الرفاعي: جائزة الملتقى مشروع لتحسين صورة العرب
قال الكاتب الكويتي طالب الرفاعي مؤسس ومدير الملتقى الثقافي ورئيس مجلس أمناء "جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية"؛ إن الجائزة التي تُنظم بالكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء عرب مشروع إبداعي لتقديم "وجه مشرق ومختلف" للعالم العربي والأديب العربي أمام الآخر في العالم.
وأشار الرفاعي -في مقابلة صحفية- إلى أن الجائزة -التي تقام بشراكة مع الجامعة الأميركية في الكويت- تأتي في وقت يقدم فيه الإعلام الغربي "صورة بائسة" عن الشرق عموما والعالم العربي بوجه خاص، مليئة بالإرهاب والاضطراب والتأخر والفقر، معتبرا أن قضية الثقافة ينبغي أن تكون موضع اهتمام جميع الحكومات العربية.
وبدا الرفاعي فخورا بأن جائزة الملتقى حفرت لنفسها مكانا بين الأدباء العرب، بعيدا عن قيمتها المالية، وقال إن الساحة الثقافية العربية صارت تشير إلى جائزة الملتقى بوصفها المشاركة الكويتية الأبرز على ساحة الجوائز العربية.
وأكد أن ما يرفع الجائزة هو الطريقة التي تعمل بها والشفافية التي تعمل بها ولجان التحكيم للجائزة والأسماء التي تخرج بها الجائزة، وأوضح أن القيمة المالية المقترحة في البداية للفائز الأول كانت خمسين ألف دولار، لكن تم اختصارها إلى 20 ألفا.
وأشار إلى أن جائزة الملتقى التي تقوم بترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية ونشرها، تطمح إلى إقامة شراكة مع جائزة عالمية مثل غونكور (فرنسا) أو بوليتزر (بريطانيا)، بما يرفع الجائزة، وينتقل بها من أن تكون مشروعا ثقافيا كويتيا عربيا إلى أن تكون مشروعا ثقافيا عربيا عالميا.
وانبثقت الجائزة من الملتقى الثقافي، وهو صالون ثقافي تأسس في 2011، ويشارك فيه عدد من الكتاب والفنانين الكويتيين، ويقام في بيت الرفاعي، وهو قاص وروائي كويتي يعمل حاليا أستاذا زائرا لتدريس الكتابة الإبداعية في الجامعة الأميركية بالكويت، وله أكثر من سبع روايات وثماني مجموعات قصصية، وترأس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية عام 2009.