لوحات الفنان كارافاجيو تخرج من أطرها وتتحدث عن نفسها

أبهر معرض إيمرسيف في مدينة ميلان الإيطالية الزاور حين نجح في تحويل لوحات صامتة للفنان الإيطالي مايكل أنجلو -المعروف باسم كارافاجيو- إلى عرضٍ مرئي تصاحبه تقنيات صوت وصورة مدهشين، لتحكي كل صورة قصة خاصة يسافر فيها الزائر عبر الزمن رجوعًا إلى القرن السادس عشر الذي عاش فيه الفنان.

عُرف الفنان الإيطالي كارافاجيو بكونه من رواد المدرسة الواقعية وأحد مؤسسي فن الباروك الذي يعتمد على الجانب الحسي، فمثلت لوحاته تخليدًا لشكل الحياة الإيطالية في زمنه، ويظهر في لوحاته الدقة العالية في رسم التفاصيل ونقل المشاعر، فكل لوحة تحكي قصة ما وتستطيع فهمها وتخمينها مع إمعان النظر.

وتقول مديرة المعرض روزيلا فودي إنه لا يوجد به لوحات، وإنما يضم صورا عالية الجودة ويجذب الأطفال بشكل خاص الذين اعتادوا التعلم بواسطة التقنيات الحديثة.

يروي المعرض حياة كارافاجيو مقسمةً إلى أربعة أقسام، تَخصَّص كل قسم في سرد جانب محدد من حياته وشبابه ومرحلة تدريبه وسنوات شهرته.

كما يقرب المعرض الزائر إلى شخصية كارافاجيو الحسية المزاجية، فتصف بعض الصور الرقة والهدوء والبعض الآخر يمثل مشاهد عنف وقتل وخنق، وهذه الصور يُرجعها البعض إلى معاناته الشخصية بعد وفاة أخيه وأبيه وجده بالطاعون حين تفشى في إيطاليا.

المصدر : الجزيرة