برخد عبدي.. من جحيم مقديشو لأضواء هوليوود
1/2/2014
تستحق حياة الممثل الصومالي برخد عبدي أن تكون قصة هوليودية بامتياز، فهذا الشاب الصومالي الأصل كان مجرد سائق تاكسي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية قبل أن يطرق أبواب الفن السابع بقوة أمام الممثل الكبير توم هانكس في "كابتن فيليبس" ليترشح لنيل أهم جائزة سينمائية عالمية، وهي الأوسكار.
وكان عبدي قبل ثلاث سنوات بعيدا عن عالم النجوم والسينما، ولكن مشاركته في عملية "كاستينغ" لاختيار ممثلين سمع بها عبر تلفزيون محلي غيرت مجرى حياته، بعد اختياره لتقمص دور "موز" في الفيلم، وهو زعيم مجموعة قراصنة تختطف باخرة أميركية.
وأعلنت أكاديمية الفنون الأميركية في 16 يناير/كانون الثاني ترشيح عبدي لجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن أدائه في فيلم "كابتن فيليبس" للمخرج بول غرينغراس. وقال الممثل بعد هذا الإعلان "إنه أمر مثير للغاية، إنه حقا شرف لي، إني سعيد بهذا الترشيح ويصعب علي تصديقه بعد".
وجد هذا الممثل المبتدئ نفسه في هذا الفيلم المستلهم من قصة واقعية وجها لوجه مع أحد أبطاله، وهو توم هانكس الذي طالما أعجب به أثناء طفولته لدوره في "فورست غامب" -كما يقول- والتقى الرجلان لأول مرة أثناء تصوير المشهد الذي يحتجز فيه "موسى" (عبدي) الكابتن فيليبس (توم هانكس).
وروى عبدي تفاصيل تجربته السينمائية الأولى أمام أحد نجوم السينما الأميركية، قائلا "كنت خائفا نوعا ما، فحاولت أن أتقمص دور هذا الرجل لفترة، استنفدت الكثير من الخيال وتحدثت إلى عديد الأشخاص القادمين من الصومال، وقرأت الكثير عن القرصنة".
من مقديشو إلى هوليود
قضى عبدي جل حياته بعيدا عن الصومال، ولد عام 1985 في مقديشو وغادر الصومال إلى اليمن وهو في السابعة من عمره برفقة عائلته هربا من أعمال العنف، وفي 1999 سافر والداه إلى الولايات المتحدة ليستقرا في مدينة مينوسوتا بولاية مينيابوليس، حيث تعيش جالية صومالية كبيرة تضم نحو 14 ألف شخص.
قضى عبدي جل حياته بعيدا عن الصومال، ولد عام 1985 في مقديشو وغادر الصومال إلى اليمن وهو في السابعة من عمره برفقة عائلته هربا من أعمال العنف، وفي 1999 سافر والداه إلى الولايات المتحدة ليستقرا في مدينة مينوسوتا بولاية مينيابوليس، حيث تعيش جالية صومالية كبيرة تضم نحو 14 ألف شخص.
وكان المهجر صعبا لعبدي آنذاك وهو في الرابعة عشرة من العمر فيقول "إنها طبيعة الإنسان، فالناس لا يحبون ما هو مختلف، وحين قدم الصوماليون اعتبرهم بعض أفراد الجالية الأفريقية الأميركية تهديدا لهم، لكن على غرار أغلب الأطفال الصوماليين لم نكن نشارك في الاشتباكات".
ويأمل عبدي في مواصلة المسار الذي بدأه في عالم السينما رغم أنه أصبح ممثلا بمحض الصدفة فيقول
لـ"ستار تريبون" "العمل سيمكنني من تحقيق مسيرة مهنية ناجحة، أحب رفع التحديات، وعليّ الالتقاء بالأشخاص المناسبين واختيار المشاريع المناسبة كذلك".
لـ"ستار تريبون" "العمل سيمكنني من تحقيق مسيرة مهنية ناجحة، أحب رفع التحديات، وعليّ الالتقاء بالأشخاص المناسبين واختيار المشاريع المناسبة كذلك".
وأثناء حفل توزيع جوائز الأوسكار في الثاني من مارس/آذار المقبل سينافس عبدي الممثلين برادلي كوبر وميكائيل فاسبيندر وجوهان هيل وغارد ليتو، لكن لن يكون صديقه الجديد توم هانكس إلى جانبه، فخلافا لشريكه المبتدئ لم يتم ترشيح الممثل المخضرم عن دور الكابتن فيليبس.
المصدر : الفرنسية