مصر.. وفاة المفكر اليساري عبد الغفار شكر

توفي المفكر اليساري المصري، عبد الغفار شكر، الأحد، عن عمر ناهز 85 عاما بعد حياة سياسية وفكرية حافلة، وكان اسمه بين أبرز المعتقلين لرفضهم توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان (رسمي)، في بيان، إنه "ينعى بعبارات الحزن المفكر الكبير فقيد الوطن عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس (السابق) الذي وافته المنية صباح الأحد".

وأضاف أنه "أحد القامات الوطنية، وله إسهاماته الفكرية المتعددة وآراؤه الوطنية المتنوعة".

ووفق إعلام محلي، شيع المئات مساء الأحد جثمان "شكر"، ثم ووري الثرى في قريته شمالي البلاد.

وولد شكر في 27 مايو/أيار 1936 بمحافظة الدقهلية (شمال)، وتخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958.

ومبكرا، بدأ حياته السياسية في عامه الـ17 عضوا ثم قياديا بارزا في هيئات يسارية قائدة وحاكمة في مصر، حيث التحق بهيئة التحرير عام 1953، ثم الاتحاد القومي في 1958، وبعده الاتحاد الاشتراكي عام 1963.

وأصبح "شكر" في 1964 أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي، أحد أجهزة الاتحاد الاشتراكي، وانتمى للتنظيم (السري) الطليعي، الذي أسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (حكم مصر بين 1956 و1970).

وفي 1971، اختلف "شكر" مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات (حكم بين 1970 و1981)، وبعد 10 أعوام، كان المفكر اليساري بين أبرز الموقوفين ضمن قائمة عُرفت إعلاميا باعتقالات سبتمبر/أيلول 1981، لرفضهم توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وسياسيا، عاد "شكر" لقيادة العمل اليساري باعتباره وكيلا لمؤسسي حزب يساري جديد في 2011، حمل اسم التحالف الشعبي الاشتراكي.

وتركزت اهتمامات "شكر" البحثية على قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني وتأثير الرأسمالية بالوطن العربي.