لحماية اللهجة المحلية ومفرداتها القديمة.. كتارا تنجز مجلدات من معجم مفردات الحياة اليومية القطرية

المشروع يهدف لحماية اللهجة القطرية بمفرداتها القديمة للأجيال اللاحقة، والحفاظ على المخزون القيمي للهجة المحلية.

كتارا
كتارا تنجز 7 مجلدات من معجم مفردات الحياة اليومية القطرية (الصحافة القطرية)

بهدف التعريف بمعالم قطر السياحية والثقافية والتراثية والحفاظ على اللهجة المحلية، أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الانتهاء من تجهيز 7 مجلدات من معجم مفردات الحياة اليومية، وذلك ضمن مشروع "موسوعة قطر الثقافية" الثنائية اللغة.

ويشتمل مشروع المعجم على معاجم عدة، هي: معجم مفردات الحياة اليومية، ومعجم الأماكن، ومعجم التعبيرات الشعبية، ومعجم الأمثال الشعبية.

ويهدف المشروع لحماية اللهجة القطرية بمفرداتها القديمة للأجيال اللاحقة، والحفاظ على المخزون القيمي للهجة القطرية التي تحمل مجموع القيم والعادات السائدة لدى المجتمع، انطلاقا من أن ترقية اللهجة العامية ليست متنافية مع الحفاظ على اللغة العربية الفصحى الأم لهذه اللهجة.

ويتضمن معجم قطر الثقافي معلومات لغوية توضح الأصل اللغوي والتطور في اللهجة المحلية لهذا الأصل، كما يشتمل على الصور والرسوم البيانية والفهارس والملحقات المكملة.

ويشتمل المعجم على التأصيل اللغوي الفصيح لأسماء الأماكن والمواقع والمفردات المستخدمة جميعها في المجتمع القطري؛ بالرجوع إلى أصل الكلمة في كتب فقه اللغة والمعاجم العربية القديمة والشعر العربي ومعجم البلدان والأماكن القديمة، وكذلك التحقيق اللهجي للنطق المحلي لأسماء الأماكن والمواقع، وتتبّع التطور الذي طرأ على الأصل الفصيح، والتتبع الحضاري الثقافي للهجة القطرية الأصيلة.

السليطي يؤكد أن مشروع موسوعة قطر الثقافية يشكل أهمية خاصة لكونه يعرف بقطر ومعالمها السياحية والثقافية والتراثية (الصحافة القطرية)
السليطي يؤكد أن مشروع موسوعة قطر الثقافية يشكل أهمية خاصة لكونه يعرّف بقطر ومعالمها (الصحافة القطرية)

التعريف بقطر

وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" خالد بن إبراهيم السليطي، في بيان صحفي وصلت الجزيرة نت نسخة منه، إن مشروع موسوعة قطر الثقافية يشكل أهمية خاصة لأنه يعمل على التعريف بقطر ومعالمها السياحية والثقافية والتراثية.

إعلان

وأوضح المدير العام لكتارا أن 7 مجلدات من معجم مفردات الحياة اليومية ستُطبع في يناير/كانون الثاني القادم، متوقعا أن يشتمل هذا المعجم على نحو 20 مجلدا، كما يتوقع أن يبلغ عدد مجلدات معجم الأماكن بين 3 إلى 4 مجلدات.

وكان السليطي قد أكد أن أيقونة على الموقع الإلكتروني للموسوعة ستُخصص أمام كل كلمة، حيث يضغط عليها المستخدم فيستمع للنطق الصحيح للكلمات وفقا للهجة القطرية، ثم أيقونة للمقابل الأجنبي لاسم كل مكان مع كتابته بشكل يتوافق ونطق الكلمات في اللهجة القطرية، ويعدّ ذلك تصويبا لكثير من المقابلات الأجنبية المكتوبة بشكل خاطئ لكثير من الأماكن بخاصة الأماكن غير المشهورة.

خالد السيد
السيد: العمل جار الآن على إنجاز المجلد الأول من معجم الأماكن (الجزيرة)

تأصيل الأسماء

وقال المشرف على مشروع موسوعة قطر الثقافية خالد عبد الرحيم السيد إن العمل جار الآن على إنجاز المجلد الأول من معجم الأماكن الذي يعدّ ركيزة أساسية في موسوعة قطر الثقافية، لربط الأماكن في قطر بتاريخها العربي الأصيل من خلال تأصيل أسماء الأماكن من المعاجم اللغوية وغيرها وربطها بالشواهد الشعرية، وتوثيق المعلومات الخاصة بكل مكان من خلال التحليل الصوتي والصرفي والدلالي والمعجمي والموسوعي.

وأشار إلى أن فريق العمل في موسوعة قطر الثقافية يتكون من أساتذة متخصصين في اللغة واللسانيات والأدب في جامعة قطر، وذلك في إطار التعاون العلمي بين المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" وجامعة قطر.

من جانبها، أوضحت مديرة لجنة إنجاز مشروع موسوعة قطر الثقافية مريم النعيمي أن الأجزاء السبعة التي تم تجهيزها من معجم مفردات الحياة اليومية تشتمل على الحروف الأبجدية من الهمزة إلى الخاء، ويستمر العمل على استكمال بقية الحروف، مشيرة إلى تخصيص المجلد الأول من هذا المعجم للجزء النظري الذي يبيّن منهجية العمل في المعجم.

إعلان

تصنيف الكلمات

وأضافت النعيمي أن "معجم الأماكن يتكون من 7 آلاف و506 مداخل تشمل جميع الكلمات المكونة لأسماء الأماكن في قطر، وهذه الأماكن صُنّفت في 88 نوعا"، لافتة إلى أن معجم الأماكن يعمل على مسح بيئة الأماكن في قطر محددا فيها البعد اللغوي وعلاقة اللهجة بالفصحى، ثم البعد الجغرافي الموسوعي بحيث يستطيع مستخدم الموسوعة أن يبحث عن المكان الواحد المكون من أكثر من كلمة.

وتعمل في المشروع وتشرف عليه نخبة من الكوادر الوطنية في عدد من التخصصات المختلفة، وينطلق من فكرة الجمع الاستقصائي لأسماء الأماكن والمواقع القطرية، من مدن وقرى وأخوار وقلاع وآبار، وكذلك الجمع لمفردات الحياة اليومية قديما وحديثا من اللهجة القطرية، مثل مفردات الحكي المتوارث، ومفردات البحر كالغوص والسفن والأسماك، ومفردات البر كالطيور والنباتات والأشجار.

ويعدّ مشروع المعجم الثقافي الموسوعي لدولة قطر أحد أهم مشاريع المؤسسة العامة للحي الثقافي، ويتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال تحقيق عدد من الأهداف اللغوية والتاريخية والجغرافية والمحلية في قطر، والإسهام في التعريف بتراث الدولة الحضاري وخصوصياتها الثقافية، وذلك في موسوعة ثنائية اللغة مرتبة أبجديا، تشمل معلومات لغوية متعددة، كبيان الأصل اللغوي والتطور اللهجي المحلي لهذا الأصل، مع كتابة صوتية حسب النطق المحلي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة القطرية

إعلان