"ربيع شباب اليمن".. احتفالية فنية بالثورة
وبحضور وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل، والفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان، وعدد من الوزراء، وشعراء وفنانين وممثلين عن أهالي شهداء الثورة، وجمع غفير من المواطنين، وشباب الثورة.
وافتتح المهرجان بكلمة لوزير الثقافة، تحدث فيها عن ثورة فبراير، وما حققته من إنجازات على الصعيد الوطني، مؤكدا أن الحرية أثمن ما يتحقق للشعوب، وهي ما يجب أن يشتغل عليه جميع أبناء الشعب، مشيدا بدور الناشطة كرمان في هذه الثورة من خلال قدرتها على الجمع بين الشجاعة والثقافة والحس الوطني.
في قصيدة له بعنوان "عاشقة في ذاكرة شهيد"، حلّق الشاعر الشاب عامر السعيدي بالحاضرين في عوالم من الفن والإدهاش، وأعاد فيها كتابة السيرة الشعرية للثورة |
حضور الشعر
وجددت الناشطة توكل كرمان في كلمتها العهد باستمرار العمل الثوري وفاءً لدماء الشهداء حتى تحقيق كامل الأهداف والمطالب التي خرج من أجلها الشعب اليمني في 11 فبراير/شباط 2011، مطالبة الثوار بالعمل على إنجاز مشروع الدولة المدنية.
وفي قصيدة له بعنوان "عاشقة في ذاكرة شهيد"، حلق الشاعر الشاب عامر السعيدي بالحاضرين في عوالم من الفن والإدهاش، وأعاد فيها كتابة السيرة الشعرية للثورة، وحضرت فيها مواكب التضحية، وقوافل الشهداء في مشاهد جليلة جميلة، وتبدت قيم الثورة باذخة التحدي والشموخ.
كتب السعيدي قصيدته على لسان شهيد يبعث برسالة إلى حبيبته، فاستدعت القصيدة كثيرا من المعاني الإنسانية المرتبطة بالحب والشهادة، وتماهت فيها الحبيبة مع الوطن حتى صارا قيمة واحدة جسدتها هذه الثورة التي جمّلت الدنيا بالدموع والدماء، والبكاء والضحك، وبالموت النبيل فوق جراح الحرية:
ما أجملَ الدنيا بنا.. بدموعنا
نبكي مواويلا، ونضحكُ نارا
نتهجّأ الأحلامَ تحت عيونِنا
ونموتُ فوق جراحنا أحرارا
كما ألقى الشاعر عبد العزيز الزارعي قصيدة أخرى، أضافت إلى فضاء الشعر أفقا زاخرا، وتغنى بالثورة، ولم يفته جلال الشهداء.
شارك الفنان أحمد فتحي في أداء هذه اللوحة كلٌّ من الفنان عمر البناء، والفنان عبدالله الظبيبي، وبمصاحبة فرقة البيت اليمني للموسيقى |
لوحة فنية
بدأت فقرة الغناء والموسيقى بلوحة فنية بعنوان "ربيع شباب اليمن"، كتب كلماتها الشعراء محمود الحاج، وعامر السعيدي، وجبر البعداني، وعمر النهمي، ولحنها الفنان اليمني الكبير الموسيقار أحمد فتحي، الذي انضم لثورة الشباب في مبتدئها عام 2011، وقدم من القاهرة خصيصا للاحتفاء بهذه المناسبة.
وقد شارك الفنان أحمد فتحي في أداء هذه اللوحة كلٌّ من الفنان عمر البناء، والفنان عبدالله الظبيبي، وبمصاحبة فرقة البيت اليمني للموسيقى.
تغنّت اللوحة بالثورة كقيمة إنسانية عليا، ومصدر من مصادر الحرية والإلهام، وأعادت عبر الكلمة المغناة تلك الظلال الشجية للثورة في محطاتها المختلفة، وحضر الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي في هذه اللوحة من خلال مطلع قصيدته الشهيرة (إرادة الحياة)، ثم قدّم الموسيقار أحمد فتحي بعد ذلك وصلات غنائية متنوعة، كتب كلماتها الشاعر المعروف عبد العزيز المقالح وأخرون، وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت.
وفي ختام المهرجان، سلّمت الناشطة كرمان درع الثورة لكل من الموسيقار أحمد فتحي، والموسيقار فؤاد الشرجبي، والشاعر محمود الحاج، ثم اختتم الحفل بنشيد الثورة الذي كتب كلماته عامر السعيدي ولحنه فتحي.