معرض تونس للكتاب يحتفي بالقدس عاصمة للثقافة العربية

29/4/2009
خميس بن بريك-تونس
احتفى معرض تونس الدولي للكتاب أمس الثلاثاء بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، وذلك بتدشين معرض فني متنوع وتنظيم لقاء فكري توج بأمسية شعرية أحياها لفيف من الشعراء.
ويضم المعرض الخاص بمدينة القدس ألبوم صور عن المسجد الأقصى وبعض المخطوطات الإسلامية والكتب، كما احتضن نماذج للأزياء التقليدية ومعرضا للفن التشكيلي، وصور الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وأكدت مديرة مركز التراث الفلسطيني لتوثيق وإحياء التراث في بيت لحم مها سقا أن الجناح المخصص للاحتفال بالتراث الفلسطيني شهد إقبالا كبيرا من الزوار خاصة من الطلبة والجامعيين.
وأضافت أن الهدف من المعرض إبراز التراث الفلسطيني الأصيل، والثقافة الفلسطينية التاريخية وإظهار تمسك الفلسطينيين بهويتهم التي يحاول العدو الصهيوني طمسها بأهدافه الاستعمارية".
حلم العودة
وعن اللوحات التي ضمها المعرض قال الرئيس السابق لرابطة التشكيليين الفلسطينيين الفنان التشكيلي طالب دويك إن "أغلب هذه اللوحات تروي حلم العودة إلى الأرض الفلسطينية أرض الآباء والأجداد، وهي تكريم للمقاومة الباسلة التي أظهرتها المرأة عبر السنين في وجه العدو الصهيوني الغاشم".
وتجسد لوحة كبيرة "مفتاح العودة" يحمله الفلسطينيون بأياديهم وهم متجهون إلى مدينة القدس التي جسمها الفنان في شكل دائري يشبه القمر المنير الذي يرمز إلى الأمل والانفراج، حسب تعبير دويك.
إعلان
وتظهر في هذا المعرض الذي حمل عنوان "شموخ" لوحة أخرى لا تقل إشعاعا لهذا الفنان الذي رسمت مخيلته صورة امرأة فلسطينية مربوطة اليد من الوراء، لكنها تبدو على شكل شجرة زيتون "لا يمكن اقتلاعها من جذورها"، كما يقول هذا الرسام.

تاريخ
وتناول المحاضرون في المعرض منزلة القدس من خلال بعض المؤلفات والكتاب الذين أرخوا للتراث الفلسطيني وأسهموا في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية وهويتها، كما قام أستاذ التاريخ الفلسطيني نظمي الجعبة بتقديم لأهم المراحل التاريخية التي عاشتها مدينة القدس.
وتواصل تأبين محمود درويش في بقية فعاليات المعرض من خلال ندوة فكرية تناولت محور "القدس عبر الأدب والتاريخ"، حاضر فيها عدة كتاب فلسطينيين مثل وليد أبو بكر ومحمود شقير حول نماذج بعض الروايات.
المصدر : الجزيرة