فعاليات بلبنان احتفالا بالقدس عاصمة للثقافة العربية

16/4/2009
نقولا طعمة-بيروت
أطلقت عشرات الجمعيات اللبنانية والفلسطينية حملة لإحياء مناسبة القدس عاصمة للثقافة العربية, بعد أن منعها الاحتلال الإسرائيلي.
وتحت شعار "سلام من بيروت إلى القدس"، أقيم معرض تراثي فلسطيني في قصر اليونيسكو في بيروت, حيث تعرض أعمال مطرزات وحفر على الخشب ورسم على الزجاج، وصور عن القدس.
حفريات الفنان محمد صوان شكلت تجسيما للوحات كاريكاتورية للفنان ناجي العلي، وصورا لوجوه شعبية وأماكن عامة، ومصنوعات خشب كتب عليها "بحبك يا فلسطين"، ومنحوتة مفتاح عليه عبارة "إلى فلسطين خذوني".
وقد خصص أحد الأجنحة لمعاجم عن فلسطين وتراثها وأمثالها الشعبية ومواقعها وحكايات الرحيل عنها.
وفي جناح آخر توجد أوان نحاسيّة وفخاريّات وجاروشة، ومذراة، ومهباج، ومصنعات تراثية من الشكّ بالإبر، وصينيّة قش صفّت عليها عيّنات من تراب عكبرا والدامون وأوراق غار من الجليل.
ولفت شغف آمال أبو حوسة في جناح "جمعية اتحاد الكنائس" بحفنة من التراب الفلسطيني أوصت عليها صديقتها، وحفظتها في إناء صغير، تسكب ترابها على كفها، تشمّ رائحته المميزة عطرا، تعيدها إلى الوعاء، وتمرغ وجهها بما علق على يديها من غبارها.

حصاد الأربعين
وتحت عنوان "حصاد الأربعين" خصص جناح للقدس تحدث عنه سامر عبد الله من "جمعية شهداء الأقصى" للجزيرة نت بقوله إنه "يحكي تطور الأوضاع داخل القدس والتغييرات التي أدخلها اليهود على المدينة بعد احتلالها عام 1967 بغية تهويدها".
إعلان
وقال "العدو حرم أهلنا الاحتفال بالقدس ونحن نحاول التعويض بمساعدتهم على الصمود، وبهذا المعنى المعرض هو أحد أساليب المقاومة من أجل تثبيت هوية القدس العربية".
وقالت مريم رعد من "جمعية نساء من أجل القدس" إن الحملة أطلقت في يوم الأرض وأردنا أن نبرز التراث الفلسطيني من خلال المعرض، ونحن مدركون أهمية الحفاظ على تراثنا".
كما عرض مدير "الرابطة الفلسطينية" عصام الحلبي للجزيرة نت مساهمة جمعيته التي ركّزت على الصورة بربط التاريخ والمشاهدة العينية التي تجسد اللجوء.
وذكر الحلبي أنه لمس من خلال التجربة أن الأطفال بدؤوا يكوّنون ذاكرة عن وطنهم، ويسألون عن تفاصيل الروايات التي تحكى لهم.
وشارك فرع لبنان للجمعية الخيرية لنصرة الشعب الفلسطيني برسومات وأشغال ومنشورات عن القدس. وعن عمل الجمعية قال مسؤولها أحمد الخطيب إنها تهتم ببناء المساجد، وكفالة الأيتام وأسر الشهداء وبناء المدارس في فلسطين والشتات.
وذكرت سميرة حسان من جمعية اتحاد الكنائس أن الغاية من المعرض هي "تكريس صور فلسطين في أذهان الناس، وإظهار قدرات هذا الشعب الفنية والثقافية والإبداعية رغم كل ما تعرّض لها من مآس".
المصدر : الجزيرة