إقبال كثيف على مهرجان كراتشي للأدب والإبداع
انطلقت أمس الجمعة الطبعة السادسة من مهرجان كراتشي للأدب وسط حضور كثيف من الجماهير المهتمة بالإبداع في باكستان.
وشهدت أكبر فعالية أدبية حرة في باكستان نموا بقفزات سريعة من خمسة آلاف مشارك في العام الأول في 2010 إلى أكثر من 57 ألفا العام الماضي، ويقدر المنظمون أن يبلغ حضور العام الحالي نحو مائة ألف.
ويهدف المهرجان – الذي سيسدل الستار على فعالياته غدا الأحد- إلى المساهمة في إظهار "صورة مختلفة" عن البلاد التي تخوض حربا على جبهات متوازية مختلفة.
ويجتمع الأدباء من المنطقة وخارجها في المدينة الساحلية -التي تسودها الفوضى- لحضور المهرجان السنوي الذي يشارك فيه 180 مؤلفا باكستانيا و34 مؤلفا وشاعرا وأكاديميا دوليين.
وقالت نيانتارا ساهجال -وهي مؤلفة هندية وروائية والمتحدثة الرئيسية في المهرجان- إن الأدب والإبداع الفني يواجهان تهديدا خطيرا، حاثة الكتاب والفنانين على "التأكد من مواصلة ازدهار أغلى ما نمتلكه وهو خيالنا حتى يمكننا مواصلة الاحتفاء بالفن والأدب ومواصلة الاستمتاع بالتنوع".
وقالت ساهجال إن "إحدى المخاوف الناجمة عن حالة الجنون في عصرنا هو أن الكلمات تفقد معناها، ولقد تم تشويه الدين وأصبح يعني الانتقام والعنف".
يشار إلى أن كراتشي -وهي أكبر مدينة باكستانية- هي المدينة الأكثر عنفا في البلاد، حيث قتل فيها أكثر من سبعين شخصا في يناير/كانون الثاني الماضي فقط.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية، قتل نحو ثلاثة آلاف شخص في هجمات مختلفة العام الماضي، وهو أكثر الأعوام دموية في السنوات الأخيرة.