بعد إضرام مسرحي النار في جسده.. اتحاد كتّاب المغرب يدعو لإنشاء "مؤسسة الفنان"

دعا اتحاد كتّاب المغرب وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى التعجيل بإنشاء "مؤسسة الفنان" من أجل الاعتناء بالمشاكل الاجتماعية للفنانين.
جاء ذلك في بيان للاتحاد (غير حكومي)، الذي يعد أكبر تجمع للكتاب في البلاد، بشأن قضية وفاة الممثل المسرحي والكاتب المغربي أحمد جواد.
وأول أمس الأحد، توفي جواد متأثرا بإصابته بعد إضرامه النار في جسده الأسبوع الماضي أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح، وذكرت مواقع محلية أن الفنان الراحل كان يحتج على تعرضه لظلم إداري.
وأوضح الاتحاد أن "مطلب إنشاء مؤسسة الفنان يأتي تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية". وطالب بـ"تمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفير المناخ المحفز والملائم، الذي يستجيب لانتظارات أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة".
وتابع "يأتي ذلك بغاية النهوض بأوضاعهم الاعتبارية، وعلى رأسها دعم أوضاعهم الصحية والاجتماعية والمادية، بما يحفظ كرامتهم ويصونها، ويعزز حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم على تحسين أدائهم ومؤهلاتهم".
ونعى الاتحاد الفنان المسرحي أحمد جواد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى ابن سينا بالرباط بعد 6 أيام من تقديم العلاجات، وناشد السلطات للتدخل الفوري للتكفل بأسرة الفقيد، وتقديم يد المساعدة لها.
وكانت وزارة الشباب والثقافة المغربية قد عبرت في وقت سابق عن "تضامنها الكامل مع المسرحي وأسرته جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث".
وقال وزير الشباب والثقافة مهدي بنسعيد إن وزارته تعمل على إنشاء مؤسسة من أجل التكفل بالحالات الاجتماعية للفنانين ودعمهم.
وأضاف في لقاء بمدينة سلا، من تنظيم مؤسسة "الفقيه التطواني للعلم والأدب" (غير حكومية)، أن الوزارة أعدت مشروع القانون المتعلق بهذه المؤسسة، من أجل تفادي وقوع حوادث مشابهة لما وقع للمسرحي الراحل.