إطلاق مشروع عربي لدعم تطوير التعليم الثانوي

منصة اجتماع خبراء التعليم العرب
المشروع الذي تبناه خبراء التعليم الثانوي سيخضع للتقييم (الجزيرة نت)
طارق أشقر-مسقط
 
تبنى اجتماع الخبراء الإقليمي حول تطوير التعليم الثانوي في المنطقة العربية الذي اختتم أعماله اليوم في العاصمة العمانية مسقط إطلاق المشروع الإقليمي لدعم سياسات البحث والتطوير في التعليم الثانوي على غرار المشروع الآسيوي الذي يشرف عليه المكتب الإقليمي لليونيسكو في تايلند.
 
ويقوم المشروع على اختيار خمس دول عربية ترى اليونيسكو أنها أحدثت تطويرا نوعيا في العملية التعليمية ولديها بحوث متميزة في هذا المجال، لتوضع تلك البحوث في المرحلة الأولى في ثلاثة مواقع، هي موقع مكتب اليونيسكو ببيروت والدوحة إضافة إلى موقع وزارة التربية والتعليم العمانية.

تقييم

وسيخضع المشروع لعمليات تقييم مرحلية يتم في حال نجاح المرحلة الأولى تعميم التجربة على خمس دول أخرى، وذلك تمهيدا لإنشاء موقع إلكتروني إقليمي للدراسات والأبحاث العلمية بالمنطقة ودعم تواصل تبادل الخبرات والنتائج البحثية بين الدول العربية ودول المنطقة المحيطة بها. 
 
جانب من المشاركين في الاجتماع (الجزيرة نت)
جانب من المشاركين في الاجتماع (الجزيرة نت)
ووصف ممثل اليونيسكو لدى دول الخليج العربي مدير مكتب المنظمة بالدوحة الدكتور حمد بن سيف الهمامي المشروع بأنه محاولة لبناء قاعدة بحثية لتطوير التعليم الثانوي وتشجيع الدول العربية على إجراء بحوث متميزة مبنية على احتياجاتها وعلى معطيات الثورة المعلوماتية في العصر الحالي.
إعلان
 
تحديات


وعن تحديات التعليم الثانوي في المنطقة العربية أكد الهمامي أنها متنوعة معتبرا التمويل أهم تلك التحديات.
 
وقال "إن العالم تحول من عصر الصناعة إلى عصر المعرفة والمعلومات"، وطالب بإحداث نقلة في العملية التعليمية لإيجاد أنظمة تعليمية تخدم العصر الحديث، ويرى أن ذلك يحتاج إلى تمويل.
 
وأبدى الهمامي تخوفه من أن تؤثر الأزمة المالية سلبا على ميزانيات التعليم الثانوي في المنطقة، ودعا الدول العربية إلى زيادة ميزانياتها المرصودة لتطوير التعليم الثانوي وليس تخفيضها.
 
أما مدير التعليم الثانوي بالبحرين إبراهيم بن جمعان هجرس، فاعتبر "التعاطي المعرفي مع مستجدات العصر التحدي الحقيقي للنظم التعليمية في المنطقة العربية، وطالب بإعادة النظر في الكثير من تلك النظم التعليمية، واتهمها بعدم تلبيتها  لاحتياجات الزمن المعاش"

ممثل اليونيسكو بالخليج حمد بن سيف الهمامي
ممثل اليونيسكو بالخليج حمد بن سيف الهمامي

.

 
كما وصف العملية التعليمية في كثير من دول المنطقة بأنها مازالت ترتكز على الإطار التلقيني الذي يغلب عليه المنهج التقليدي القائم على التلقين وحفظ المعلومة، واستدعائها في وقت الامتحان، ودعا إلى تعزيز إستراتيجيات البحث والتفكير الإبداعي.

تجارب

وبدوره أكد المدير العام للإشراف والتأهيل التربوي الفلسطيني، ثروت لطفي أهمية الاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى، واعتبر أنه يفيد ويكسب المعرفة تجارب جديدة ويثري ما هو موجود، وشدد على أهمية توظيف تلك التجارب الجديدة وليس الاكتفاء بالاطلاع عليها فقط.
 
أما مديرة تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم العمانية، الدكتورة أمل بنت عبدالله البوسعيدية فترى أن بعض الدول العربية قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير العملية التعليمية وتمكنت من تحقيق نقلة نوعية في السنوات العشر الأخيرة سواء في مجال المناهج أو طرق التدريس والتقييم، لدرجة أصبحت فيها طرق التدريب تتمحور حول الطالب نفسه. 
إعلان
 
وحصرت تحديات التعليم الثانوي في المنطقة العربية في كيفية الملاءمة بين التعليم الثانوي واحتياجات سوق العمل ومدى القدرة على المواءمة بين التعليم الثانوي والتعليم العالي في المنطقة العربية.
المصدر : الجزيرة

إعلان