أغاني "الراب" بواجهة حملات رئاسة تونس

طفت على الواجهة بتونس العديد من أغاني "الراب" المصوّرة التي اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي، لتدعم بشكل وأسلوب مختلفين مرشحي الرئاسة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
واختار مغنّي الراب التونسي حمادة بن عمر، المعروف باسم "الجنرال"، أن تكون آخر أغانيه المصورة مساندة للرئيس منصف المرزوقي.
وأكد أنه وجد نفسه مجبرا على الإفصاح عن موقفه بشكل لا يحتمل الالتباس، للتصدّي لما أسماه "الدكتاتورية العائدة". وأضاف أنه لم يساند المرزوقي حبا فيه، وإنّما كرها لحزب التجمّع الدستوري الديمقراطي المنحل، الذي يرى عديدون أنه عاد للمشهد السياسي عبر أحزاب أخرى.

رسائل للجمهور
أمّا بلطي، مغني "الراب" الشهير في تونس، فقد اختار الاصطفاف وراء زعيم حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، حيث سجّل حضوره في بعض الاجتماعات الشعبية للمرشّح، دون أن يصدر أغاني لدعم خياره في الرئاسية ما من شأنه أن يبعث رسائل إلى جمهوره العريض من فئة الشباب على وجه الخصوص.
ولم تصدر أيّ أغان داعمة للسبسي، وفي تعليقه على ذلك يقول أحد مغنّي الراب في تونس والذي فضّل عدم الكشف عن هويته "هناك من بين زملائي من يدعم مرشّح حزب نداء تونس، أو غيره من المرشّحين المحسوبين على النظام السابق، ولكنهم يفضّلون عدم إطلاق أغان مؤيّدة لهم، خشية فقدانهم لشعبيتهم، لأنّ المعروف أن معظم عشاقهم ينتمون إلى الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهذه الفئة نفسها عانت كثيرا من قمع واستبداد وتهميش النظام السابق".
وتروّج الكثير من القصص عن سعي مرشّحي الرئاسة التونسية لاستقطاب مغنّي "الراب" والاستفادة من شعبيتهم في الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا السياق، أصدر مغني "الراب" "كلاي بي بي جي" أغنية بعنوان "لسنا للبيع" يقول فيها متحدّثا عن نفسه وزملائه من مغني "الراب" في تونس "لسنا للبيع.. لسنا للاستئجار.. ليس زهدا، لكن كبرياء".