حضور قطري ثقافي بعد انضمام ثلاثة مواقع أثرية لقائمة "الإيسيسكو" للتراث الإسلامي
يلفت رئيس متاحف مشيرب الدكتور حافظ علي إلى أن المواقع الأثرية والمتاحف المختلفة تعكس الهوية القطرية بشكل فعال وتروي لنا سجلات مهمة من التاريخ القطري
تزخر دولة قطر بالعديد من المعالم التاريخية المهمة التي تعكس إرثها الثقافي والتاريخي وتدعم حضورها على خريطة التراثين الإسلامي والعالمي، ويؤكد ذلك إدراج منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" (ICESCO) 3 مواقع تراثية قطرية إلى قائمتها للتراث الإسلامي.
والمواقع الثلاثة الجديدة التي انضمت للقائمة هي: قلعة الركيات وأبراج برزان وبيت الخليفي، لتلتحق بالقائمة ضمن 97 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا تم ضمّها للقائمة مؤخرا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبمتحف شخصي.. شاب قطري يُشبع الهواية ويحفظ التراث
مقتنيات الأجداد بمتاحف الأحفاد.. شاب قطري يؤسس متحفا شخصيا يعبر عن تراث بلاده
تدشين فعاليات العام الثقافي "قطر-الولايات المتحدة الأميركية 2021" بالدوحة
وتقول متاحف قطر إن هذا الإنجاز يساهم في التعريف بالتراث الثقافي القطري الغني على مستوى العالم، ويعزز مفهوم السياحة الثقافية في البلاد ويبرز أهميتها، كما أنه يتوّج جهودها المتواصلة لإحياء التراث القطري والنهوض بمختلف المواقع التراثية بالبلاد.
وبجانب المواقع التراثية الثلاثة، تضم قائمة الإيسيسكو 4 مواقع قطرية أخرى، هي: "قلعة الزبارة" و"موقع الجساسية" و"مسجد الرويس" و"القصر القديم"، وهو قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني بمتحف قطر الوطني.
أعلنت متاحف قطر عن انضمام ثلاثة مواقع تراثية قطرية إلى قائمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"#قناة_الريانpic.twitter.com/DiFB7GXk5x
— درون (@DroneKw) September 21, 2021
مواقع تاريخية
وتعد قلعة الركيات من القلاع الصحراوية، وهي قلعة تاريخية تقع في بلدية الشمال شمالي غربي قطر. تم بناؤها في القرن الـ19 بالقرب من قرية الركية لحماية مصادر المياه في المنطقة.
وكانت تستخدم كهيكل دفاعي للقرويين في أوقات النزاع، وتعتبر واحدة من أكبر القلاع في قطر.
أما أبراج برزان فقد شيدت في العقد الثاني من القرن الـ20 بمنطقة أم صلال محمد لحماية الوديان، حيث تجمع مياه الأمطار الثمينة، ولمراقبة السفن القادمة، وربما استُخدمت أيضا مراصدا لتحديد التقويم القمري.
ويصل ارتفاع الأبراج إلى 16 مترا، وقد تم بناؤها من الصخر المرجاني والجير، وجرى ترميمها وتكييفها عام 2003.
أما بيت الخليفي فهو من البيوت القطرية القديمة التي تم تشييدها على الطراز الخليجي، ويمتاز بالعديد من العناصر المعمارية والزخرفية، ويقع بالقرب من كورنيش الدوحة.
إنجاز كبير
يقول رئيس متاحف مشيرب الدكتور حافظ علي إن انضمام 3 مواقع قطرية أثرية لقائمة الإيسيسكو للتراث هو إنجاز كبير يعكس اهتمام الدولة بالتراث والمواقع الأثرية التي تخدم رؤية قطر 2030، متمنيا أن تتضافر الجهود من المؤسسات الثقافية والتعليمية للتعريف بأهمية هذه المواقع للطلبة والزوار من مختلف الدول وعمل برامج ثقافية في هذه المواقع.
وأكد علي، في حديث للجزيرة نت، أهمية الاهتمام بالترويج للمواقع الأثرية والتاريخية بشكل فعال أكثر لخدمة السياحة المحلية والتركيز على الترويح في العالم العربي والإسلامي.
وأوضح أن الترويج للسياحة الثقافية من أهم الركائز التي قامت دولة قطر بتفعيلها بشكل كبير من خلال إنشاء عدد من المتاحف والمشروعات الثقافية والفنية بهدف استقطاب الجمهور من العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن الاهتمام بالحفاظ على المواقع الأثرية يصب في مصلحة السياحة وتقديم عدد من الخيارات للزوار للتعرف على أوجه مختلفة للتراث والثقافة القطريين.
ويلفت رئيس متاحف مشيرب إلى أن المواقع الأثرية والمتاحف المختلفة تعكس الهوية القطرية بشكل فعال، وتروي لنا سجلات مهمة من التاريخ القطري حتى تكون شاهدة للأجيال القادمة، داعيا إلى استغلال البيوت والمواقع الأثرية والمحافظة عليها وتطويعها بأشكال مختلفة بحيث تخدم روية قطر في المحافظة على الهوية.
وفي الختام يقول الدكتور حافظ علي "هناك جوانب مختلفة يمكن تعلمها من المواقع الأثرية والبيوت التراثية ويجب علينا أن نطوع الحلول المبتكرة والتكنولوجيا المبتكرة لإيصال الرسائل المهمة التي تعكس الهوية وتشجع الأجيال على الخوض في البحث عن ذاتهم وتعطي الزائر المعلومات المفيدة بشكل تفاعلي للتعرف على جوانب مختلفة ثقافية وتاريخية".