الألماني بولكر يفوز بمسابقة آل ثاني الدولية للتصوير
سعيد دهري-الدوحة
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة آل ثاني الدولية للتصوير الضوئي في العاصمة القطرية الدوحة، أمس السبت، عن نتائج مسابقتها في دورتها الرابعة عشرة، بفوز الألماني هولكر بولكر بالجائزة الكبرى، وستين فنانا في مختلف محاور المسابقة.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي وعضو اللجنة المنظمة أحمد بن يوسف الخليفي في كلمته الافتتاحية، إن المسابقة منذ إحداثها في 2001 وهي تسعى إلى التطور، حيث كانت في البداية مقتصرة على القطريين وتوسعت بعد ثلاث سنوات لتشمل دول الخليج والشرق الأوسط، وفي 2006 انفتحت على العالم بأسره، واتخذت بعدا دوليا.
وأضاف أحمد الخليفي أن الجائزة أصبح لها امتداد وأفق واسعان وصدى كبير يعكسه الإقبال المضطرد على المشاركة في كل دوراتها، التي تتجدد كل عام على مستوى الأفكار والمحاور والإجراءات التقنية.
اسم جديد للجائزة
من جانبه، أكد عضو اللجنة المشرفة على مسابقة آل ثاني للتصوير الضوئي عبد الرحمن عبيدان -في تصريح للجزيرة نت- أن الجائزة تستمد قوتها ووجودها الطبيعي من عدد ونوعية المشاركين، ومن قيمة الأعمال التي يقدمونها.
ولفت عبد الرحمن عبيدان إلى أن اللجنة المنظمة ستجتمع اليوم الأحد لتحديد محور المسابقة لهذا العام وتحديد الخبراء الستة أعضاء لجنة تحكيم 2015، حيث يتم تجديد أعضاء اللجنة أو تغييرهم، وفق تخصصهم وكفاءاتهم الفنية والمهنية.
من جهته، أوضح رئيس لجنة تحكيم المسابقة الفنان النمساوي كريس هانتيروبير مايير، في تصريح للجزيرة نت أن اللجنة المنظمة تلقت أكثر من خمسين ألف صورة من ستة آلاف مشارك يمثلون تسعين دولة، مشيرا إلى أن عملية اختيار الأعمال الفائزة كانت صعبة، بالنظر إلى تقارب مستوى المشاركات وإلى الروح الإبداعية التي طبعت الصور، خاصة في محور الجائزة الرئيسي "مواجهة الأوجه".
وكشف رئيس لجنة التحكيم أن اسم المسابقة سيصير جائزة "سعود آل ثاني"، وفاء لمؤسسها الراحل الشيخ سعود بن محمد بن علي آل ثاني، الذي وافته المنية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعرفانا بما قدمه في مجال الثقافة والفنون والمتاحف.
وفي تصريح للجزيرة نت، اعتبر الفائز بالمركز الأول على مستوى العالم، المصور الصيني شين يونغ، أن أغلب الصور ركزت على تعبيرات وجوه الكهول والعجائز، في حين أن صورته ركزت على وجه طفل بريء، ظهره محملة بالأثقال والمعاناة، لكن عينيه متطلعتان إلى أفق بعيد وأمل جديد.
ستون جائزة
وبلغت جوائز المهرجان ستين جائزة، 18 جائزة في صنف المحور الرئيسي والمحور العام، و24 في صنف الميدالية الذهبية، وسبع في صنف لجنة التحكيم، إضافة إلى عشر جوائز لأفضل أندية للتصوير في العالم.
وفاز بالجائزة الكبرى وقيمتها ثلاثون ألف دولار أميركي، الألماني هولكر بولكر، عن صورة معبرة وسمها
بـ"ريتشارد العجوز".
وعلى مستوى العالم، فاز بالجائزة الأولى في محور "مواجهة الأوجه" شين يونغ من الصين، وفاز بجائزة المحور العام محمد خورشيد من الكويت، وآلت جائزة التحكيم ليوري بوستوفوي من روسيا وآخرين.
أما على مستوى الشرق الأوسط، فقد فاز في المحور الرئيسي "مواجهة الأوجه" فاطمة المرهون من السعودية، وفي صنف المحور العام توج الكويتي حمد سلمان، وفاز ستة بالميدالية الذهبية يتصدرهم الإيراني محمد رضا ريزاني.
وبالنسبة للفائزين من دولة قطر، فقد توج محمد عبد الوحيد بجائزة المحور الرئيسي، وآلت جائزة المحور العام لأنمار فارس، بينما حصل القطري محمد اليافعي على جائزة لجنة التحكيم، وتوج ستة آخرون بالميدالية الذهبية.
كما توج أفضل عشرة أندية للتصوير على مستوى العالم، منها ستة أندية من الخليج واثنان من الصين إضافة إلى هنغاريا وأميركا.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمسابقة قد اختارت لهذا العام محور "مواجهة الأوجه"، وهي مواجهة بين الكاميرا ووجوه الناس من مختلف الألوان والأجناس والشرائح، أما المحور العام فالمشاركة فيه مفتوحة وعامة.