الخليل والحرم الإبراهيمي بلائحة التراث العالمي

جرى اليوم الخميس تسليم شهادة تسجيل مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي.
واستقبلت وزيرة السياحة والآثار بالسلطة الفلسطينية رُلى معايعة رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة لتسليمه الشهادة، وجرت مراسم التسليم في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، وذلك وفقا لبيان وصل اليوم للجزيرة نت.
ورحبت الوزيرة معايعة بالحضور، مؤكدة على أهمية هذا الحدث التاريخي، الذي يؤكد على هوية الخليل والحرم الإبراهيمي الفلسطينية، وأنها تنتمي بتراثها وتاريخها إلى الشعب الفلسطيني، وبذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الإبراهيمي إلى الموروث اليهودي، بالإضافة إلى حماية الحرم الإبراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد.
وأكدت معايعة على الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة فلسطين بتسجيل رابع موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي والمتمثل في إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف كأحد مواقع التراث العالمي ليكون دليلا على أهمية فلسطين بوصفه بلدا فريدا وغنيا بالآثار والتراث والكنوز والتي لا مثيل لها في العالم.
وأشارت معايعة إلى أنه في عام 1981 تم إدراج مدينة القدس كأول موقع فلسطيني على لائحة التراث العالمي.
وأضافت أنه بعد حصول فلسطين على العضوية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) فقد "استطعنا إدراج كنيسة المهد ومسار الحجاج في مدينة بيت لحم وموقع أرض الزيتون والعنب (المدرجات الزراعية لجنوب القدس) بتير وموقع مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي".

وبينت معايعة أهمية الاستمرار في إدراج كافة المواقع الفلسطينية التي تم وضعها باللائحة التمهيدية الفلسطينية لمواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة في فلسطين، ليتم إدراجها مستقبلا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
وقالت إن ذلك يضمن الحماية من أي تهديد أو تخريب من شأنه إحداث أضرار أو تغيير معالم لهذه المواقع الأثرية المهمة، وذلك بالشراكة مع كافة الجهات ذات الاختصاص.
بدوره أكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة على أهمية إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، التي تشكل جزءا من الوجود الفلسطيني، معربا عن شكره لكل من ساهم في إنجاح تسجيل المواقع على لائحة التراث العالمي.