شعر من أجل غزة

من مشاركات القراء
 

محمد خلف محمد، مهندس زراعي، مصر

حجارة ورجال

 

أطفال غزة صارو رجالا

لا يبالون الموت ولا الطغيان

صارت حجارتهم الغاما

أرهبوا بها بنو الكلاب

أمته ابية فى رباط

قد قالها النبى العدنان

أطفال غزة ظلوا رجالا

صامدين رغم الطغيان

أبشروا برضا من  الرحمن

فالشهيد فى أعلى الجنان

كلنا نتمنى أن نكون مثلكم

رجالا صامدين رغم الحصار

حكامنا.. علمونا كيف نخاف

أو كيف تصير الكلمة سجنا

أوحتى تكون البسمة أملا

يتمناها كل انسان

الرأى الأخر سجنوه

أردوه قتيلا وفقيدا

سامحو امته خزلت نبيهم

ولم يعدوا سلاحا ولا ايمانا

وانما أعدوا جبنا وخضوعا

وقد سلموا  أعدائهم أمولاهم

وقالو أنها فى أمن وأمان

فكل حاكم أو محكوم محكوم

يخاف عضب إله ثان

إلها قد أخذ أموالهم

ليشترى بها لغما لإخوانهم

لا تنتظرو صرخة غيركم

فقد صارو جيفا تقشعر منها الأبدان

ودماؤكم مسكا يفوح على ثغر الزمان

علمونا كيف نحيا بلا هوان

لعنا نصبح مثل الأطفال

أطفال غزة من صارو رجالا

ولا يبالون الوت ولا الطغيان

__________________________________________

عمر أحمد قرافى، مهندس، السودان

سؤال في الممنوع

 

يا أبتى ما بال بلادي

كلأٌ للكفرة والعادى

قد سرقوا كلَّ فلسطينٍ

قد قتلوا ذاك البغدادى

قد ذبحوا غزة وانتشروا

ما بين ركام ورمادِ

يمشون على هام القتلى

بسلاح القوم الأوغادِ

أمريكا كانت وستبقى

رمزا للشرِّ وافسادِ

وكذا صهيون وأمَّتهم

قد لُعنت قبل الميلادِ

وكلاب الحكم  لهم سنداً

للكفر غدوا كالأجنادِ

يحمون حدوداً بجنود

لو صدعوا حقا بجهادِ

لغدت صهيون مدمرة

وتحقق حلمى ومرادى

يا غزَّة صبراً يا عشقى

فالظلم قد اجتاح بلادى

فعلى الشِّيشان سُرادقنا

قد ناح بكربٍ وسوادِ

وعلى كشمير مدامعنا

قد هطلت كمياه الصَّادى

وعلى السُّودان مصارعنا

قد هدَّت وطن الأجدادِ

وعلى الصُّومال مواجعنا

انسكبت نهراً فى وادى

أفغانستان أيا وطناً

للبؤس  فديتك  بفؤادى

وكذا فى البوسنة ذبحونا

فالقوم لنا بالمرصادِ

يا أبتى هل أنتم صرعى

أم أنتم حمرٌ بقيادِ

أو تسأل يا ولدى ماذا

قد ضيَّع مجد الأجدادِ

وأعاد ألذلَّ لوادينا

من بعد بزوغ الأمجادِ

سأجيبك يا ولدى حتَّى

لو ضاع كلامى ومدادى

سأجيبك حتى لا أبقى

من زمرة قوم أوغادِ

سأجيبك حتى لو قطعوا

شريانى أو منعوا زادى

سأجيبك حتى لوسرقوا

أقلامى صوتى وفؤادى

سأجيبك يا ولدى صبراً

ها أنذا أمتشق عتادى

أو تعرف يا ولدى ماذا

قد ضيَّع مجد الأجدادِ

وأضاع العزَّة من زمن

وأناخ  لكلِّ  الأسيادِ

هم أهل الحكم أضاعونا

وأضاعوا قيماً ومبادئ

هم أصل الدَّاء ومنبعه

هم مبدأ قلقى وسُهادى

قد تركوا نُصرة مظلومٍ

قد سجنوا كلَّ العبَّادِ

ومضَوْا فى عالمهم أسرى

من سرقوا أرضى وبلادى

ان هتفوا هتفوا لغناء

يمضون الليل على النادى

وان خرجوا خرجوا لرياء

فعسى أن تفهم ايرادى

قتلونا  غمَّاً  وسهاداً

ساقونا غنماً فى وادى

تركونا للذئب حيارى

فى أرض قفرٍ  ووهادِ

يا ولدى إنَّا كخرافٍ

نستجدى عطف الآسادِ

فمتى يا ولدى نخلعهم

من تركوا فضل الإعدادِ

يا ولدى هيَّا ننصحهم

يا ولدى هيَّا لنُنادى

فى قومٍ ماتوا من زمنٍ

فعسى أن يُسمع تردادى

فمتى يا قومى ستعودوا

بالعزَّة دوماً وجهادِ

واعود أردِّد يا ولدى

ويدى فى سيفى وزنادى

دعنا من قولٍ وكلامٍ

يا ولدى وإليك مُرادى

والقول إليك سأختمه

بختام القول المعتادِ

يا ولدى امضى وتسلَّح

لا تلعب بين الأولادِ

__________________________________________

فارح حسن إبراهم، طالب، النرويج

 

أنا أقول إن بيننا وبين

زعماءنا خطوط حمر

لو نتجاوزها يهون علينا

العدو ويهون علينا كل أمر

كيف عاد? وناديناهم لا

منهم رد! ولا منهم خبر

ودعيناهم لا حد منهم

حضر ولا خاطبونا بالصبر

بل ودعينا عليهم لا قالوا

بسكم ولا حسسونا إن هذا لنا قدر

حتى لما قعدنا في المقاهي

وسبيناهم ما جانا منهم أي ضرر

غريبة ما هي من عوايدهم

كانوا يرسلون من طالهم إلى سقر

كان من طالهم زمان

كان من طالهم كمن كفر

كانت عيونهم بالمئات

تملأ المكان على مد البصر

كان العربي يخاف من لفتة

نظر ترميه في الأسر

يخاف من ظله ويخفي تأففه والضجر

ولأن السكوت علامة الرضا

فسره البعض بحرية وتحرر

وابتدا نقده بسطر ثم

انتظر إلى أن تطور

ولما ما كفاه النقد ناضل

حتى تبرع له البعض بمنبر (منبر الجزيرة)

وكل من على منبره هدد

ومن على منبره  تعنتر

وكل من على منبره

هالغياب على كيف كيفه فسر

وفي خضم الغضب البعض

ستر ودعا لنا ولهم بالنصر

والبعض تسلل وراح لهم

يشتكي حتى القصر

وعلى طريقهم شافوا لافته

تقول المنطقة منطقة حظر

وللأسف قبل ما ينتهوا من

قرايتها واجهوا العسكر

و رجعوا يعزون بعضهم خلاص

ياخي عليهم أربع كبر

بعدها خرجوا للشوارع بجماهير

ما لها عدد ولا لها حصر

ثقافة   أخرى  علمها

إياهم  الشعور بالقهر

صرخوا جابوا الشوارع

حاملين اللا فتات والصور

شوفونا يا عالم ردوا

علينا وينكم يا بشر

وهم لا حس ولا خبر

والشعب العربي في بحر

لا عنوان لهم ولا أثر

والوطن العربي في خطر

أنا أقول إخواني إن بيننا

وبينهم خطوط حمر

إن بيننا وبين زعمائنا قلوب

أخرى أشد من الصخر

رزقهم بيننا و بينهم نثر

عملاء من تفرقتنا لهم أجر

لا توصل رسائلنا ولا

أصواتنا إلى صناديق القصر

بل تأخذ حكامنا بعيدا إلى

ليالي سمر وليالي سهر

في كل ليلة شعوبنا

فيها تموت وفيها تحتظر

يدعونهم إلى حفلات

تقام بعيدا وراء القمر

يأخذونهم إلى رحلات

إلى عصر غير هذا العصر

__________________________________________

علاء إسماعيل سرور، طالب جامعي، ألمانيا

غزه، العابرة بين دمعتي مصير

 

واحد وعشرون جثه ووحدك تنزفين، وحدك تداوين الجرح بالجرح، تجففين الدمع بالدم، وتمسحين الدم الطاهر بشفاه الياسمين،وحدك? تقنعين الطفل الذي استلقى على وساده الموت قصرا، ان العيد ينتظره في غفوته الابديه، وان الله من يديه سيعطيه الهدية.

 

وحدك تصرخين فوق جثثهم، انك لا تصرخين الماً، و لا وجعاً، فالجريح عند ابواب القدس لا يعرف الالم، والشهيد ماذا يخيفه؟؟ أقطره من دمه سالت في شرايين الوطن؟؟ تصرخين فيهم، اين انتم يا عرب، فكل الرصاصات في صدري اهون عليي من مواقفكم، وأحذيه شهدائي أشرف من جثثكم، لا اريدكم معي، ففي صف الأحرار، نخجل نحن الثوار ان يقف جانبنا عبيد المال و قتله الأطفال، و يأبى الأبطال ان تبقى أرواحهم سجينه اجسادهم، ما دامت غزه سجينه الاسوار.

 

وتنزف غزه الشهيدة

وحيده على مذبح الأمل

غريبه في مرمى القصيدة

تودع طفلاً قضى

وشابأ إلى النصر مضى

صارخه بالموت العاجل

سنقاوم، سنصمد، سنقاتل

فمنّا الشهيد إذا رحل

يشرق من دمه، الف فجر

و الف أمل

 

غزه،و كيف لي ان امسح دمعك،و انا الغارق في دموعي؟؟ ايتها اليتيمه، المصلوبه على أشواك النفاق العربي،عدونا من أمامك، و أعداء الأنسانيه من خلفك، دعيهم يا غزه، انهم يحبون الحياه، وعجبي، و عجبي يا حبيبتي من زمنٍٍِِ، تصيح فيه الجثث، نحن نحب الحياه. غزه لك الله، ومنا دمعه حزن، وردتي سلام وامل، والف الف تحية.

__________________________________________

الزمراني عبد الفتاح، عامل، فرنسا

بعد الجريمة

 

سينتهي الحرب وستعود الأفواه كالعادة

تخرج كلمة السلام من أفواه بعض القادة

ناسين الجرح والجريمة وهذه الإبادة

ملطخين بدماء الذين رغبوا في الشهادة

هؤلاء الذين خلقوا لنا نصرا وأحيوا فينا الإرادة

أعادوا الفرحة لوجوهنا وأزالوا عنها الحداد

أخرسوا يا من تبحثون عن منصب أو قيادة

مبادرتكم مع العدو قد ماتت قبل الولادة

أما صمتكم وتورطكم فقد رأيناه هذه المرة في زيادة

فماذا تريدون منا؟ أن نكون معكم في البلادة

نرفع الراية البيضاء ونستسلم ونرمي العتاد

أخرسوا فان صوتكم يؤلم وهذه المرة قد زاد

عار عليكم يا حكامنا, بإذنكم احتلوا البلاد

اقرؤوا تاريخ مجدكم وأنصفوا الأجداد والأمجاد

هذا حق شعبنا في غزة أن يقاوم وهكذا أراد

لقد بات النصر قريبا يا غزة وطلع فجره ونادى

فماذا ستفعلون بعد النصر يا قادة

بعد أن خيبتم ظننا لكن النصر بإذن الله قد عاد

فلتفرح أمتنا وتزيل عنها الحداد

ماذا تريدون من أبطال غزة ماذا؟

فالتمكين ليس لكم بل لأبطال غزة أصحاب الشهادة

__________________________________________

نعيم عودة، موظف، قطر

أشدّاءُ

 

أشداءٌ ورغم الظلم، أبطالٌ أشداءُ

وغزةُ تحت وقع النار، أبطالٌ أشداءُ

ولو أخنى علينا الدهرُ، أبطالٌ أشداءُ

ولو كان الزمان ُ المرُّ، أبطالٌ أشداءُ

ورغم تكالب الأعداءِ، أبطالٌ  أشداءُ

ورغم تنكّر الإخوانِ، أبطالٌ  أشداءُ

ولو مرّ الزمان المرُّ ، أبطالٌ  أشداءُ

ولوعزّت قناةُ غضىًٍ ، فأبطالٌ أشداءُ

ولو شحَّ دواءُ الجرح، أبطالٌ أشداءُ

ولو عزّ رغيفُ الخبز ، أبطالٌ أشداءُ

ولو نضبت عيون الماءِ، أبطالٌ أشداءُ

ولو جارت علينا مصرُ، أبطالٌ أشداءُ

ولو هدموا سراديبي، فأبطالٌ أشداءُ

ولو صرنا فُتات اللحم، أبطالٌ أشداءُ

ورغم تبعثر الأشلاءِ، أبطالٌ أشداءُ

ورغم تكاثر الآهات، أبطالُ أشداءُ

ورغم حرائق الحسرات أبطالٌ أشداءُ

وصرخاتُ النساء الثكلِ، أبطالٌ أشداءُ

صغارٌ في سنيّ الورد، أبطالٌ أشداءُ

وقد هانت جراحاتي ولو كثرت، أشداءُ

ورغم القصف والبركان، أبطالٌ أشداءُ

ولو عني تخليتم ووليتمْ، أشداءُ

ولو سلّمتمُ ليفني أيادينا، أشداءُ

ولو صافحتمُ باراك َ يا أهلي، أشداءُ

أشداءٌ، وبعد الموت يا دنيا، أشداءُ

__________________________________________

نعيم عودة، موظف، قطر

يا أهل غزة علمونا

 

يا أهل غزة َعلمونا أو بالحجارة فارجمونا

فلقد غدرناكم كما غدروا بكم، فاستسخفونا

لقد ادعينا أننا أهلٌ وأنا مسلمونا

ولقد نبحنا في الشوارع ننكر الفعل الخؤونا

وترددت أصواتنا بين التلال، فصدقونا

وتجمهروا عند السفارة يزأرون مكبرينا

لكنهم طُردوا وردوهمْ  فعادوا خائبينا        

وتقلصت أحلامُهمْ وغدا كبيرُهُمُ سجينا

يا أيها السجّانُ لا تفعلْ، ولا تخنِ الأمينا

يا أيها السجّّانُ لا تفعلْ، غداً تلقى اليقينا

أطلقْ يديْ يا صاحبي وامدد يديك وكن معينا

فلقد ظننتكَ في الشدائد ناصراً، حرا ً أمينا

لا تُسلمِ الإخوان للأعداءِ، حتى لا نهونا

فغـداً سيلقاك الإلهُ ويخرجُ السرّ الدفينا

لا تنسَ أنك سائرٌ فوق الصراط ولن تكونا

في ذلك اليوم العصيب ِ مُسيّداً، لا لن تكونا

فأنا وأنتَ أمام جبّارٍ  يدقّ المجرمينا

والنار من غضبٍ تلظّى ترقُبُ الخصم اللعينا

وسيركعون كما ستركع أنتَ، خوّاراً  حزينا

بينا الشهيدُ مُكرّمٌ وذوو الشهيدِ مكرّمونا

__________________________________________

نعيم عودة، موظف، قطر

إلى متى

 

إلى متى نطأطيء الرؤوس

ونشربُ الأنخابَ والكؤوس

إلى متى تظلّ ُ غزّة ٌ

تودّعُ النجومَ والشموس

وفي مرابعي كلابٌ تحتفي

وترقصُ الذئابُ والتيوس

يا أمةً ضاقت حُلومها

وحلّ فيها مارقٌ يؤوس

يدوسنا في كلّ ساعةٍ

مستنسرٌ، رؤوسَنا يدوس

لم تبقَ إلا حفرةٌ هنا

وحفرةٌ هناك َ والفؤوس

يارُبّ أم ٍ غاب صوتها

وربّ شيخٍ عاجز ِ عبوس

وصاحب التاج السريّ الذي

تحوطهُ الحريمُ والفلوس

ينظر للأم ِ على قهرها

تجمع أشلاءً وتبكي عروس

يا أمةً لا تستحي أن ترى

نساءها، أهانها المجوس

وا طفلةً كفلقة القمر

أخنى عليها القاهرُ الشّمَوس

فأصبحتْ كفارع الغضا

أحالها الجحيم  لليَبوس

هناك زلزالٌ يجوب الفضا

يبحث عن صيدٍ ليملا الرموس

والراغبون في الحياة مازالوا على عروشهم جلوس

ما بين طاوٍ خائر ِ المنى

وبين أزلام ٍ صغار النفوس

__________________________________________

سيد محمود الحاج، مترجم، السودان

انتظرناك يا صلاح الدين طويلا

 

نظرناك يا صلاح الدين طويلا

وامتطينا صهوة الآمال جيل يلاحق جيلا

نسائل الزرقاء ما ان رأت في مدار  الافق خيلا

او تراءي لها طيف نهار يطارد تحت الدجي ليلا

لكنها لم تر الا  من الظلمات سيلاً

لا احسبك يا مقدام آت

فالصخر على مرقدك اورق ايما اوراق

وبنت الضغائن اعشاشها فلم تبق باقي

وعاث الدهر بسيفك فانكسر

وغدا حصانك تمثالا قده مثال من حجر

مجيئك يا مقدام ضرب من خيال

فجندك قد مل المعارك وسئم حياة النزال

والليل قهر النهار الى الأبد

وسماؤنا  ملبدة بالغيوم الداكنات يزجرها الرعد

ومن الحيات انبتت ارضنا اصنافا لا تعد

بينا وبينك نهر من مهبط الشمس ينحدر

موجه ذو اسنان .. يقضم المراكب

وتياره لا تقوى على نزاله اعتي مواكب

يمقت كلا من يقاوم او يبدي اغتراراً

ويزدرد من يحيد يمنة عنه او يساراً

فأنىّ  مجيئك والحال يا صنديد كما ترى

وسر الموت الابدي في كل شئ قد سرى

حتى غدا ترياقا ادمنته اجساد الورى

نم في مرقدك يا سيد الابطال  وقر عينا

ما عليك اذ  انتحينا  وما علينا

واترك الصخر ينمو عليه ويزدهر

ودع جندك الميمون يلهو في حانات المدائن

فكم هو محروم من ملذات السكر

وددت لو تجبني اذ اسائل.. لما يا مقدام الغضب

وعلاما نساؤنا ثاكلات علىمّر  الحقب

ولما انت آت وفي رحلك طيات الكرب

ذاك الزمان قد تلاشى واندثر

وخطي الأجداد  محتها الانواء وغاب الاثر

سيعصمنا  ذلك النهر  المنحدر من كيل كيد

قد يبدو في ناظريك انه يكبلنا كقيد

فما هذا الا لأنك آتِ من عهد سحيق .. سحيق

ولم تزل تلازم في تسيارك ذات  الطريق

مهتد بمواقع نجوم قد تلاشت  وانطفأ عنها البريق

احسبك لا تدري عن ذلك النهر يا مقدام شيئا

قد تراه يماثل سائر الأنهار هيئة

الاّ  أنّ في مائة دواء للذي يأبي الخضوع

وداء لمن يرفع في وجه ا لظلام الشموع

ماء مبارك ينبع من باطن التلمود

ينساب  كدبيب النمل تاره

وفي اخرى كانه ريح عنود

صنفك يا صلاح الدين في حينا هذا مثل الشرف

نضعه على الرفوف كسائر التحف

يبقى مثل ورقة نقدية انقضى عهدها

ولكن يعز علينا ان تودع  مرمى ما تلف

ليتك تجترع من هذا النهر السحرى يا صنديد جرعة

وليت جيادك تتخذ من مرجة المخضر مرعى

ساعتها لانطفأ هذا الغضب

ولاستحال ركض جيادك بين حران وخبب

ولصنعت  من قنا رماحك مزاميراً تثير الطرب

على شاطئه تفتقت الصحراء فانبتت القصورا

وتفرقت الرماح هباء طائراً وذرورا

وتمزقت صحائف الامجاد ارباً

وأنجب السندان بدل السيف حطباً

أو  يجدى النفح في قربة حوت عشرين ثقباً

في غابنا سباع في وداعة الحملان .. عزمها كأوراق ذوت

منذ ان قاربت ذلك الماء المقدس وارتوت

تساقطت انيابها واحدة  تلو  أخرى

فهي لا تعض الا اصابعها  ولا تنقض الا على من لا يكيلها شكراً

تلازم الاحراش كي تبقى  سباعاً

لتلقى من اراذل الحيوان كل ولاء وطاعة

ان جئت تنشد ما تصبو اليه فهو لدينا في القبور

مجد وكبرياء زانت سالف العصور

شموخ وسماء لم تطلها اماهر النسور

فلئن حسبتنا الساعة احياء فلك في ظنك ما تشاء

قد تتعالى اصواتنا في الصباح وفي المساء

لكني اقولها لك دون مواراة او حياء

نحن ياهمام لا نرنو الى سوى هذا الخضوع

ترف ولهو  وليال حمراء تحت اضواء الشموع

اقولها لك دون مواراة او حياء

لا حياة لمن تنادي فلا تطل النداء

قد متنا منذ  أمد ولكن عافت اجسادنا  بواطن القبور

فنحن يا مقدام  موتى ولو ترقرق في اعيننا بعض نور

فلترى امواتا جعلوا قبورهموا اروقة القصور

لفظت الشمس انفاسها على اكتافنا ونحن سكرى

ذابت ثلوج الشتاء على هاماتنا  قطرة فقطرة

جاء الربيع معربداً  ثم ذوي تثكله آخر زهرة

تهاوت  سحب الخريف وتناثرت شطرة تعقب شطرة

ونحن كعهدنا .. ننهل من هذا الموت اللذيذ حتى الثمالة

فلو تذوقت منه قليلا لما ابقيت في الكأس حثالة

وها نحن بفضله اسفل الغربال كالحديد .. لا تقل  كالنخالة

تخلينا لرعاة الابقار عن خيل أمجادنا

ليحموا لنا القطعان من كيد الذئاب

فما يجديها  ان تظل هائمة في قفار تقتات التراب

ومقابل ليلة حمراء  في احضان حسناء

وكأس نبيذ مع قطع الكباب

بعنا ببخس سيف عنتر

وباعنا الافرنج بالف الف ريال والف الف درهم

سبيبة كلب زعموا انها منزوعة من رأس قيصر

وقميصا قد من دبر نسبوه لهتلر

ومسحوا على رؤسنا  مقابل شرفنا بعض مرهم

يقولون عنه انه من صنع سليمان الحكيم

وانه يجعل الاحجار تفهم

ففهمت احجار غزه والخليل واحجار يافا والجليل.. وحتى جلاميد المقطّم

وبرغم اننا غمرنا رؤوسنا  لخمسين عاماً

الا اننا لم نزل نتساءل كيف ان الاحجار تفهم

كيف ان الاحجار تفهم

ان صافحناك مرة او فتحنا لك الابواب

ان ارخينا لك اذناً  للحظة أو اتحنا لك المحراب

لو شحذنا  وفق امرك  السيوف والحراب

فسوف نزداد يا مقدام  في نظر الافرنج حطة

وسوف يغضب سادتنا  وما ادراك اذا ما غضب الاسياد  حط

قالوا لنا مراراً

حطموا بيوتكم.. احرقوا زروعكم.. اوسعوا الكرامة كشطاً

ولكن احذروا ان تفجعوا صهيونيا في قطة

فلئن تناثرتم اشلاء فليكن

ما ضير ان نكرم عزيز قوم ببطة

مثلك في حينا هذا ننعته بالغباء تارة

وتارة يرمي بالجنون

تحوم حوله الشبهات دوما والظنون

يرمى بالرذايا والبلايا من كل لون

وما مثلك فينا الا طفل شقي يرجم الموت بالحصى

تراه كالحاً  ناحلاً كالعصا

لكنه تعدى الليث شراسة وعزماً

قتلوه مرة حين  رأووه قزماً

الا انه جاء يسعى  وقد فاق الشمس شموخاً

دحر الموت ابداً  فعاد كالصخر شدة ورسوخاً

فضالتك يا مقدام ترتع في يدي هذا الطفل العنيد

في ثناياهما  دفنت  بذور ذلك المجد التليد

صغيرتان هما لكنهما اكبر من واقعنا  هذا مراراً

اتخذت  الشموس والاقمار حولهما مداراً

فأدنو منه وخذ يديه في يديك

وامضيا قبالة  الشمس معاً

وإتخذا من بين فجاجها مرتعاً

__________________________________________

أمل عباس طوقان، أخصائية حاسب آلي، البحرين

غزَّة وما أدراك ما غزَّة

 

غزَّة أرضٌ مُعتزَّة غزَّة شعبٌ ذو عِزَّة

صواريخٌ هزَّت غزَّة بغدرٍ على حين غُرَّة

هَزَّة ما هَزَّت غزَّة زادتها فخرا زادتها عِزَّة

يا أرض ارتوِ بلِذَة دماءَ شعبٍ قالت غزَّة

دماء شهداء ما ارتضوا العيش بذلة بغير العِزَّة

دموع طفل حُبست بمُقلة صراخ خوفٍ حُبس بعِزَّة

طفلُ غزَّة يرفض ذلة طفل غزَّة ينطق عِزَّة

طفل غزَّة لا يهاب الموت طفل غزَّة يستنطق العِزَّة

طفل غزَّة بألف ألف رجل قال: عاشت غزَّة

طفل غزَّة بألف بيان صرَّح :لا تضربوا غزَّة

طفل غزَّة فعلٌ لا قولٌ طفل غزَّة من رَحِمِ العِزَّة

طفل غزَّة فعلٌ لا قولٌ هو دمٌ حرٌ ، هو من غزَّة

طفل غزَّة فعلٌ لا قولٌ فداك روحي يا طفل العِزَّة

زغردي وافرحي يا غزَّة يا نصر العِزَّة يا دُرَّة

يا قطعة مسكٍ قد عبقت في أرض فلسطين الحرة

غزَّة وما أدراكَ ما غزَّة؟ غزَّة سيفٌ قتل الذلة

غزَّة وما أدراكَ ما غزَّة؟ غزَّة أرض تهوى العِزَّة

غزَّة وما أدراكَ ما غزَّة؟  غزَّة شعب عشق العِزَّة

غزَّة وما أدراك ما غزَّة؟ غزَّة صرخاتٌ حرَّة

صرخاتُ امرأةٍ دوَّت واإسلامااه ! أين العِزَّة؟

__________________________________________

عبد الله عبد الرزاق قاسم

العرب وفلسطين

 

هذي فلسطين تشكو من مآسيها

هل من يساعدها هل من يواسيها

هذي المدافع قامت في جوانبها

لتسكت الحق يدوي في نواحيها

هذي جنود بني التأميذ ما برحت

تستن في ظلمها لا شئ يثنيها

هذي الدماء لقد سالت بأربعها

وأدمع الغيد  جفت في مآقيها

هذي الديار عفت آثارها ولكم

عزت شوامخها في ظل بانيها

هل أختُ أندلس قامت بجوانبها

لتُشهد اليوم ماقد نكلو فيها

فتلك قاصيةًًًًًًًًًًًًًًًًًً لا العين تنظرها

وهذي بيننا  لاشئ يخفيها

واحر قلباه كيف الصبر يسعفنا

والهدم والقتل يسري في مغانيها

والعرب من حولها بالعين ناظرة

فآه آه لأرض نام حاميها

ياأمة العرب والأيام شاهدة

وصفحة المجد بالتاريخ نرويها

إذ قام معتصم والجيش يتبعه

من أجل جارية في الروم يبغيها

مازال في سيره والله ناصره

حتى عمورية لاحت لرائيها

هناك خيم جيش الحق والتحمت

فرسانه بجيوش الروم تصليها

وخلًص الفتاة من أسر تكنَفها

فانَزاح عن قلبها هم يعانيها

وأنتم اليوم ماذا تفعلون وقد

كادت فلسطين تنعيها نواعيها

كم من فتاة أزاح العلج برقعها

يريد سوءا" بها يا موت شانيها

كم من بيوت غدت بالبؤس طافحة

وأهلها بعدها جلت مآسيها

كم من شيوخ ظلام السجن غيبهم

وأصبحوا عبرا للدهر يرويها

ياأيها العرب هل هذه حميَتكم

والضيم حل بكم والموت تاليها

هيا إنجدوها فقد جفت أزهارها

والبؤس حل بها والغوث جافيها

وواصِلوها بماذ العرش خولكم

من نعمة عظمت من فضل باريها

لا.. تبخلو.. فتهانو ثم لا تجدو

من ناصر يوم بأس الله يأتيها

لا.. تهملوها ففي  إهمالها خرق

بل إنصروها  وجِدو في أمانيها

يا أمة العرب هذا اليوم يومكم

فانصروا الله ينصركم ويجليها

__________________________________________

محمد أحمد حسن عواد، مبرمج، مصر

 

قولى ياغزة انت مين

انت خبر على التلفاز يدمى العين

نشوفه نمصمص شفايف

نقول ياولداه ونحزن دقيقتين

ولا حكاية نقولها لحظة سمر

ولا سطور مترتبة من الشعر

نبكى بيها على الماضى ونتحسر

قولى ياغزة انت مين

انت ضمير نحاول نخرسه

انت ألم نحاول نسكنه

ولا صوت عالى ما نسمعه

كابوس يصرخ فى أحلامنا

انتوا فين ..فى الاحلام موجودين

عايشين ولا ميتين

انا هنا غزة الابيه

على ارضى صور وحشية

عملها عدو دينا وعدو الانسانية

انتبهلى ياعربى لا تصم الاذن

على ارضى شهدا كل ثانيتين

أطفال نساء شيوخ شباب من كل عمر موجودين

كان فى مدرسة وجامع فى الصورة موجودين

انظر صاروا متحطمين

السماء فى الشتاء هنا بتمطر دم

وعدوى على موتى عاقد العزم

أطفالى بيلعبوا مع الطيارة الصهيونية

لعبة كلنا عارفنها استغماية

وطفلى مات فى النهاية

عندى فتيان فى عمر الزهر

ينظر بكرة يأتى بالنور

حمل على كتفه وشاح الابطال

خرج بروحه يواجه الاندال

أنظر فى الصورة تجد اشلاء

من ناس ربما يكونوا اقرباء

وفى الركن هناك ناس تبكى لفقد الأهل والأصدقاء

وطفل يجرى خايف مذعور

شاف بعينه والده وأخ رضيع ينزفوا من الصدور

بأى مكان يستغيث

البيت وصبح دمار

والام تحته بلا حراك

 والخال والعم من الشهداء صاروا أرقام

خبرنى ياداعى الانسانية

اين انت من الصورة الفلسطنية

قولى يابن العم مازلت لصورتى عم

ولصوتى صم

ولحديثى بكم

 

انا لا محتاجة دوا ولا بطانية

انا محتاجة رجال قوية

يمسحوا دمعى ويداوا جرحى

وسيبك من النون المستحية

ندين ونشجب ونستنكر الاعمال الإجرامية

حسألك يوم الدين كنت فين

من الصورة الفلسطنية

لا تقولى حاكم ولا محكوم

دع الحاكم فى برجه بلا سور

وحسابه على الله يوم الحشر المعلوم

قولى انت عملت ايه

انت عملت ايه

__________________________________________

أسماء حمد شلاش، معلمة، سوريا

إلى غزة مع الود والورد والوعد

 

تعطلت لغة الفضيلة

وانتهى زمن الجمال

كل الفضائل

كل المبادئ

كل المكارم

كل الشيم قد سقطت

كصخرة من أعلى الجبال

ياغزة العذراء رفقا باد معي

كل مافي بكاء

ماعاد ينفعني بكائي

ولا الرثاء ولا المقال

أنثى وحولي أشباه الرجال

الريح تنثرني جراحا

وجراحي لا تظللها سماء

لا تسالي عني وسائليني

فانا مثل عروبتي

خيمة تنتظر الدفء في العراء

ذهبا وفضة تجود به السماء

لا تنادي كل المقامات تداعت

وهرب من جوفها الأبطال

وبقي السيف مصلوبا على عاتقه

كالخل والغول والعنقاء

سائليني واعلمي أن

من جعبتي نفذ الصبر

وجف الحبر

وسئم الورق الكلام

كل الشعارات الكبيرة تحطمت

وكل أحلامي

على هذا الحطام

وماتت أغراض الشعر القديمة

إلا,إلا,إلا الشتيمة

لذوي الأرحام

لك دمعي كل دمعي

لحن ناي يطيره الهواء

خذي دمي

كل دمي

لن أبالي

فالطاهرات مهورهن الدماء

غزة عن من تبحثين

كل الذين مروا بالأمس غابوا

طرزوا ضفائرك ثم غابوا

وتركوا في خواطرنا الحنين

والأماني خضاب والوفاء سراب

والجراح أفانين أفانين

عن من تبحثين

مات في بلاغتنا الوفاء

مات في ضمائرنا الصفاء

مات في عروبتنا النقاء

مات ياغزة صلاح الدين

لا تنادي من قل ماء وجوههم

لا تنادي كل بحور الشعر جفت

والوصايا والثارات والأناشيد على

مسامع أقوام رقود هاجعين

فقد انتهى زمن الجمال

ومات عهد الفضيلة

ولم يبقى في قاع إناء العروبة من زمن

"السيف اصدق أنباء"

إلا الأراجيز الهزيلة

والخطابات

الجوفاء

العرجاء

الطويلة

واستبدلنا فريضة الجهاد

بفريضة الصمت والسخف

والذل والرذيلة

يا غزة جراحي اليوم ثائرة

لا الشمس تعرفني

لا القمر

لا النجوم

لا السبع السماوات

يا غزة تلاشت فينا المكرمات

وكل مافينا رموز وإشارات

خط اخضر ومناطق خضراء

وشعوبنا ضائعة بعشق

التافهين والتافهات

نور ومهند ولميس وهيفاء

فاعذرني يا خالد

ومنك العذر مكرمة

قد نامت أعين الجبناء

وغزة تسبح_على مرأى خير امة

في بحر من دماء

لا سيفك فينا يا سيدي

ولا تلك المروءات

فماذا تقول لعيون عاشقة

قد خذلتها  القيم والمبادئ والشعارات

يا غزة دموعي اليوم حائرة

لا العين تكفيها

ولا الأقلام تكتبها

ولا الأسفار ولا الأبجديات

ولان مات زمن الفضيلة

فاللصمت في عروبتنا حاخامات

دفنوك يا غزة الجميلة

وفيك الحياة آلاء وآيات

فمن قال

انتهى في الزمن العربي وأد البنات

__________________________________________

فيصل محمد جرادات، مدير، شاعر

لان جراحنا وسعت على الترقيع والقطب

 

بلا جدوى

يفتش سيدي السلطان

تحت رداء اهل الفقة عن فتوى

تخلصه من التاريخ والمجد

تحرره من الايمان والحرمان والزهد

فهل فرق

اذا كنا نجوب الارض نستجدي

وان متنا عراة

دونما قوت ولا  مأوى

وان امست مساعي سيدي السلطان ضائعة

بلا جدوى

يفتش كل درويش

لعل بجيبه فتوى

تعيد ضميره للموت والاكفان

ونحن امامه نمشي وملء صدورنا التقوى

نسبح باسمه السامي

فما عادت لنا همم

ولا نقوى على العصيان

عباد الله افتونا

لعل هناك من شيء

يساعدنا على  والنسيان

فلا نقوى

على التطبيل  والتهليل والغثيان

ولا  نقوى على العصيان

لانا ربما بشر

نكاد نلم ذاكرة من النسيان

اذا غنى على اوجاعنا السلطان

وان رقصت على اجسادنا الغيلان

فهل ما زال من حقي بان اجثو

على قبر وراء السور  كنت ازوره يوما

يكاد بصمته يحكي

فهل ما زال من حقي بان ابكي

كما يبكي على امواته الانسان

وهل ما زال من حقي بان ادعو بمغفرة لامواتي

اطمئنكم باني لن اقول بانهم شهداء

حتى لا اثير الشك في الغرب

فهل ما زال من حقي بان اجثو على بابي

وادخل زاحفا امشي على اطراف اهدابي

اطمئنكم

باني لن اطالبكم بحاجاتي وتاريخي واثوابي

ولا بالبيت او بالارض او حتى  بانسابي

فتلك اوامر السلطان

من يقوى على العصيان

لكني اطالبكم بان لا تسمعوا في السر دعواتي

ساحفظها  لجيل الامة الاتي

فصوتي ربما يكتم

وظهري دائما يقصم

ولكني ساحمل ماتبقى من وريقاتي

فتافيتا هنا وهناك من ذاتي

وابحث في شواطئنا عن الفيروز والصدف

وعن خشب برغم المد والجزر

يعشش في ثناياه

رحيق الشرق عبر شواطئ البحر

وعن رحالة تجتازنا بالحب والامجاد والشغف

وعن قوم تكاد اليوم تسمعهم

وتعرفهم

وتغرق في حكايتهم عن الابحار بين الهند والسند

وحين تفيق من غيبوبة الاحلام والمجد

يزول الصبغ عن اثواب زهوتنا

لنلبسها  كما نسجت

بلا لون ولا شرف

قضيت العمر ازرع خلف اسواري من الامال  ما يكفي

ونمت وكان تنويما

افقت فلم اجد خلفي

سوى الاوهام عارية  يسد دخانها انفي

وتحت العين والبصر

تغازلنا وكانت قبل تستخفي

فاين يقودني املي

وقد رحلوا بطيب النفس اسيادا

اينطق باسمهم احد بلا خوف ولا وجل

لان جراحنا وسعت على الترقيع والقطب

لان الخوف من حقي

لاني لم اجد ما يستر العورات  في الطرق

لاني لست خنزيرا ولست غبي

لاني رغم طول الشتم والتجريح اكتم دائما غضبي

ورغم  الهزء لا انسى

باني لم ازل عربي

ساحمل ما تبقى من وريقات على ليمونة تذوي وتحتضر

وامضي دونما أسف

بلا صوت ولا خطب

فقد كذبوا بان الذل ينتصر

وليس بفقهنا الفتوى

التي عزت على الطلب

لان العود لا يحنى

اذا ما جف ينكسر

وان الجوع كالطاعون ينتشر

لان جراحنا وسعت

وما عادت تفيد لرتقها الابر

لان حكايتي باتت مكررة

يمج دخانها الافق

واقصى غايتي الشبع

لاني كم صرخت وليس لي في الكون  مستمع

لاني واقف وحدي ولم يستبق لي في الارض متسع

واورق في معاناتي الاسى والحزن والوجع

لان شراعنا ورق

وان مصيرنا الغرق

فكم من كاذب ولى ليتركنا نخوض البحر ليس لنا

يد او فوه او حدق نعم

انا يائس متململ نزق

فهل امل

يذكرني باني لم ازل انسان

وهل من ارض نقصدها و بين نباتها الامل

يقول اليس في الاشعار غير الوجد والالم

اقول نعم

هناك الحب لكنا فقدناه

وحتى الشعر اين الشعر مبناه ومعناه

اتحفظه؟ اتفهمه؟

وداعا ايها الشعر الذي كنا عرفناه

سامشي ربما يوما بغير (خريطة)  اصل

فما عادت تخيف صغارنا الاشباح والاهوال والاغوال والطرق

فمن رضعوا حليب الزيف،  ان رضعوا

ومن صلبوا على الاوتاد من حرقوا

ومن خضعوا ومن رفضوا

ومن اشلاؤهم نثرت على الاسلاك

من ذاقوا سياط الذل تحت نوافذ الامل

ومن اجسادهم في القاع تنهش لحمها الاسماك

من ظلوا  كاصنام بغير حراك

من قالوا ومن نظروا ومن سمعوا

جميع في حضيض القاع

قل لي ايها الامل

اذا كانت رقاب الناس تحت النعل

كيف القاع بالاخضاع يرتفع

لاي قضية حرقوا

وحتى بعد ان شنقوا

لقد سرقوا

وقد منعت جنازتهم

وفي صمت، وقد يستجوب الصمت

بكاء العين بالدمعات يختنق

ومن دفنت كرامتهم

ومن حجبت عن الذكرى حكايتهم

وهل من نور نتبعه

اذا سارت بنا الاقدام حافية

وهل اصلا لنا نفق

نسير به ولو حتى بغير هدى

لقد جفت حناجرنا

وقد سخرت بهز الردف قد صدئت خناجرنا

وما ذا بعد ننتظر

واين مكاننا ان نوديت في العالم الأمم

غدا او بعد حين  سوف لن يبقى لنا شمس، بلا ثمن، ولا قمر

ومن ذا يدفع الاثمان

حين تصادر الانهار والاوطان والشطآن

حين يقيء من انفاسنا البحر

وتنكرنا بيوت الطين والقصب

ونستلقي على الطرقات

نستجدي رغيفا من يد الغرب

__________________________________________

فيصل محمد البلعاوي، شاعر، الأردن

 

يا حكام كافيكم ولائم

الشعب عتبان ع الواقع ولائم

ب غزة ما بقي طفل ولا ام

الا صابهم ويل وعذاب

 

يا حكام كافيكم عزائم

الوضع انهار لازملو عزائم

كل بيت بداخلو يوجد عزى ام

وصريخ اطفالها تحت التراب

 

شمخ طفلك ي عزة اليوم اب صار

لما ع الظلم لعيون ابصر

ابصر هل بقي احرار ابصر

بعد لبيوت ما صارو خراب

 

طفل غزة كبر يعني مسى جد

سوى لله مش راكع م ساجد

انظرو الاعداء بيهدو مساجد

مظلش نخوه ما بين العرب

 

الرئيسية 1  2  3  4  5  6  7  8  9  10  11  12  13  14  15  16  17  18  19  20  21  22  23  24  25  26  27  28  29  30  31 32 33  34  35

المصدر : الجزيرة