مهرجان وهران الجزائري يحتفي بالسينما العربية

الخير شوار-الجزائر
افتتحت مساء أمس الأربعاء فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بعد احتجاب نسخة السنة الماضية، حيث يسعى المنظمون إلى أن يأخذ المهرجان مكانته ضمن المهرجانات العربية الكبيرة.
ويحتفل المهرجان -الذي يقام بمدينة وهران (غربي الجزائر)- في نسخته الثامنة بمرور أربعين سنة كاملة على نيل فيلم "وقائع سنين الجمر" بالسعفة الذهبية لمهرجان "كان" السينمائي سنة 1975، وهي فرصة لتكريم مخرجه الجزائري محمد لخضر حامينة الذي عُين بالمناسبة رئيسا شرفيا له.
كما تكرم الاحتفالية جملة من الفنانين الراحلين على غرار فاتن حمامة وسيد علي كويرات والروائية آسيا جبار التي كانت لها إسهامات في مجال السينما، والمخرج عمار العسكري والفنانة فتيحة بربار والناقد قصي صالح درويش.
وشهد المهرجان تكريم الممثلة المصرية ليلى علوي التي عبّرت عن سعادتها بهذه الدورة والتكريم الذي حظيت به.
حضور كبير
ويرى مسؤول الإعلام في مهرجان وهران سليم عقّار أن التحدي الكبير للمنظمين هو تقديم طبعة ناجحة بكل المقاييس بعد غياب طبعة السنة الماضية، مضيفا أنه يرى أن طبعة هذه السنة ستكون استثنائية بحضور أكثر من ستمئة ضيف منهم سبعون ضيفا من خارج الجزائر.

وعن المشكلات التنظيمية التي اشتكى منها الضيوف في طبعات سابقة، يقول عقّار "عادة ما تكون بعض المشكلات في التنظيم عندما يكون عدد الحضور كبيرا، لكن مع هذه النسخة من المهرجان استفدنا من التجارب السابقة وأخذنا جميع الاحتياطات من أجل أن يكون كل شيء في المستوى، سواء تعلق الأمر بالصحفيين أو بالفنانين".
الرواية والسينما
ويراهن المنظمون على إنجاح نسخة هذه السنة بتنظيم ملتقى "الرواية.. السينما" تحت شعار "من القلم إلى الشاشة" بمشاركة جملة من الباحثين الأكاديميين والروائيين.
ويشارك الباحث الجامعي الدكتور حبيب مونسي بمداخلة عنوانها "الأفلمة والتأويل المشهدي للرواية: مقاربة في تحولات النص".

وعن رأيه في الملتقى يقول مونسي "لن يكون الملتقى حسب ما أعتقد استعراضا للنظريات التي خاضت في العلاقة القائمة بين الرواية والسينما وبيان كيفيات التلاقي والاستفادة ونقاط التباعد والافتراق، وإنما سيكون في الحديث عن الكيفيات التي تعالج بها السينما الرواية من خلال التجارب التي عرفت في تاريخ السينما العالمية والعربية للخلوص إلى أنواع من النصوص الروائية وبيان خصائصها من حيث كونها رواية لها حدودها الخاصة ومن خلال قابليتها للتحويل إلى عالم السينما".
سينما تركية
ومن المنتظر أن يشارك في مهرجان وهران 38 فيلما من 17 دولة عربية. وتضم قائمة الأفلام الطويلة 12 فيلما بينها فيلم "سوريا الأم" لمخرجه السوري باسل الخطيب، وفيلم "الدليل" الجزائري، والفيلم المصري "بتوقيت القاهرة"، وفيلم "عيون الحرامية" الفلسطيني، "الرابعة بتوقيت الفردوس" للمخرج السوري محمد عبد العزيز، ومن اليمن فيلم "أنا بنت العاشرة ومطلقة".
وتشمل المنافسة على جوائز المهرجان فئات الفيلم الطويل والفيلم القصير والفيلم الوثائقي بمشاركة أفلام متميزة في كل صنف، وعلى هامشه تُمنح جائزة القلم الذهبي لأفضل عمل نقدي سينمائي.

وفي الأفلام القصيرة تم انتقاء 14 فيلما قصيرا للتنافس على جائزة الفيلم القصير، منها فيلم جزائري بعنوان "رسالة إلى أوباما"، "دم ودماء" للمخرج المغربي عبد الإله جهري، وفيلم ليبي بعنوان "الإمارة"، والفيلم السوري "ابتسم وأنت تموت"، وفيلم "مصور حر" للمخرج الفلسطيني محمد حمدان شهراوي.
أما الأفلام الوثائقية فقد بلغت 12 فيلما أبزها الفيلم الفلسطيني رسائل من اليرموك.
وكشف محافظ المهرجان إبراهيم صديقي عن تخصيص يوم التاسع من يونيو/حزيران الجاري للسينما التركية باعتبار تركيا ضيفة شرف على المهرجان.
وسيتم خلال هذا اليوم عرض أفلام تركية على غرار "الأندلس"، "حلم الفراشة"، "قرة عيني"، "برج المراقبة"، بحضور الممثل التركي سليم بيرقدار، الذي شارك في مسلسل "حريم السلطان".