مصر تلغي اسم إسرائيل من لوحة فرعونية

Tourists visit the temple of Pharaoh Ramses II (L) and the temple of Nubia Queen Nefertari (R) a 13th century BC temple complex at Abu Simbel next to the border of Sudan and 300 kms south of Aswan, Egypt on 15 December 2009. The Temple of Abu Simbel is a World Heritage site and consists of the Temple of Ramses II ,commemorating the Battle of Kadesh, and the Temple of Nefertari, dedicated to his Nubian wife and queen. The temples were moved to an artificial mountain following the construction of the Aswan High Dam that flooded all of the Nubian Monuments. EPA/MIKE NELSON
تحاول إسرائيل من وقت لآخر إثبات أن لديها آثارا تعود للعهد الفرعوني المصري‎‎ (الجزيرة)

أعلنت مصر إلغاء اسم إسرائيل من لوحة فرعونية أثارت جدلا وعادت لاسمها السابق "انتصارات مرنبتاح" وهو ملك فرعوني شهير حكم من 1213 إلى 1203 ق.م، وجرى تغيير اسم اللوحة بعد أن شهدت مصر خلال الأيام الأخيرة جدلا بشأن صحة تسمية اللوحة.

وقالت المدير العامة للمتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) صباح عبد الرازق، إنه "تم تغيير البطاقة التعريفية التي كانت موجودة على لوحة مرنبتاح الابن الـ 13 للملك رمسيس الثاني (حكم من 1279 إلى 1213 ق.م)، من لوحة إسرائيل إلى انتصارات مرنبتاح".

وأوضحت صباح في تصريحات للوكالة الرسمية المصرية (أ ش أ)، أن اسم "لوحة إسرائيل كان موجودا على القطعة الأثرية منذ أكثر من 10 سنوات".

وعن سبب التغيير، أضافت المسؤولة أنه "عقب إثارة الموضوع حاليا تم تكوين لجنة من المتحف حيث تم التأكد من وجود خطأ في التسمية، وجرى بالفعل تغيير الاسم إلى لوحة انتصارات مرنبتاح"، دون مزيد من التفاصيل.

وذكرت الوكالة أن "الملك مرنبتاح من الملوك الذين أثاروا جدلا بين علماء المصريات حيث اختلفوا حول هويته هل هو فرعون الخروج أم لا، وهل اسم إسرائيل المنقوش على لوحة انتصاراته بالمتحف المصري المقصود بها بنى إسرائيل أم قبيلة كانت مقيمة في كنعان أو عسقلان بفلسطين".

ولوحة مرنبتاح اكتشفها المؤرخ "فلندرز بيتري" في الأقصر عام 1896 وهي من حجر الجرانيت، ويبلغ ارتفاعها حوالي 310 سم، وعرضها 160 سم، وسمكها 32 سم، وفق المصدر ذاته.

ودون على البطاقة التعريفية الجديدة للوحة عبارة "لوحة انتصارات مرنبتاح، وأقيمت هذه اللوحة في المعبد الجنائزي للملك مرنبتاح في طيبة، ويتضح من النقش الموجود عليها أنها ترجع إلى العام الخامس من حكم الملك".

وشهدت مصر الأيام الأخيرة جدلا حول صحة تسمية اللوحة ما بين مؤيد ومعارض.

وكان المؤرخ المصري وعالم المصريات الشهير بسام الشماع أبرز من تبنى حملة تغيير الاسم مؤخرا. وقال للأناضول "اللوحة تتحدث عن أن الملك مرنتباح واجه الأعداء ولن يكون هناك بذرة ليرزيل (أي قضى عليهم)، وبعدها رموز فرعونية لرجل وسيدة، وهذا جعل البعض متعمدا يقرأها إسرائيل، مع أن الرموز لا تعني ممالك ولكن قبائل وشعوب".

وأضاف "الصهاينة يتمسكون بأن هذه مملكة وأن هذا الملك هو فرعون الخروج أو فرعون سيدنا موسى الذي طارد بني إسرائيل على أمل أن يكون لهم وجود في آثارنا، وهم حتى الآن لا وجود لهم في الآثار المصرية المكتشفة".

وشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل تطورا كبيرا في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتحاول إسرائيل من وقت لآخر إثبات أن لديها آثارا تعود للعهد الفرعوني المصري‎‎.

المصدر : وكالة الأناضول