قبائل "الفلان" في معرض بالسنغال

فتيات من الفلان في مناسبة اجتماعية

صور تظهر فتيات من قبائل الفلان في مناسبة اجتماعية (الجزيرة نت)

سيدي ولد عبد المالك-داكار

يحتضن المركز الثقافي الفرنسي بالسنغال معرضا فنيا يجسد بالصورة جوانب حية من يوميات مجتمع قبيلة (الفلان) في بعض القرى السنغالية والموريتانية بهدف إحياء ثقافة هذه الشعب.

وتناولت صور المعرض جوانب من الحياة اليومية للفلان في قرى جولف ولينغير واللوكة السنغالية، ومناطق قريبة في جنوب موريتانيا.

وأظهرت الصور العادات الاجتماعية لقبيلة الفلان، من خلال لوحات مكبرة إحداها لفتيات في أزيائهن التقليدية موشومات الشفتين ومتزينات بالكحل والحلي، وهو مظهر من مظاهر الاستعداد لبعض المناسبات الاجتماعية كالزفاف، حسب تفسير منظمة المعرض الروائية الفرنسية لورانس كارفون.


كما عرضت بعض الأدوات الموسيقية المتداولة في ثقافة الفلان، ومنتوجات من الصناعة التقليدية المحلية كالقداح وحافظات اللبن التي تستخدم لحمايته من التلف والتعفن.

 كارفون عاشت مع الفلان في السنغال وموريتانيا (الجزيرة نت)
 كارفون عاشت مع الفلان في السنغال وموريتانيا (الجزيرة نت)

في حين أظهرت صور أخرى رجالا بأزياء تقليدية يرعون مواشيهم وأخرى تظهر طفلا يشرب اللبن من قدح تقليدي.

وأوضحت منظمة المعرض الروائية الفرنسية لورانس كارفون أنها أرادت إحياء ثقافة هذا الشعب الذي وصفته بالأصيل.

وعاشت كارفون أياما مع الفلان في المناطق المذكورة، وقالت لدى افتتاح المعرض إن إعجابها بالنظام الاجتماعي وبالبيئة الطبيعية لشعوب هذه القبائل ولد لديها فكرة تنظيم هذا المعرض.

وردا على سؤال للجزيرة نت قالت الروائية الفرنسية "إن الفلان مجتمع بسيط في حياته ومتمسك بقيمه النبيلة"، مشيرة إلى أنها لمست أن قبائل الفلان لديهم اعتزاز كبير بأصولهم، وهو ما يميزهم عن الكثير من المجتمعات الأفريقية الأخرى، إضافة إلى تميزهم ببعض الخصائص النادرة كالذكاء والحكمة.

عادات
وتؤكد أنها لاحظت أن مجتمع الفلان القروي يقوم على مبدأ احترام الكبير وأن الشيوخ يمتلكون سلطة قوية في المجتمع ولا يمكن لأي كان أن يعارض قراراتهم أو يقف ضدهم.

وكشفت كارفون أنها تنوي تنظيم زيارات لكل البلدان الأفريقية التي تتواجد فيها هذه القبائل بغرض تقديم صورة متكاملة عن المجتمع الفلاني في أفريقيا.

يذكر أن الفلان تعد إحدى القبائل الأفريقية التي لازالت تحافظ على جزء كبير من ثقافتها وتقاليدها خاصة في الوسط الريفي، ويطغى النشاط الرعوي على مظاهر الحياة اليومية لهذه القبائل، كما أن لها خصائص ثقافية وعادات وتقاليد تميزها عن المجموعات الأفريقية الأخرى.

وتنتشر الفلان في المناطق الساحلية الصحراوية من الغرب الأفريقي، إضافة إلى تواجدها في جمهورية وسط أفريقيا والكاميرون والسودان، وتعد من أوائل القبائل الأفريقية التي اعتنقت الإسلام وساهمت في نشره في ربوع الركن الغربي من القارة السمراء.

المصدر : الجزيرة

إعلان