البدايات الشعرية والتحول للتنمية.. المؤلف والمترجم الأردني فايز الصياغ

المؤلف الأردني الراحل فايز الصياغ
إضافة للتأليف والترجمة أصدر الصياغ ديواني شعر ودراسة في النقد الأدبي (مواقع التواصل الإجتماعي)

توفي الاثنين الماضي، المؤلف والمترجم الأردني فايز الصياغ (مواليد سنة 1942) في العاصمة الأردنية عمّان، وعُرف الصياغ كشاعر وصحفي له دواوين شعرية وكتب عديدة مترجمة، وترأس الإذاعة الإنجليزية في قطر، وأصدر مجلة "الدوحة" الثقافية وتولى تحريرها، إلى جانب إسهامه في مجلة "السجل"، ودوره في إطلاق مؤسسة "ترجمان" في الأردن.

وأثرى الصياغ الثقافة العربية بكتب مهمة ترجم أغلبها من عيون الفكر الغربي وعلم الاجتماع في العصر الحديث، بينها مؤلفات للمؤرخ البريطاني إريك هوبزباوم مثل "عصر التطرفات القرن العشرون الوجيز 1914-1991″، وكتب لها المؤلف مقدمة خاصة تتناول تداعيات القرن الـ20 في العالمين العربي والإسلامي.

وترجم أيضا لهوبزباوم سلسلته المكونة من 4 أجزاء، ومنها "عصر رأس المال 1848–1875" و"عصر الإمبراطورية 1875–1914″، كما ترجم لعالم الاجتماع البريطاني أنثوني غيدنز كتابه "علم الاجتماع"، وترجم لمؤرخ الفن والروائي والشاعر الإنجليزي جون برغر كتابه "بيكاسو: نجاحه وإخفاقه".

وتوجه الصياغ إلى العمل الأكاديمي والبحثي في مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، وعمل مستشارا وخبيرا لقضايا التنمية ومكافحة الفقر في البنك الدولي والأمم المتحدة.

إعلان

إضافة للتأليف والترجمة أصدر الصياغ ديوانا شعريا عام 1975 بعنوان "كلمات على الرمل" الذي سجل بداياته كشاعر، وألحقه بديوان آخر بعنوان "الحب.. مثلا وقصائد أخرى" عام 1988، ودراسة في النقد الأدبي بعنوان "أصوات في القصة القصيرة الخليجية" (دراسة أدبية سوسيولوجية)، إضافة للعديد من الأعمال الأدبية الأخرى التي صدرت عن دور نشر لبنانية وقطرية.

الصياغ من مواليد الكرك (جنوب العاصمة عمّان) عام 1942، وسافر لبيروت لينال بكالوريوس علم الاجتماع من الجامعة الأميركية، ثم نال الماجستير في علم الاجتماع الصناعي، والدكتوراه في علم الاجتماع الاقتصادي من جامعة تورنتو الكندية التي قام بالتدريس فيها كذلك قبل عودته إلى الأردن.

ونعت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي المترجم العربي القدير الذي حاز على الجائزة في دورتها الأولى (2015) عن كتابه المترجم عن اللغة الإنجليزية "علم الاجتماع" لأنتوني غدنز.

وتقدمت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بالتعازي لأسرته معتبرة رحيله خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي والإنساني، معتبرة أن جهده في الترجمة والكتابة الإبداعية ودعمه للثقافة ومسيرة الأدب العربي؛ قد شكل علامة نهوض وتميز، والمحافظة على إرثه الإبداعي بات واجبا ثقافيا وأخلاقيا.

ونعى وزير الثقافة الأردني باسم الطويسي المؤلف الراحل مؤكدا على الخسارة الثقافية لقامة كبيرة قدم للمكتبة العربية والعالمية تراجم مهمة في مسيرة حافلة بالعطاء البحثي والإبداع في مجالات النقد والإبداع والترجمة.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان