ختام مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة

مشهد عام لدار الأوبرا المصرية

مشهد عام لدار الأوبرا المصرية (الجزيرة-أرشيف)
مشهد عام لدار الأوبرا المصرية (الجزيرة-أرشيف)


بدر محمد بدر-القاهرة

شهدت دار الأوبرا المصرية مساء الأحد حفل ختام فعاليات الدورة العشرين لمهرجان الموسيقى العربية، التي استمرت لمدة عشر ليال، وشارك فيها عدد من نجوم الغناء والطرب والموسيقى في مصر والوطن العربي.

وأعلنت المقررة العامة للمهرجان رتيبة الحفني في الحفل أسماء الفائزين في مسابقة الغناء، حيث فاز محمد الصوي من الأردن بالمركز الأول، فيما حلت شذى ابنة الموسيقار رياض الهمشري في المركز الثاني، ومنحت لجنة التحكيم شهادتيْ تقدير لكل من آية محمد عبد الله ومحمد زين العابدين من مصر.

وفي مسابقة غناء الأطفال فاز أحمد محمد إبراهيم (14 عاما) بالجائزة الأولى، وشريف محمود (10 سنوات) بالجائزة الثانية، ويوسف محمد فرج (7 سنوات) بجائزة استثنائية.

وطالبت توصيات المهرجان بتعزيز الثقافة الموسيقية وتذوق الموسيقى العربية الأصيلة، عبر بث فقرات منها في فترات الاستراحة المدرسية، ودعوة وسائل الإعلام إلى مؤتمرات لاحقة تناقش دور الإعلام في نشر الثقافات الموسيقية والموسيقى الجادة.

جيهان مرسي: المهرجان هو رسالة حب وتآلف بين الشعوب العربية المحتفلة بثوراته (الجزيرة نت)
جيهان مرسي: المهرجان هو رسالة حب وتآلف بين الشعوب العربية المحتفلة بثوراته (الجزيرة نت)

رسالة حب
ومن جهتها لفتت المديرة العامة للموسيقى بدار الأوبرا وعضو اللجنة العليا للمهرجان الفنانة جيهان مرسي إلى أن قيمة المهرجان تتمثل في كونه رسالة حب وتآلف بين الشعوب العربية المحتفلة بثوراتها، وأيضا رسالة اطمئنان واستقرار في مصر رغم كل الظروف.

وقالت للجزيرة نت إن الأوضاع السياسية في مصر لم تؤثر على معدل إقبال الجماهير على حفلاته، لأن هناك تضخيما لموضوع الانفلات الأمني، وبالفعل تم حجز الحفلات بشكل كامل، رغم عدم وجود دعاية كافية، أو إعلام يهتم جديا بنشاط دار الأوبرا.

وأضافت مرسي أن مهرجان هذا العام شهد تنوعا في عدد الدول العربية المشاركة، ومنعت آخرين ظروف طارئة.

وأشارت إلى تفرد مهرجان هذا العام بالتركيز على موهبة الطفل وكيفية تطوير إبداعه ووعيه الثقافي والموسيقي، وربطه بتراثه القديم من خلال المسابقة الغنائية وأبحاث المؤتمر.

اعتذارات مفاجئة
ومن جهته لفت الموسيقار رضا رجب إلى أن المهرجان حدثت فيه اعتذارات كثيرة ومفاجئة، وضعته في مأزق وفجوات تمت تغطيتها بفنانين آخرين، ولو لم تحدث لخرج أفضل إبداعا وتنظيما.

وبالرغم من ذلك، أكد رجب -في حديث للجزيرة نت- أن المهرجان شهد إقبالا جماهيريا كبيرا، ولم يتأثر بالظروف السياسية التي تمر بها مصر.

وأوصى بوضع إستراتيجية قومية للموسيقى العربية، يشارك فيها كبار الأساتذة والعاملين في الحقل الغنائي، ودعا للاهتمام بالتعليم الموسيقي المواكب لحركة مصر نحو التغيير إلى الأفضل.

اعتبر عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان الموسيقار حلمي بكر أن هذه الدورة تعد من أنجح دورات الموسيقى العربية، برغم التحديات التي واجهتها، وإن شهد المهرجان تأجيل حفلات غنائية بسبب الإضرابات والاعتصامات

دورة ناجحة
وبدوره اعتبر عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان الموسيقار حلمي بكر أن هذه الدورة تعد من أنجح دورات الموسيقى العربية، رغم التحديات التي واجهتها، وإن شهد المهرجان تأجيل حفلات غنائية بسبب الإضرابات والاعتصامات.

ولفت بكر -في حديث للجزيرة نت- إلى أن المواهب الشابة الجادة لم تجد طريقها حتى الآن إلى الجمهور، بسبب اعتماد النمط الغنائي الهابط، وعدم تسليط الضوء على الأصوات الجيدة الراقية.

ودعا إلى تبني نظرة منهجية غنائية مستقبلية عامة، تجمع بين التجديد الإبداعي المتطور، والتراث الغنائي القديم، بحيث لا نظل نردد القديم، دون تقديم إبداعات جديدة.

وأوصى بكر بأن تكون للأوبرا قناة فضائية تليفزيونية تتبنى الأصوات الجادة، للارتقاء بفن الغناء العربي.

ومن الجمهور تحدثت هويدا فتحي (43 عاما) للجزيرة نت، حيث أكدت حرصها على متابعة مهرجانات الموسيقى العربية، والاستمتاع بسهرات الطرب الفني الأصيل، وطالبت بتخصيص وقت أكبر للتراث القديم في وسائل الإعلام.

وقال عبد الفتاح محمد (29 عاما) للجزيرة نت "أنا عاشق للتراث القديم من فن الطرب العربي الأصيل، وأحرص على حضور المهرجان منذ عامين، ولكن الدعاية له ليست كافية".

المصدر : الجزيرة