معرض فلسطيني بدمشق احتفالا بيوم الأرض

2/4/2009
محمد الخضر-دمشق
عكست لوحات المعرض السنوي للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سوريا الهم الفلسطيني بخطوطه العريضة. وقدم 47 مشاركا 55 عملا التقت عند التمسك بالأرض وعودة اللاجئين واستنهاض الهمم لحماية القدس والالتفاف حول المقاومة.
ويعد المعرض -الذي يقام سنويا بذكرى يوم الأرض- أولى فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية في سوريا، ويتضمن أعمالا في التصوير الزيتي والنحت والحفر تعرض في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق.
فن مقاوم
وقال رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين عبد المعطي أبو زيد إن المعرض تقليد سنوي يقام بمناسبة يوم الأرض منذ نحو ثلاثة عقود، لكنه يأخذ في دورته الحالية بعدا آخر باعتباره يشكل أولى فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية.
وأضاف في حديث للجزيرة نت "إن الأعمال المشاركة تتمحور حول فلسطين الحضارة والتاريخ، الإنسان والحضارة والمقاومة". وأشار إلى حضور التراث الفلسطيني ومحاولات إعادة صياغته من خلال التكوينات والتشكيلات الفنية مع الحفاظ على الجوهر.
بدوره أشار الفنان أديب خليل إلى وجود جهد مركز بغية لفت الأنظار إلى ما تواجهه القدس من محاولات اقتلاع لسكانها ومحو لهويتها العربية. وأضاف أن الأعمال المشاركة تعكس روح الالتزام لدى الفنان الفلسطيني بعيدا عن التجارب العبثية.
إعلان
وقال في حديث للجزيرة نت إن روح الالتزام واضحة في المعرض انطلاقا من أن المقاومة ليست بالبندقية فقط. وتابع "أستطيع الدفاع عن قضيتي بالإبداع وكما الفدائي يدافع عن أرضنا ببندقيته أدافع أنا البعيد عن أرضي بالريشة والقلم وفي كلا الحالتين هدفنا فلسطين".
مستوى رفيع

واتسمت الأعمال المشاركة بمستوى فني رفيع كما يرى الفنان هيثم شملوني. ويقول للجزيرة نت هناك تطور واضح عن الدورات السابقة وحضور متنوع لأجيال فنية مختلفة من الشباب وحتى المخضرمين"، لافتا إلى أهمية ذلك بإغناء المعرض وتبادل التجارب الفنية.
بدوره أكد الفنان محمود عبد الله أن الأعمال منتقاة بعناية وتنتمي إلى مختلف المدارس الفنية. ورأى عبد الله أن مثل هذه المعارض تسهم بالحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية المستهدفين من قبل إسرائيل.
المصدر : الجزيرة