شعر من أجل غزة
منصور ياسين منصور، شاعر، سوريا
قصيدة لغزة
غزة… عزة الإنسان
شاب الطفل يا غزة
تسكن قلبنا الأحزان
أمشط معصمي ألماً
خاصرتي كما البركان
تلملم جرحنا أمم
يطعن ظهرنا الجيران
تعاتبنا ذمام الأرض
ولحم الطفل والأغصان
ضحايا الغدر تدمينا
نساء تحضن الأوطان
أنين الطفل يبكينا
يحفر قبره الخِذلان
توهمنا كراسي الحكم
وذاك السجن والسجان
أمام الذل نخوتكم
دمار القصف بالأطنان
أما خجلت ضمائركم
وأين حقائق الوجدان
تبين صمتكم علناً
يذبح شعبنا العدوان
يغلي الكون من ألم
وتحرق غزة النيران
يغطي العار معبركم
وخزي أسقط الأعيان
تطاردكم شعوب الحق
و"عباس" بكل لسان
وأما "خادم الحرمين"
كما "السادات" بالألوان
ولكن جائني خبر
"مبارك" جهز الأكفان
إدارته تبوح السر
بأن الموت جاء بيان
حصار الموت يذبحنا
ويقصم ظهرنا نصفان
ستلقاها بدون رقيب
ومصر شعبها الأركان
ولا أخفيك إن حدثت
بأن الشعب ذو حدان
كفاك الحج في مكة
وأمك تفضح الخصران
إذا بايعت دم الشعب
رهانك صفقة الفئران
وهذا القهر علمنا
بصبر نقصد الرحمن
ويكفينا قيام الليل
وحق الأرض والإيمان
أنا الأجزاء للتاريخ
مساحة قلبي العنوان
فلسطيني كما أسلفت
نساوي الأهل في الجولان
كما نمتد طول البحر
ونصف الأهل في عمان
شتات الأرض يجمعنا
وورد الزهر والبستان
جهاد الأرض لي شرف
وجدي من بني كنعان
وحرف الضاد لي شعر
يعانق خيمة النسيان
وعند القدس في وطني
رسالة صخرة الأديان
فكيف الصمت يا عرب
وهذا الغدر أي مكان
علينا ينزف التاريخ
يقطع لحمنا العدوان
يناشدكم ضمير القدس
وتحصد غزة النيران
ألا تكفي ضحايا الناس
وهذا الظلم للإنسان
أنا بشر كما أنتم
حصار حطم الإنسان
يعاني الأهل من جوع
بلا مأوى ولا عمدان
بلا ماء ولا خبز
ولا طفل مع الخلان
ويبكي الكون مجتمعاً
وخيبة صمتنا النكران
لماذا يستحيل النصر
وشعب يأكل الحيتان
حكومات إذا اهتزت
ترى صهيون كالصيصان
ونجعل قوة الوحدة
عواصم وحدة الإخوان
يحرر جيشنا الأرض
و"ديمونة" لها النيران
يبدد حلمنا الأمل
وغزة… عزة الإنسان
شرفاوي زكرياء، طالب جامعي، الجزائر
هممت أنظم في غزة بيتا أو اثنين
فوجدت لملحمتها مجدا وعارين
مجد العزة والذود عن شرف أمتين
سخر الله لها إسماعيل وخالد قائدين
وتقبل عنده نزارا والجمال شهيدين
هي حماس وذراعها إلى نصرين
خلفها الفصائل جعلت القوة ضعفين
وشعب أسطوري يهب القضية ألف وألفين
عجوز تبكي نفسها لم تلد سوى شهيدين
نصران لك يا غزة هاشم على لئيمين
بنو صهيون دام الله ونبيه لهم عدوين
جعلوا بما أفسدوا الحرث والنسل هالكين
لهم ولمن والهم من الغرب أول العارين
وثانيهما أكبر لبني الجلدة مرتين
فرعون مصر وأعرابي يكنى خادم الحرمين
يبغيان الحفاظ من بلاد الإسلام على قطرين
أما علما أن الذل في الرياض والقاهرة الخانعتين
ولسوء طالع العباد ليستا وحيدتين
والعزة كل العزة لغزة وشهيدها مرابطين
فقوموا يا أهل الإسلام الساعة لنجدتين
باللسان لكل حاكم ومحكوم قاعدين
وبالسيف على كل محتل ومستوطن غاصبين
هبة الحاتمية، كاتبة، السعودية
جهزت لكِ قلمي وشتاتي.. ياغزة
كتبت اليوم عنواني
إني احترق
جهزت قلمي وشتاتي
فنفسي تختنق
غزة وفلسطين
وشعب مسكين
يصرخ في خيالي
ومع الثواني
ولسان حاله يقول
يا أمة الإسلام
إلى متى
يا أمة الحبيب
من منكم لنا سيفيق
فأبناء الصهاينة
وإخوان الشياطين
شرهم مستطير
ذبحونا .. قطعونا
وبدمائنا
عبدوا الطريق
رملونا .. يتمونا
وشردونا
وطفلنا شهيد
الأرض والسماء
والبحر والهواء
يبكون من اليهود
الغاصبين المحتلين
الجبابرة الغاشمين
رسموا أجسادنا فجعلوها أشلاء
هدموا بيوتنا..ونحن في الهواء
باغتونا بشتى طريق
وباستشهادنا نصمد ونفيق
لن نكتب الذل والهوان بأيدنا
فشعبنا شعب بطولتة أبية
فسلاحنا القرأن
وتوكلٌ على الرحمن
فكم وعده بالجنان
يا أمة الإسلام
اقنتوا لله في كل مقام
واسألوه فرجاً حقيقاً لا يرام
تلك أمانتي لديكم فاحفظوها
خالد أديب مُحمّد، معلم، المغرب
يا غزَّةُ انْتصِرِي
أَدْماكِ غزَّة في أقدامك الصَّفدُ
فما لجرحك لم يأبه به أحدُ
إن العشيرة ممن ترتجين يداً
شُلَّت فلا عضُدٌ تُجدي بها ويَدُُ
ماكنتُ أعلم أنَّ الجُرحَ يُؤلمني
حتى رأيتُ حُماة الدَّار قد جَحدُوا
الكلُّ يَزعُمُ أنَّ القُدسَ منزِلهُ
وكلُّهم في حِمى أركانهِ زَهدُوا
قومٌ إذَااستُصرِخُوا مِن أَجلِ مَنْجَدَةٍ
تَصَنَّعُوا أَيَّ عُذْرٍ تافهٍ وَجدُوا
الكلُّ مُنهمكٌ في ما يَلِذُّ بهِ
مِنْ أيْنَ يَأْتيكِ يَا يَا غزَّةُ المَدَدُ
كم موْعدٍَ ضرَبُوا مِنْ أَجْلِ قِمَّتهم
تُراهُمُ اتَّفقوا أَيَّانَ تَنْعقدُ
مِنْ طَنْجةَ لِعُمَانَ الشَّعْبُ مُتَّحد
شِعارُهُ غزَّةٌ بالقلبِ تنفَرِدُ
يَا أمَّةً لِرسُولِ الله نسبَتُها
الموت أهْوَنُ ممَّا فيه نُضْطَهدُ
فَتْحُ المَعَابِرِ لاَ يُجْدِي بِمنْفعَةٍ
وَالقَلْبُ مَعْبرُهُ في بابِهِ الزُّرَدُ
بَابَا نُويلُ وَهذَا العامُ مُحتضِر
وَفِي مَخاضِهِ عامٌ صَارَ يَرْتَعِدُ
يأتِي وفِي يَدِهِ اليُمنَى هَدِيَّتُهُ
يأتِي لِينْثُرهَا واللَّيْلُ يهتجدُ
أطفالُ غزَّةَ باتُوا يحْلُمونََ بِهَا
أطْفالُ غزَّةَ باتُوا اللّيْلَ مَا رَقدُوا
وأصْبحُوا شُهداءَ الحُلْمِ كُلُّهُمُ
وقَرَّرُوا عَلَنًا والنَّاسُ قدْ شَهِدُوا
أشلاؤنا وَزِّعوهَا في البلاد عسَى
تستحضر العيدَ في آلامها البلدُ
إنِّي خجِلتُ من الأرواح يزهقها
من كان في كُتبِ التاريخِ لاَ يرِدُ
لاَبُدّ من أملٍ فيما نؤملُهُ
فاستَبسلوا يا شُعوب العُرْبِ واتَّحدُوا
فأفضعُ القتلِ قتلُ النّفسِ جرأتها
وأسخَفُ الناسِ من أعراضهم وَأدُوا
رأيتها تتشكي والدعُ ينحرهَا
فالزوجُ مات َوماتَ الأهْلُ والوَلدُ
قلتُ اصبري لمْ يَعُدْ في العُرْبِ معتصمٌ
ليُنجِدَ امرأةً يغتالُها الكمَدُ
ماتتْ مَلاحمُ قومٍ كنتِ مُعجبةً
بهم ولم يَبْق لا فهدٌ ولاَ أَسَدُ
قالت وفي لحظةٍ جفّت مدامِعها
شَيْآنِ يسنِدُها الصّبرُ والجلَدُ
إنِّي نفضتُ يدي من كُلِّ ذِي رحِمٍ
يأتي ليوهمني بأنّه السّندُ
وصغتُ من جسدي دِرْعًا وقنبلةً
وحَسْبيَ الله ربِّي الواحِدُ الأحدُ
طأْطاْتُ رأْسي كَمَنْ ينتابُه خجلٌ
أتُقهرُ اِمرأةٌ وأهلُها عَدَدُ
نِسْوانُ غزّة صِرْنَ اليوم مُعجِزةً
ما عاد شارِبُكمْ يا قوم يُعتَمَدُ
فالأرضُ قد ضَجِرتْ منْ ثقلها بكمُ
كادت تميدُ بكُمْ ومالَكُمْ وتَدُ
للهِ دَرُّكِ يا يا غزّة انتصرِي
لأُمةٍ عقَّدَتْ آمالها العُقَدُ
جازاكِ عنها بِكلِّ الخيرِ خالقُنا
هُوَ اصطفاكِ لِما أجدادُنا وَعَدُوا
قُدْسٌ شريفٌ صلاحُ الدينِ مَرْجِعُهُ
ورايةُ المجدِ تَزْدَهي بِهَا النُّجُدُ
سميرة حامد عجاج، معلمة، لبنان
طعنة في صدر لا قلب له
يضنيني جرحكِ العميق غزة, تتعبني رؤية الأطفال مقطعة الأوصال مفقأة الأعين منخورة الصدور برصاص قد يكون صلب لكنه جبان من يدٍ جبانة, تبكيني دموع الثكلى من النساء وعويلهن محجوزات تحت ركام الموت, يحزنني رائحة الرماد المنبعثة من جثث تفحّمت وتناثرت بقاياها في الهواء لكنها عطّرت أجواء فلسطين "في غزة تاريخٌ ينسى خطه وتاريخ الأوغاد ذاكرة الفصول" خرابٌ تختلط أضلعه بدمار البشر والحجر ولكن ذرات الرماد وقطرات الدماء ستمتزج أضلعها بلحوم الشهادة فتنتج فسيفساء العزة والنصر والثبات والعزيمة والأمل, بكل قطرة دم من دماء هؤلاء سنكتب ملحمة الإباء والشهامة لرجال عشّاق للشهادة بكلّ حجر تدمّر سنعود ونعمّر حضارة اسيادها رجال ومؤسيسيها أبطال وعدالتها أمنٌ وأمانٌ وسلمٌ وسلام..
أقول لكلّ صاحب قضية ولكلّ مجاهدٍ:
دوي القنابل قيدٌ سينكسر
ظلمٌ الطغاة ضعفٌ مندثر
لا تجزعي غزة ولا تستسلمي
جراحكِ طهرٌ ودماؤكِ انتصار
قضيتكِ حقٌ والمغتصب الى انكسار
أرضكِ قداسةٌ وعزيمتكِ فكٌّ لحصار
مجاهدوكِ رجال دحروا الإحتلال
قاوموا الإستبداد وسجنوا الإستعباد
واجهوا الخطر بركلةٍ من حجر
في مؤخرة أشباه بشر
شجاعة شجعان بقبضتهم لا يستهان
أقدامهم طبولٌ وجحافل في آن
تقرع رقاب أهل البهتان
اشلاؤكِ وصمة عارٍ في سجل هذا العدوان
لا تدمعي غزة فصباحكِ أملٌ يتجدد وظلمً يتبدّد
وأقول لأرض جنين والضفة وبلاد الانتفاضة وللقدس :أولى القبلتين وثالث الحرمين:
لن نخضع
لن نركع
ما دام فينا طفلٌ يرضع
لن نساوم
وسنقاوم
كل ظالم
ما دام الحجر يصفع
يا مَن تشعرون بالخطر
وتحتمون بالجُدر
حصاركم لن يذلنا
ومكركم لن يضرّنا
لا لا ولن نفزع
هذا هو تاريخنا تضحيات جسام من رجالٍ كرام لا يخشون الموت وإنما ترهبهم حياة في معصية الله ..".اصبروا وصابروا ورابطو"ا لأنكم كحواري عيسى الذين قُتلوا وصُلّبوا ونُشّروا ولكنهم صبروا حتى رفعهم الله فيمن عنده.
ولكلّ عربي أبكته حال امته أناجي وأنادي:
يا عرب
يا مَن أنتم للرحمن عباد
بحق لغة الضاد
ومَن أهلك فرعون وعاد
قاتلوا ألإستبداد
وافوا الوعد قبل يوم الميعاد
كلنا عرب
اخوة في أوطاننا
تجمعنا قضيتا
لن يكسرنا غيّ باطشٍ
ولن يضعفنا مكر فاسدٍ
كلنا عرب من نفس الكأس شربنا وسنشرب
كلنا مجاهدٌ ومجتهد
كلنا مقاومٌ من أغتصبَ أحلامنا ويغتصِب
وأترك النهاية لصرخة طفلة من فلسطين:
اليكم يا مَن تقبلون أبناءكم كل صباح
وَعَدْتم الكثير ولعبتم الكثير الكثير
عار عليكم وأبي قابعٌ خلف قضبان الحديد
مها محمد عبارة، الإمارات العربية المتحدة
على لسان والد الشهيدات الخمسة
شيّعت زهراتي الخمسة
وضعت الملح على جرحي
قتلتهم أذرع الخسّة
زادتني هماً على فقري
قد كنت والد التسعة
أشقى اليوم عل خبزي
سلبوا مني البسمة
زادوني قهراًعلى بؤسي
سأدفن حزني مع الخمسة
وأحمل صبري على ظهري
فدا عيناك ياغزّة
فدا عيناكَ يا وطني
إلى أعدائي
شكراَ أعدائي
بعد أن كاد ينفذ من الحجر
الحجارة الآن على مد النظر
تكفيني عشرات السنين
وأورثها البنات والبنين
جبالاَ من دمار تورثكم العار
شكراَ أعدائي
شكراَ أعدائي
في ليلة رأس السنة
احترت ماذا أهدي أحبائي
الآن لدي أشلائي
كوفيات وباقات زهر
الآن لدي دمائي
خمراَ طهوراَ وقوارير عطر
شكراَ أعدائي
بهائي راغب شراب، كاتب، فلسطين
قاوم
قاوم
ولا تسالم من عرَّاك من وطنك
ولا تسالم
من يقتلك
أو يطردك
أو يستبعدك
أو يستعبدك
وواصل حضورك الباهي ولو رفضوك
بمفردك
قاوم
فأنت لا شيء لو لم تقاوم
وأنت لا شيء
لو لم تجاهد
وأنت لست أنت
بل أنت غيرك حين تستسلم مبهورا
بعدوك القاتل
قاوم
ولا تجادل السفهاء
لا تعش بمنطق الجهلاء
يسقطونك
بعدما يمتصوا دماك
قاوم
أنت فوق أرضك
لن يخرجوك
وأنت تملك حقك
لن يسلبوك
وأنت وسام أهلك
ومفتاح الأمنيات
قاوم
ولا تغادر خندقك
أنت صياد المعالي
لا تنتمي
للجبناء
ولست ضعيفا من الضعفاء
قاوم
لا تحيرك الأماني الكاذبات
لا تَضيعَ في المُحرمات
ولا تسمع من الحكام قولا
قد نصبوا في طريقك الفخاخ
ليسلموك لعدوك
بعدما يجردوك من
أولويات البقاء
قاوم
هم يكرهونك
ويسارعون في جمع الشائعات
هم يحاصرونك من كل الجهات
وهم قد أعدوا لقتلك
الرمح والنشاب
قاوم
أنت سر شعبك في الوجود
تقود ملحمة البقاء
أنت السيف الذي يقاوم الهباء
وأنت أنت
سيد المكان
بلا منازع
وأنت حاكم القلوب والبلاد
محمد راضي، محاسب، مصر
الله أكبر والعزة للإسلام
يا موحدين
يا موحدين متفرقين
هناك هنا في ارض العرب
في خلق مفروض منكم
اودام عنيكوا بتنضرب
قولوها يلاّ
كلمة لله
تكسر الخوف والمذلة
لقدسنا
دي المهانة
في الاستكانة
والجبان ملوش مكانة
وسطنا
كلمة فاصلة كالحسام
تمحي اوهام السلام
من فكرنا
والجولان تضحك ك سينا
شبعا بالحضن تلاقينا
في البصره تصلي بينا
فرضنا
عصفور انا عصفور ومتحني
بدم الشهدا في فلسطين
ومتكحّل يا سامعني
بقايا كحل من حطين
بطير بجناحي وبعلّي
ولا اخلّي
دقيقة تفوت
وبنسى القوت
وعندي من الاماني بيوت
بجمّع فيها من سجّيل
لجيل ورا جيل
حجارة تخلّي شعب يهود
يدوقوا اليل
في فلسطين
وعندي كلمة للشايفين
ومش سامعين
وعاملين ودنهم من طين
وودن عجين
يا تحموني يا تنسوني
لكن مقبلش ترموني
في حضن الغرب
يقدمني في قفص فضّه
ليهود الكلب
يدبّل زهرة العوده
تموت احلامي موؤده
في فلسطين
قبل الكلام
قبل الكلام يا كرام
صلّوا على خير الانام
وصحصحولي واسمعولي
الوقت مش وقت النيام
هجم الديابة
على الغلابة
واحنا في غاية الطيابة
سايبين دمانا
من غبانا
يروي افواه من سبانا (اسرنا)
قلّبونا (سرقونا)
وقتّلونا
واللي قال ايه بيحكمونا
سايقين طناشهم
واللي حاشهم
حرصهم لتضيع عروشهم
يا خلق فوقي (اصحي)
بصّي فوقي(لاعلى)
شوفي ليلهم خبّى ضوئي
وزاد عمانا
وللامانة
مبتداه كان من جوّانا
يوم ما فوتنا
كل قوتنا
يتنهب ولا مرّه صوتنا
يعلى مرّه
بكلمة حرّه
يخرج المكبوت لبرّه
أيمن أحمد زريق، مهندس، سوريا
غزة وضميرنا النائم
اصمدوا اصمدوا ثم اصمدوا
اليومَ عُسرٌ واليُسرُ غدُ
قاوموا يا أهلنا واصمدوا
فعيونُ العالم ِ عليهم تشْهدُ
قاوموا الغدر قاوموا الظلمَ
قاوموا الشرّ عليهِ تمردوا
قاوموا الخوفَ والبردَ والجوعَ
أنتم المثلُ ونحنُ منْ رقدوا
اصبروا جاهدوا تحمّلوا
قاتلوا العدوَّ ولا تتردّدوا
لا تَبكوا أطفالكم لا تنعُوا أولادكم
طيوركم في الجنّةِ قد غردوا
لا خوفٌ عليكم والنصرُ لكمْ
اللهُ ربكم والشيطانُ عبدوا
وعَدكم اللهُ بنصر ٍ مبين ٍ
فلِما الحزنُ واللهُ من يعِدُ
لا تأملوا منّا دعماً ولا سنداً
فنحنُ عاركمْ وأنتم لنا السندُ
دماء أطفالكم عارٌ علينا
سطرٌ بتاريخنا والتاريخُ أسودُ
سامحونا واغفروا إن خذلناكم
فنحن إمّا نشجبُ أو نُندّدُ
اعذرونا إنْ خلينا يوماً بكمْ
قد أجمع العربُ ألاّ يهتدوا
سَيذكرنا التاريخُ يا غزتنا
سَيذكرُ منْ قاتلوا ومن قعدوا
سَيذكركِ التاريخُ يا غزتنا
سَيذكرُ منْ ماتوا ومنْ وُلِدوا
يابنةَ العروبةِ الجريحةِ صبراً
فلسطينُ عائدةٌ والعَودُ أحمدُ
فلسطينُ عربيةُ اللسانِ والقلبِ
شوكةٌ في حُلوق ِ منْ تَهوّدوا
منْ ينصرهم اللهُ لا غالبَ لهمْ
الله يُلبّي دعاءَ منْ سَجدوا
ولابدّ للغمامةِ من أنْ تنجلي
فقرآنكِ وإنجيلكِ يا غزةَ اتّحدوا
أيمن أحمد زريق، مهندس، سوريا
وا غزتاهْ
أنبكيكي غزةَ أنبكيكي فلسطينَ
كما بكيناكَ قبلا ًيا لبنانُ
أتعجزُ أفواهنا عن الكلام
حتّى الكلامُ قد عفهُ اللسانُ
وكيف لا تنفجر قلوبنا غضباً
وأرض الطهارةِ يستبيحها الشيطانُ
شربوا من دماءِ أطفالنا وما ارتوا
ذبحوا النعاجَ ويحهم يا زمانُ
كيف نكمدُ غيظناً و نصمتُ
وكيف تغمضُ العيونُ والأجفانُ
ماذا فعلتِ و أي ذنبٍ اقترفتِ
بريئةٌ في السجن ِ والمجرم سجانُ
قد أغلقوا الأبوابَ والأسوارَ عليكي
شاةٌ انتظرت جزارها وجاءَ الأوانُ
أطفالنا نساءنا وحتى الشيوخ
تكالبتْ عليهم الغربانُ والجرذانُ
بالله عليكمْ أين المعتصمْ
أولم يبقى للشهامة عندنا مكانُ
أين الرحمةُ أين العدالةُ
أين إغاثةُ الملهوفِ يا عربانُ
أيُّ شرفٍ عظيم نفخرُ به
وتاريخنا القريب ذلّ و هوانُ
قد ولت أيامكَ ياصلاح الدين
باتتْ جيادنا تناديكم أيها الفرسانُ
آه لو تدورُ عجلةَ الدهر بنا
كي يتحققْ ماذكرتَ ياقرآنُ
ماتت قريشٌ وفرعون وقارون
والله باقٍ رغم أنفك يازمانُ
عبد الحميد امحمد العمري، طالب، المغرب
عذرا أهل غزة
اليوم بعنا رداء المجد والشرفا
بخسا بغزة حيث العز قد نُسِفا
اليوم بان لذي الألباب أن لنا
في الذل طول يد تسأصل الشرفا
فالجبن يغمرنا كالثوب نلبسه
أنى مضينا أضعنا المجد، وا أسفا
والذل مضطلع في النفس معتصم
بالدون يرصد في أمجادنا الهدفا
نبكي لغزة دمعا غير ذي ألم
إن التماسيح تبكي خصمها كَلَفا
يا أهل غزة عذرا، إننا شهب
يرمي العدو بها من شاء إن قصفا
لسنا بأهل جهاد، إننا نصل
في قلب أمتنا نستورد التلفا
إنا كذاك لأن الخزي ألبسنا
ثوب الخنوع فعشنا للعدى حُلَفا
إن صاح من ألم طفل فما سمعت
أذن لصرخته، كلا وقد عُرفا
الموت فوقهمُـ – من هوله – مطر
ينقض طائره في الناس مختطفا
كأنْ مخالبه أسنان منشرة
في القلب ماضية تستبضع الشَّرفا
تزيغ أعينهم رعبا وطائرة
تغتال إخوتهم والدور والشُّرفا
غرثى، وواد دماء سوف يجرفهم
يدعون ربهمُـ أن يرسل الرضفا
يدعون إخوتهم في الدين كي يقفوا
في وجه طاغية قد راعهم سلفا
نادوا مرارا فما ردوا ، فقيل لهم
هل يسمع الصم الدعاء؟ كفى
لو أن غزة نادت من به نفس
هَبُّوا، ولكن تنادي النُّكس والجيفا
يا أهل غزة أنتم كل هيبتنا
أنتم بقية مجد بالسنا وُصفا
صبرا فكل بلاء سوف يخلفه
نصر، وأي ظلام ليس منكشفا
إن كان ضائرَكم موت فإخوتكم
ذاقوا الهوان فباعوا الغوث والكنفا
فالموت يرفعكم أنتم وينزلهم
نحوالحضيض بما خانوا به السلفا
تبا لهم نُكُسا، باعوا اللوا عبثا
صدوا العدى رفثا، ويسا لهم خلفا
أعداؤنا صنعوا في الأهل مجزرة
ونحن في شغل لا ننقذ الدنِفا
حتى كأن أصول الدين غائرة
لا أصل يجمعنا إلا الندى الخرِفا
يدعون للسلم خصما من بني ثُعل
والثعلبان بخبث المكر قد شُغفا
يأتي بوعد فما ينفك مقترفا
كل الذنوب وما يأتيك معترفا
يغتال إخوتنا -رغما- ونأمنه
ذلا فيطفئ فينا الجمر والرضفا
إن يرم ثائرنا يلهث مقاتلهم
كالكلب يلهث إن عودِي وإن صُرِفا
إن الكلاب تعي الأقوال إن رجمت
فلترجموه لكيما ترجعوا الشرفا
إلا تغيثوا أهالي غزةٍ فلكم
في الذل منزلة فارعوا بها العلفا
إن كنتمُـ جيفا فالووا رؤوسكمـُ
أو كنتمُـ أسدا فلتنقذوا الصدفا
عمر فتحي عودة، طالب، فلسطين
حكاية طفل
أنا الطفل الفلسطيني
أروي لكم اليوم حكاية من حكاياتي
حكاية عنوانها مزين بصمودي
غزة بالأمس كانت تنادي
يا طفل فلسطين إصمد فصمودك من صمودي
قلت أنا إبن الخمس سنين تناديني
قالت خانني من زعموا بالأمس أنهم أشقائي
تجاهلوني وشاركوا عدوي في حصاري
سألتها من يحميك من الغدر غيري
قالت مقاوم يعيش تحت أرضي
مقاوم أدانوه لإطلاق بعض من صواريخي
بالعبث وصفوه غادريني
قلت يا غزة أنا اليوم لك أشلاء فخذيني
تحت ترابك الطاهر وضميني
أماه أنا اليوم شهيد فلا تبكيني
أنا اليوم جزء من أرض العزة فقبليني
فغدا بصاروخ قسام سيكون تحريري
فغداً النصر قادم من صمودي
خالد محمد مظهري، المغرب
صلاة لروح الأسياد
من بلاد إلى بلاد
من غزة إلى بغداد
من كل زهرة فواحة
باقة ورد للاسياد
لجنود الأرض السليبة
لقبورالآباء والأجداد
أيادينا في أياديكم
وعلى أوراقنا مداد
من بلاد إلى بلاد
من حنين الأكباد
صوت واحد يمزق
شراع اليأس والحداد
لن نخشى وحدة الردى
سنحمي أنفسنا بالجهاد
سيمحي الدهرالحزن
سيمحي ظمأ الأولاد
لاخناجر تطعن القلب
ولاعيون تعاني السهاد
من بلاد إلى بلاد
من يوم وغد الأحفاد
رجاء.. فحب
فخنادق من رماد
ليستشهد الميث ثانية
وينفر النائم الرقاد
فهيا يا هلال بشهرك
لتصير أيامنا أعياد
وننسى ألم السنين
وسوط الجلاد
من بلاد إلى بلاد
من بلاد الأجداد
صوت محا التاريخ
وعبر صارت أضداد
برحيق جف ثائرا
وبزيتون صارفولاذ
بقبور مرمية سرا
وبجثت في كل ميعاد
صلاة لأجل الحداد
صلاة لروح الأسياد
هلال الفارع، شاعر، فلسطين
إلى خديجة بن قنة: غالِبي الدَّمعَ، واقرَئِي الأخبار
غَالِبِي الدَّمْعَ، وَاقْرَئِـي الأَخْبَـارَا
وَانْقُلِي الْمَـوْتَ سَافِـرًا جَبَّـارا
يَفْـرُمُ اللَّحْـمَ مُتْرَعًـا بِالْرَّزَايَـا
لا يُبَالِـي بِفِتْـيَـةٍ، وَعَــذَارَى
يَتَـمَـادَى فَيَسْتَبِـيـحُ إِبَــاءً
وَيُعَـرِّي حُثَـالَـةً " أَخْـيَـارَا "
يَتَبَـارَوْنَ فـي خِيَانَـةِ دِيــنٍ
وَضَمِـيـرٍ بِخِـسَّـةٍ يَـتَـوارَى
يَشْهَدُ اللَّـهُ والرَّسُـولُ عَلَيْهِـمْ
أَنَّهُـمْ شَايَعُـوا الْعَـدُوَّ مِــرَارَا
وَتَوَاصَوْا على دِمَـاءِ الضَّحَايَـا
وَتَنَاخَوْا علـى الْمِـرَاءِ حَيَـارَى
كُلُّهُـمْ غَارِقُـونَ بَيْـنَ الدَّنَايَـا
لِلنَّوَاصـي، وَيَكْرَعُـونَ الْعَـارَا
قَدْ عَـدَا مِنْهُـمُ التَّوَاطُـؤُ سِـرًّا
وَبَـدَا مِنْهُـمُ الْعَـدَاءُ جَـهَـارَا
واسْتَبَاحُـوا كَرَامَـةً لِشُـعُـوبٍ
وَلَغَ الْكَبْتُ فـي دِمَاهَـا، وَجَـارَا
وَرَمَاهَا علـى الْفَـرَاغِ خُصُومًـا
يَتَدَاعَوْنَ فـي الْخُطُـوبِ عِثَـارَا
لَيْسَ بَيْـنَ الْغُفَـاةِ طَالِـبُ عِـزٍّ
كَيْفَ يَصْحُو مِنَ الْهَوَانِ سُكَارَى؟!
أَشْعَلُوا اللَّيْلَ بِالْمَعَاصِي، وَبَاعُـوا
عِزَّةَ الْعُـرْبِ بِالتَّوَاصِـي نَهَـارَا
وَأَفَاضُوا على الْجُـرُوحِ جُرُوحًـا
وَقُرُوحًـا، وَأَلَّبُـوا الأَنْـصَـارَا
أَيُّ حُمْـقٍ أَذَلَّ فيهِـمْ نُفُـوسًـا
تائِهَـاتٍ، وَبَاصِـرَاتٍ قِصَـارَا؟!
يَتَعَبُ القَلْبُ مِنْ تَمَاهِـي عُصَـاةٍ
وَجُنَـاةٍ تَنَاهَشُـونَـا ضِــرَارَا
أَجْمَعُوا الأَمْرَ فـي زَوَايَـا بَـوَارٍ
تَعِسَ الْجَمْـعُ، وَاسْتَـزَادَ بَـوَارَا
إِنَّهُـمْ خَاذِلُـونَ أُمَّــةَ مَـجْـدٍ
فـي حِيَـاضٍ تَشَرَّبَـتْ أَطْهَـارَا
وَمُـلاقُـونَ رَبَّـهُـمْ بِنُـفُـوسٍ
خَائِـرَاتٍ، بِجُبْنِـهَـا تَتَـمَـارَى
قَاتَلَ اللَّـهُ حَفْنَـةً مِـنْ صِغَـارٍ
فَضَّلُوا الْعَيْشَ في الْحَيَاةِ صِغَـارَا
صَادَرُوا حُلْمَنَا، وَغَالُـوا هَوَانَـا
واسْتَحَالُـوا وُلاتَنَـا الأَحْـبَـارَا
وَأَمَاتُوا شُعُورَهُـمْ، ثُـمَّ مَاتُـوا
وَتَوَلَّـوْا مِـنَ اللِّقَـاءِ فِــرَارَا
غَرَّدَ النَّزْفُ فـي الثُّغُـورِ فَخَـارَا
وثَوَى الْخَوْفُ في الْقُصُورِ خُوَارَا
غَالِبِي الدَّمْـعَ يـا خَدِيجَـةُ إِنَّـا
نَرْصُـدُ الآنَ جُبْنَهُـمْ أَشْـعَـارَا
وَنُعَرِّي خُنُوعَهُـمْ فـي حُـرُوفٍ
نَزَفَتْهَا الْقُلُـوبُ جَمْـرًا، ونَـارَا
وَيْحَ قَـوْمٍ تَعَثَّـرُوا فـي ظِـلالٍ
وَتَرَخَـوْا، وَغَيَّـبُـوا الإِيـثَـارَا
يَتَـنَـادَوْنَ لِلْحَـيَـاةِ بِـــذُلٍّ
أَيُّ عَيْشٍ يَفِيضُ سُخْمًا، وَ قَارَا؟!
قَبَّـحَ اللَّـهُ وَجْـهَ كُـلِّ دَنِــيٍّ
أَرْخَصَ الْعِرْضَ، وَاصْطَفَى الدِّينَارَا
وَتَـوَلَّـى بِظَـهْـرِهِ لِـدِمَـانَـا
وَتَمَـادَى، فَـمَـالأَ الْمِـزْمَـارَا
قِمَّةَ الْفِلْسِ حَسْبُنَـا فـي أَسَانَـا
أَنَّ فينَـا صُمُـودَنـا الْجَـبَّـارَا
بَيْنَمَا فيـكِ كُـلُّ خَاطِـبِ كَسْـبٍ
زِئْبَـقِـيٍّ يُمَـجِّـدُ السِّمْـسَـارَا
غَادَرَ الْحِـسَّ، وَانْثَنَـى لِفُتَـاتٍ
تُرْخِصُ الْمَرْءَ في الْوَرَى أَوْطَـارَا
تَعِسَـتْ أُمَّـةٌ عَلَـى جَانِبَيْـهَـا
رَهْـطُ خَـوْنٍ، وَزُمْـرَةٌ تَتَـدَارَى
تَتَلَوَّى عَلى الرُّضُـوخِ، وتُغْضِـي
وَإِلى الصَّمْـتِ والْخَنَـا تَتَبَـارَى
هَلْ عَلَى الأَرْضِ أُمَّـةٌ لا تُبَالِـي
بِدِمَاهَـا، وُتُغْمِـضُ الأَبْصَـارَا؟
أَخَـذَ اللَّـهُ كُـلَّ خَائِـنِ أَهْــلٍ
قَصَّرَ النَّبْضَ، فاسْتَطَـالَ صَغَـارَا
غَالِبِـي الدَّمْـعَ غَالِبِيـهِ، فَإِنَّـا
قَاهِرونَ الْغَـدَاةَ هَـذَا الْحِصَـارَا
وَمُعَلُّـونَ هَامَـةً فـي شُمُـوخٍ
فَـوْقَ أَرْضٍ تَرَصَّعَـتْ أَحْـرَارَا
فَـإِذا مـا تَرَجَّلَـتْ فـي إِبَـاءٍ
فَسَتُضْفِي علـى التُّـرَابِ وَقَـارَا
رُبَّمَا ليسَ فـي سَمَانَـا نُسُـورٌ
إِنَّمَا الأَرْضُ تَزْدَهِـي بِالْغَيَـارَى
مِـنْ أُبَــاةٍ تَوَثَّـبُـوا لِـنِـزَالٍ
فـي وُجُـوهٍ تَـلأْلأَتْ أَقْـمَـارَا
لَيْسَ يُثْنِي عَزِيمَـةً فـي رِجَـالٍ
جُرْمُ بَـاغٍ يَعِيـثُ فيهِـمْ دَمَـارَا
بَيْـنَ أَهْـلٍ يُوَزِّعُـونَ الْمَنَـايَـا
وَعَــدُوٍّ يُـرَتِّـبُ الأَقْـــدَارَا
إِيهِ يا غَـزَّةَ الصُّمُـودِ أَصِيخِـي
لِنِدَائِـي، وسَـاوِرِي الْـجَـزَّارَا
قَـدْ تُبَكِّيـكِ أَنْهُـرٌ مِـنْ دِمَـاءٍ
إِنَّمـا النَّهْـرُ يَسْتَحيـلُ سِتَـارَا
يَغْرَقُ الْكَوْنُ حَوْلَـهُ فـي ذُهُـولٍ
وَيُـرَوِّي خَـرِيـرُه الأَسْـفَـارَا
أَيُّهَـا الْعَالَـمُ الْوَضِيـعُ إِلامَــا
يُنْشِبُ الْعُهْرُ في دَمِـي أَظْفَـارَا؟!
ليسَ في الأَرْضِ مِنْ قُلامَةِ حِـسٍّ
والْمُـرَاؤونَ غَيَّبُـوا الأَخْـيَـارَا
رُبَّ كَلْبٍ مُحَاصَـرٍ مِـنْ سُيُـولٍ
زَحَـمَ الْكَـوْنَ رَحْمَـةً وابْتِـدَارَا
مِنْ يَهُـودٍ، وَمُسْلِمِيـنَ، وَبُـوذٍ
وَشُيُوعِيَّـةٍ، وَكُـلِّ النَّـصَـارَى
يتَصَادَوْنَ في الزَّرَائِـبِ حِرْصًـا
ويَفِـزُّ الْحُـمَـاةُ أَهْــلاً وَدَارَا
لَعَـنَ اللَّـهُ عَالَـمًـا يَتَـلاقَـى
في فُجُـورٍ، لِيَسْتَثِيـرَ اشْتِهَـارَا
بَيْنَمَـا يَخْتَفِـي وغَـزَّةُ فِيـهَـا
اَلْمَلاييـنُ تُسْتَـبَـاحُ حِـصَـارَا
رَبِّ إِنَّ الْكِبَارَ في الأَرْضِ مَاتُـوا
وَصِغَارُ الْنُّفُوسِِ صَـارُوا كِبَـارَا
رَبَّنَـا لا تَـذَرْ عَلَيْهـا رَخِيصًـا
وَخَسِيسًـا، وَكَافِـرًا دَيَّــارَا
الخنساء زكريا إبراهيم، مهندسة، السودان
ألم أم غزاوية
نائمُ طفلي الصغير
مثلُ ملاكٍ بالسرير
غائص في أحلامه
بعد لعبٍ في الغدير
يمينه دمية لعسكر
يساره طائر صغير
غارق في نومهِ
غارق طفلي الصغير
سرحت في دنيا الجمال
برؤية وجهه النضير
وابتسامةُ ثغرٍ لافها
لافها حسنٌ مثير
رأيت فيه طفولتي
رأيت فيه شقاوتي
فكم لعبنا بالغدير
وكم قطفنا من زهورٍ
ناصتين صوت الهدير
طفل راجحٌ في عقله
مدركُ معنى الحياة
ولم يحيا فيها الكثير
أخاف عليه من سود العيونِ
أو أن يرى عيشاً مرير
حبيبي نائمٌ،غائصٌ
في أحلامه،مثل ملاك بالسرير
وفجأةً،صوتٌ قويُ
ضوءٌ و زوبعةٌ كأنه اليوم الكبير
ظلمةٌُ سوداء خيمت حول منزلنا المنير
ولم أعد أشعر بشئٍ
لا صوت ولا حراك غير أناتٍ
أتت من اتجاه طفلي الصغير
فحاولت أن أرفع برأسي
وكان صعبٌ أن أسير
لم أعد أشعر بقدماي
فبت عاجزةً عن المسير
ولا يزال صوت الأنين
على أذناي،وزاد الوتير
مرت ثواني ،مرت دقائق
ومرّ من الوقت الكثير
وبعدها ضجر وغضبٌ
من امتعاظِ جمع غفير
وطبيبة الاسعاف باتت
على مقربةٍ من السرير
تمتمةٌ تفوهت بها
مفادها مقتل طفلي منير
وكأن صاعقةَ نزلت برأسي
وبات عقلي كالأسير
عجزت عن استيعاب أني
من لحظة قبلت رأسه
أكان هذا لقاءٌ أخير
نسيت ألمي،نسيت
أني مشلولةٌ،و النظر أصبح ضرير
حسبي الله على ظالمٍ
قلبهُ قاسٍ حقير
أباح لنفسه ظلم الأنام
أباح لنفسه قتل الصغير
حسبي الله على آلِ أولمرت
وعلى آل بوش
حسبهم نار السعير
وآلُ يعرب مات فيهم
نخوة حمزة وابن الزبير
لاهثين خلف الحياة
قلبهم لهوى الدنى أسير
مدوا يداً لعدوهم
فباتوا لهم ممشى حرير
قسماً بغيرة الأحرار
لأذيقهم حر انتقامي