الجزيرة تدشن كتاب الصحافة في زمن الحرب

معهد الجزيرة للإعلام يطلق كتاب الصحافة في زمن الحرب
جانب من ندوة التي أقيمت بمناسبة إعلان كتاب الصحافة في زمن الحرب (الجزيرة)

محمد ازوين-الجزيرة

دشن معهد الجزيرة للإعلام مساء أمس الأربعاء كتاب الصحافة في زمن الحرب الذي أعدته الشبكة بهدف وضع خريطة طريق للمراسلين في ميادين الحروب توفر لهم مستوى من الأمان أثناء ممارسة عملهم، كما يقدم دروسا في مجال الإعلام بشكل عام.

وقال أحد الخبراء المشاركين في الندوة التي أقيمت بالمناسبة إن كتاب "الصحافة في زمن الحرب" يعد الأول من نوعه، وأضاف أنه لم ير عملا مشابها له لا باللغة العربية ولا الإنجليزية.

وتتركز مادة الكتاب بنسختيه العربية والإنجليزية حول أهم أسباب حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم للحروب سواء كانت تلك الوسائل أدوات ومعدات أو معلومات عن البلد وثقافة أهله، بالإضافة إلى التحلي بالموضوعية والحياد وغيرها من الوسائل الضرورية لعمل المراسل الحربي.

‪كتاب الصحافة في زمن الحرب يتألف من 239 صفحة‬ (الجزيرة)
‪كتاب الصحافة في زمن الحرب يتألف من 239 صفحة‬ (الجزيرة)

ويتألف الكتاب -الذي تبلغ صفحاته 239 صفحة من الحجم المتوسط- من ثلاثة أقسام غنية بالمقالات التي كتبها خبراء في الإعلام ركزوا فيها على ثلاثة عناوين، وهي صحافة الحرب: دروس مستفادة ونصائح عملية، ومن الخنادق الرقمية: التحول في تغطية الحرب، ونحو صحافة أفضل وأكثر أمانا.

وشهد حفل التدشين تنظيم ندوة نقاشية حول مضمون الكتاب شارك فيها خمسة من المحررين الذين أثروا مادة الكتاب بمقالاتهم مثل عواد جمعة وزينة خضر وصخر الماخذي وإبراهيم صابر وديانا لاريا ماكسيسي، وجمهور كبير من الإعلاميين والمهتمين.

وفي مداخلته بالندوة قال عواد جمعة إن الكتاب يعد إضافة حقيقية للإعلام العربي والعالمي ويفتح أعين المراسلين على أمور هامة يحتاجونها أثناء عملهم، وأوضح أنه قدم من خلال مقالة له في الكتاب نصائح هامة تساعد المراسل على حماية نفسه كمعرفة قوانين البلد قبل التوجه إليه والتزام الحياد أثناء تغطيته.

خطاب الكراهية
أما المحاضر في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر إبراهيم صابر فيؤكد أنه كباحث وخبير في الإعلام، لم يطلع على عمل شبيه بكتاب الصحافة في زمن الحرب، لا باللغة العربية ولا باللغة الإنجليزية.

وقال في تصريح للجزيرة نت، إن مشاركته في الكتاب تمحورت حول خطاب الكراهية الذي هو السبب الرئيس وراء استهداف الصحفيين وغيرهم من سكان منطقة الشرق الأوسط، مطالبا بإدخال ثقافة نبذ خطاب الكراهية في المناهج التعليمية .

فالصحفي -يضيف إبراهيم-  يجب ألا يسهم في ترويج خطاب الكراهية ببثه كل ما يتفوه به أطراف النزاع ضد بعضهم، ورجل الأمن والجندي الذي لا يتورع عن تصويب سلاحه نحو المراسل، يقوم بعمله نتيجة لشحنه بخطاب الكراهية، وهذا ما عالجه الكتاب في إحدى فقراته.

‪جانب من الجمهور الذي حضر ندوة تدشين كتاب الصحافة في زمن الحرب‬ (الجزيرة)
‪جانب من الجمهور الذي حضر ندوة تدشين كتاب الصحافة في زمن الحرب‬ (الجزيرة)

بتر حلم
بدورها قالت الصحفية جميلة الهباش إن كتاب "الصحافة في زمن الحرب" سيفتح أعين المراسلين في ميادين الحروب حتى لا يتعرضوا لبتر أحلامهم، بالإضافة إلى مادة الكتاب الثرية حول الوسائل الكثيرة التي تساعد المراسل في حماية نفسه من الاستهداف الذي قد يتعرض عن سبق إصرار من جهات كثيرة.

وأضافت في تصريح للجزيرة نت، أنها تعرضت لبتر ساقيها أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، لا لشيء سوى أن الإسرائيليين كانوا يريدون زرع الخوف في نفوس الصحفيين الفلسطينيين حتى لا يقدموا الحقيقة للعالم لكنهم فشلوا في ذلك.

وقالت "أعتقد أن هذا الكتاب سينقذ أرواحا كثيرة من الصحفيين العاملين في ساحات الحروب، وسيضيف مفاهيم كثيرة ودروسا في المهنية والموضوعية، والأخذ بأسباب الحماية التي يحتاجها المراسل الحربي.

المصدر : الجزيرة

إعلان