مكتبة قطر الوطنية تحتفي بمرور 880 عاما على ميلاد الشاعر الأذري نظامي الكنجوي
نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع سفارة جمهورية أذربيجان لدى الدوحة فعالية للاحتفاء بمرور 880 عامًا على ميلاد الشاعر والمفكر نظامي الكنجوي، الذي كان أحد رموز النهضة في الشرق وكان عمله الشهير "خمسة" تجسيدًا للأدب والفلسفة العالمية من خلال القوة الجمالية لشعره.
وألقى وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري الكلمة الافتتاحية، تلتها كلمة النور علييف نائب وزير الثقافة في جمهورية أذربيجان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعراق ينعى أمينة التراث العراقي عالية الخفاجي التي أنقذت الآلاف من الكتب والمخطوطات
مكتبة قطر الوطنية تفتتح معرض “بين العلم والفن: بدايات التصوير الفوتوغرافي في الشرق الأوسط”
تهدفان لتأثير عالمي.. تعاون إستراتيجي بين مكتبة قطر الوطنية ومكتبة الأمة التركية
وفي الفقرة الرئيسية من الاحتفالية، ألقى مايل يعقوب -الحاصل على دكتوراه في الفلسفة ومؤسس أكاديمية الفلسفة وعلم الاجتماع في أذربيجان- كلمة بعنوان “صورة الشخص المثالي وملامحه في أعمال نظامي الكنجوي“.
وبدأ رئيس مكتبة قطر كلمته قائلا إن “منطقة ما بين النهرين كما كنا نطلق عليها في حضارتنا العربية الإسلامية أو آسيا الوسطى، هي إحدى حواضر الثقافة الإسلامية، ومنها كان العلماء والشعراء والفقهاء والفلاسفة”.
وأضاف الكواري “كنا نعلم أنها قريبة جدا من قلوبنا وعقولنا.. ولكن كنا نظن أن المسافات بيننا وبينهم بالطائرات بالساعات الطوال.. ولكن عندما سافرت إلى أذربيجان وأنا وزير ثقافة.. وجدت أن الرحلة بيننا وبينهم قصيرة جدا.. ساعتان ونصف الساعة فقط.. فأدركت حينها أن التاريخ لم يكن يبالغ“.
وأشار الكواري خلال الكلمة التي ألقاها إلى المخطوطات النادرة من أعمال الشاعر الكنجوي والتي تفتخر مكتبة قطر الوطنية بضمها لمجموعتها في قسم المخطوطات النادرة، وأضاف "مكتبة قطر الوطنية في احتفائها بالشاعر نظامي الكنجوي تحتفي أيضًا برؤيته الهادفة إلى مد جسور التواصل بين الشعوب من خلال الأدب والشعر، وهي الرؤية التي تنتهجها مكتبة قطر الوطنية من خلال إيمانها بأن الثقافة هي خير سفير للتواصل بين الشعوب".
من جهته، قال النور علييف إن "الكنجوي لم يكن شاعرًا فحسب، بل كان رجلا حكيمًا وفيلسوفا يركز على القيم الإنسانية والبشر والعدالة وحسن الجوار وأهمية المرأة في المجتمع في توجهاته الفكرية والفلسفية والشعرية".
وأضاف علييف "لقد كانت قصائد الكنجوي وأعماله الشعرية مصدر تأثير وإلهام بالنسبة لنا من عدة جوانب، إذ كانت وما زالت جسرًا بين شعوب الحاضر والمستقبل. وستظل أعمال الكنجوي الشعرية قاسمًا مشتركا بين العديد من الشعوب والأمم والثقافات، وتذيب الحواجز والفواصل بينهم".
وسلطت الاحتفالية الضوء على النسخ الرقمية من أعمال الشاعر نظامي الكنجوي التي تحتفظ بها المكتبة التراثية وتتراوح ما بين مخطوطات ورسومات فنية ومنمنمات مستلهمة من قصائده ومثنوياته. كما عرضت المكتبة أعمال الشاعر التي ترجمها عبد العزيز باكوش إلى اللغة العربية ومنها "مخزن الأسرار" و"خسرو وشيرين" و"هفت بيكر".