16 دولة في بينالي "مصر في عيون العالم"
وأشار المشرف العام عماد الهواري إلى أن هذا البينالي يقام كل أربع سنوات، وهو خاص بالثقافة والفن بوجه عام، من سينما ومسرح وشعر وأدب ورواية وموسيقى وغناء… إلخ، ويشارك فيه فنانون من ألمانيا وصربيا والبرازيل وفرنسا وإسبانيا.
وأشار إلى أن فكرة البينالي أسسها الفنان المصري عبد الرازق عكاشة، الذي يقيم في فرنسا منذ فترة طويلة، حيث رتب دعوة معظم فناني أوروبا المشاركين في هذا المعرض.
ومن ناحيته، أشار منسق عام البينالي الفنان هشام طه إلى أن هذه الدورة تكرم مجموعة من الفنانين التشكيليين والأدباء والشعراء، من داخل مصر ومن الفنانين والأدباء المشاركين من الخارج.
وأضاف طه للجزيرة نت "طلبنا من كل فنان أو أديب يأتي من خارج مصر أن يحضر معه عشرة إصدارات مختلفة، نشرت في بلده عن الفن والشعر والأدب والمسرح والسينما، حتى يمكن عمل "مكتبة" تحوي إصدارات ثقافية وفنية دولية".
تبادل خبرات
ومن جهتها، قالت الفنانة التشكيلية رانيا علام إن هذا البينالي يتم بشكل مستقل، بعيدا عن سيطرة وزارة الثقافة، وهو تجربة جديدة تثري رقعة الفن التشكيلي، ويهتم باستقدام فناني العالم لتبادل الخبرات الفنية والتقنية.
وانتقدت في حديثها للجزيرة نت عدم وجود مكان مناسب لإقامة معرض للفن التشكيلي، رغم أن المنظمين اجتهدوا في علاج هذه المشكلة، ولكن كان الأولى حلها قبل بداية البينالي.
وتشارك رانيا بعمل عبارة عن فكرة فلسفية هي فكرة "الوحدة والتنوع"، نفذتها من خلال فن الجرافيك والطباعة الرقمية، واستخدمت النبات كمفردة فنية، أكدت من خلالها أن "قوتنا في وحدتنا"، حيث إن النبات مشدود لجذر واحد، وهو ما يعني أن ترابطنا يستلزم ضرورة عودتنا للجذور.
ومن جانبها، طالبت الفنانة التشكيلية منال الخولي بالاهتمام أكثر بشباب الفنانين المصريين، حيث لاحظت أن الفنانين الأجانب حصلوا على صدارة المعرض بينما أماكن المصريين لم تحظ بالاهتمام الكافي.
وتمنت منال في حديثها مع الجزيرة نت أن يحظى الموهوبون من الشباب في القرى والنجوع والأماكن المهمشة بالاهتمام المناسب من قبل إدارة البينالي وكل الجهات المسؤولة عن الفن التشكيلي في مصر.
كما يشارك الفنان المغربي سعيد حجي في هذا البينالي للمرة الثانية، وكان قد تم تكريمه في الدورة السابقة، ويقدم لوحة تشكيلية بألوان زيتية تتمحور حول تجربته الذاتية كمعتقل سياسي سابق.
وبدوره، أكد الفنان والناقد التشكيلي فيصل سيد أحمد للجزيرة نت أن دور مثل هذه الفعاليات هو تعميق الرؤية الجمالية في نفوس الأجيال الجديدة، وخاصة الأطفال والشباب، الذين يحملون الأمل في مستقبل أكثر جمالا.