واقع فن الكاريكاتير في مصر

بدر محمد بدر-القاهرة
واعتبر أنه من الأفضل لفنان الكاريكاتير ألا يكون سياسيا حزبيا، حتى لا يتقولب ويتجمد فكره في تيار بعينه، بل يجب أن تكون لديه حرية مطلقة في التفكير والتعبير والإبداع.
وتناول فرحات -في الندوة التي أقامتها وزارة الثقافة المصرية أمس الخميس- تجربة جيله تحت عنوان "تاريخ فن الكاريكاتير في مصر" حيث كان الرقيب على الصحف يضع قائمة طويلة من المحظورات السياسية، ولكن الفنان كان أكثر ثقافة ووعيا وذكاء، فيتحايل على ذلك بالرمزية.
وأشار إلى أن هذا الفن يرتبط باسم الفنان الذي يحترف أسلوبه الخاص به، وبالتالي فإن على الفنان الموهوب فطريا بخفة الظل والسخرية والفكر أن يكمل ذلك بتعلم الرسم، والثقافة الموسوعية والوعي بالشأن الدولي والمحلي، لافتا إلى تزايد مساحة الحرية المتاحة والمقتنصة في العالم العربي.

فن قديم
وعن المعرض المصاحب للندوة يقول عبد النعيم للجزيرة نت إنه إطلالة سريعة على نماذج من فن الكاريكاتير عبر التاريخ المصري، وتعريف بأهم الرموز التي ساهمت في إثراء هذا الفن.
في حين تناول الصحفي شريف عارف عمق ورسوخ فن الكاريكاتير في مصر كجزء من ثقافة شعب توارث حب السخرية والنكتة الواعية الناضجة مما جعل من الكاريكاتير فنا نضج خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، بعد أن بدأ على يد فنانين أجانب ثم توارثه الفنان المصري جيلا بعد جيل.
واعتبر عارف -الذي أدار الندوة- أن فن الكاريكاتير أصبح من أهم الفنون المصرية المعاصرة، ويعد أداة توثيقية لحالة الوجدان المصري السياسي والاجتماعي، لأنه يعبر عن نبض الشارع اليومي.

انتشار إيجابي
ويطالب المصري في حديثه للجزيرة نت فناني الكاريكاتير بعدم الاعتماد فقط على قوة الفكرة، بل بالانتباه أيضا لقوة الرسم أيضا، ويحذر من التعجل والانشغال بالأعباء اليومية التي تعيق الشباب عن القراءة وتدقيق العمل.
ومن الجمهور التقت الجزيرة نت فتحي عبد العزيز (موجه بالتعليم) الذي شدد على أهمية تأسيس معهد علمي لدراسة هذا الفن الجميل، مؤكدا أنه يتابع معظم ما ينشر عن هذا الفن، بينما يرى علي حسن (مؤلف مسرحي) أن عصر الكاريكاتير الذهبي ولى بسبب ضعف المواهب الموجودة الآن.