سوريا ترفع صادراتها النفطية اعتمادا على الخام العراقي
قالت مصادر نفطية إن سوريا ما زالت تعتمد على النفط الخام العراقي في تغذية مصفاتيها المحليتين بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، مما يتيح لها تصدير كميات أكبر من النفط، في وقت أعلنت فيه دمشق زيادة صادراتها النفطية.
وقال مصدر سوري في تصريحات صحفية إن سوريا تستقبل حاليا 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام العراقي عبر خط الأنابيب الذي أعيد افتتاحه مؤخرا بعد 18 عاما من توقفه عن العمل.
وذكر مسؤولون في وقت سابق أن ضخ هذه الكميات تم قبل أن تقر الأمم المتحدة الصادرات العراقية لسوريا رسميا. وكان مسؤولون في البلدين قد نفوا الشهر الماضي أن تكون سوريا تستقبل صادرات نفط عراقية، وقالوا إن ضخ النفط العراقي عبر الأنبوب الذي يربط بين البلدين يأتي بغرض التجربة فقط.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تبحث حاليا إمكانية السماح بهذه الصادرات في ظل المرحلة التاسعة من برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي ينظم صادرات النفط العراقية.
ومعروف أن العراق يصدر نفطه للأردن خارج هذا البرنامج كما يتم تهريب كميات من النفط العراقي إلى تركيا.
وقد أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا موافقتهما على تصدير النفط العراقي إلى سوريا إذا وافق مجلس الأمن.
ولم يحدد المصدر نوع النفط المصدر عبر خط الأنابيب الممتد بين البلدين، إلا أن أنباء سابقة ذكرت أن الخط ينقل خام البصرة الخفيف، لكن تكهنات أشارت إلى أن الصادرات النفطية العراقية الجديدة إلى سوريا ستكون من نفط كركوك الذي صممت المصفاتان السوريتان بالأساس لتكريره.
وزاد من هذه التكهنات قرار سوريا أواخر الأسبوع الماضي زيادة صادراتها النفطية من خام السويدية الثقيل إلى نحو 140 ألف برميل يوميا بعد أن كانت تصدر ستين ألف برميل في اليوم.
ويجيء هذا البرنامج بعد برنامج تصدير الخام السوري الخفيف الذي ارتفع إلى 345 ألف برميل يوميا بعد أن كان يتراوح في السابق ما بين 250 ألف و280 ألف برميل في اليوم. ويعتقد أن إجمالي إنتاج سوريا من النفط يبلغ 550 ألف برميل في اليوم.