شعر من أجل غزة
وفائي أحمد ليلا، سوريا
مسيح شهيد
أغمضوا الشاشات
إني أرى دماً ينضح
أطفال أكلت إرتعاشات ذبحها
قنابل الذكاء الضرير
جثث لوث نمش جباهها الغبار
بشظية العدم
أغمضوا الشاشات
أرى موتاً يغمر المكان
بماء خنقه
أرى نساء غصصن بأصواتهن
حتى الخرس
رجالٌ تم نحرهم
على مذبح الضرورة !
أغمضوا الشاشات
قلبي أصابته طلقات اليهود الألف
وأصابع أخوتي وأولاد العمومة (الأشاوس)
ضغطت الزناد
قلبي المهدم جدرانه
طوابقه العشر
مات كل آهليه
عدوا الأرقام جيداً
أحصوا الجثث في ثلاجات اليتم
لنلم موتانا من حقول القتل
ولنبكي بصمت شديد
صمتٍ بالغ
كي لا نوقظ نوم العالم
بنحيبنا الطارئ
لنبكي كخيول بلا صهيل
كي لا تحفّز فروسيتنا
ضبع الجوار (…)
لنمر
بخُفِ حضورنا
على رمل المكان
دون أثر
لتتلقفنا قنابل إسرائيل بمحبتها
المغطاة (بسيلوفان) الاعتذار
ويمشي دويها على حافة نومنا
بأصابع اللص
ومهارة لا تخطئ نشلها
تَنُسلُ أعمارنا
من جيب الله
خلسة
وتخفي جثث موتنا
في أدراج اللياقة
وخلف ذرائع الذئب كبراءة
وجريمة الشاة
وما تزال
إسرائيل
ترمي وروداً مفخخة
في منكوبنا الفقير
وثمة رجال من جبس أبيض
يُطلّون
من فضاءات الحكمة
يخترعون حجج واهية
لعنين عجزهم
وينصحون
أن لا ننظر عين القاتل
كي لا تفسر خطأ
عداء
وأن نضجع بهدوء شديد
حضن موتنا
الأخرس
أن لا نرفع صوت
حشرجة نزاعنا الأخير
أن نخفي ضمادات النزف
(انبولات) التخدير
غرز التقطيب الواسعة الجرح
لنداري موتنا عن أعين كلابها المدربة
فهي لا تحتمل دبابيس الذنب
وعلينا الاعتذار للخنجر
الذاهب بين كتفي الغيلة
ونختار خلاصين
كليهما موت!
أغمضوا الشاشات
الدم يسيل ورده
في أطراف المكان
ونحن رجال ثكالى
لا نملك إلا الدمع
والنشيج
شيوخنا القابعون منذ أبد
على منصة التتويج
ملوا وغطى ثلج العجز
رؤوسهم
عصبوها (بعقال) الحكمة
وشدوا مطيهم
باتجاه الخطأ
شيوخنا المهتزون
(بزهايمر) الخرف
وخواتم الذكورة العنين
يلوون رؤوسهم المثقلة تارة
بيوم خمر
(وغد ٍ أمر)
وتارة
بحجة العُصاب
وحر الصيف
وقرّ الشتاء
دعوا الدم يتغلغل البياض
عميق هدوئنا المُقْعَد
لا توقظوا الأعراب
في أرض السواد
لا توقظوا
كافورهم القابع
تحت هرم الخوف
يتبول سلساً
من ارتعاش
ثقيل الأخوة المعطرون
بصندل عودهم والبخور
يزحفون على رمال الخصي
مدن الزجاج العائم
فوق بحر النفط
المُدمى
بدمعنا الخرزي
دعوا
ثقوبنا المفتوحة آبارها
حتى الموت
لتتأكدوا
من جنوننا الشغف بالحياة
ارفعوا جلاليبكم البيض
سراويل (السموكنغ)
الأنيق
(غيضكم) الفائض
ارفع ذؤابة عقالك لبدوي……
أيها الأمي
يجرونك من (خشم) حمقك
إلى منصة الذبح
ولا تعترض.
يحكمون لجمك
ولا تحتج
يقودون عمي بعيرك
إلى حتف سقوطها الكوني
يغافلون شرودك الضائع
بخنجر الانتباه
ارفعوا أكفكم جيداً
ولاحظوا
خيط الدم الـ ينسل ببطء
يهوذكم القابع في عباءات الجرذ
حواريين قتلة
ومسيح شهيد.
عبد الحميد السنوسي عبد السيد العبيدي، كاتب صحفي وشاعر، ليبيا
اعتذار لغزة
يا غزة العـزّة عزّ علينا السلاحا
وعزّت منافـذ تُفتح للكفاحا
يا غزة الصبر والحب إنا
مما نراه نموت مساء صباحا
نري بالعين بل بالقلب هولاً
يمزَّق الأطفال حارق السّفاحا
نري ونبكي ثم نري ونصرخ
وهل يفيد صراخنا الصدّاحا
يا غزة العزم لنا دمعُ ُ يسيل
وقلب كليم قطّعته الجراحا
نحن لا نملك إلاّ مسيرات
وهتافات ومقالات ونُباحا
عليك الجهاد والكلام علينا
عليك الموت ونحن علينا الصّياحا
لو وافق الملوك بالسلاح نَمُدكّ
لو وافق الرؤساء كل شيٍ مباحا
غزة العرب من اجل عينيك قامت
قممُ ُ تلو أخري بدون نجاحا
غزة العرب بربك سامحينا
سنعطيك بعض فائض الأرباحا
يا غزة هاشم لا تغضبي أفهمينا
مالُ العروبة أبن ابن سِفَاحا
نريد الجهاد نريد أن نموت فيك
ففي ثراك أجسادنا ترتاحا
سئمنا نري دماؤك تجري
سئمنا نعيش مكبلي الجناحا
سئمنا العجز ولا نقوم بفعلٍ
يساهم يا غزة في دمل الجراحا
أليس عاراً أن تموتي ونحيا
أليس عاراً نصافح الذباحا
كلا وألف كلا ولن تموتي
نموت نحن نفديك بـالأرواحا
__________________________________________
عبد الحميد السنوسي عبد السيد العبيدي، كاتب صحفي وشاعر، ليبيا
يا غزة الصبر
يا غزة الصبر هذا إمتحانا
إما الكرامة فيه وإمٌـا المهانا
يا غزة العزّة أنت تاج عزتنا
منك الفداء نراه أشكالاً وألوانا
يا غزة المجد من يموت شهيداً
وناقص عمراً لا يموت إنسانا
يا غزة الأبطال من حانت منيتهُ
من يستطيع ردّ قضاء الله سبحانا
يا غـزة هاشم وان القوا قنابلهم
علي كل حَىّ اطناناً واطنانا
لن يقهروك مهما حاولوا عبثاً
وهل يخشى ليث ان يقتله جرذانا
بنى صهيون في مستنقع ٍوقعوا
وأين المفر من نيران غزّانا
تجري الدماء نهراً في شوارعك
وبالروح والدّم تفتدي الأوطانا
يا غزة العزّة من عادوك قد خسروا
لهم سارت الخيبة سروالاً وقفطانا
بكت النساء علي من خيبوا الأمل
عند الوطيس تحولوا غُلمانا
بكت النساء علي اقوام قد لبسوا
لبس الرجال وهم في الأصل نسوانا
بكت النساء فقد معتصمٍ
وابن الوليد والأيوبي لو كانا
الدمع والدم والأشلاء لم تثر
حفيظة حكّاماً أشقاء وجيرانا
عجز الشقيـق ان يغيث شقيقه
في ساعة العسر ذاك عَرّانا
لا تنظري نحو الشقيق كمنقذٍ
مات الضمير والشقيق جبانا
مصيباتان الصمت ثم مجزرةً
اليوم في غزة وبالأمس في قانا
يا أمة العرب هذا الصمت أخجلنا
عار عليكم هذا وجوم الجبانا
المغرب العربي يا الله في وهنٍ
والمشرق العربي مرعوب وتعبانا
يأيها العرب النّوام بلا خجلُ
وكأنهم شهداء غزة ليس قتلانا
أو هكذا الأرحام تؤتي حقوقها
أو هكذا أوصي بها القرآنا
تباً لنا تباً لكم تباً لهم
تباً لعالم تحولوا حيوانا
اليوم غزة ومن يدري غداً
من هو عليه الدور في العدوانا
يا غزة الخير قد لاحت بشائره
نصرُ ُ من الله مؤزر الأركانا
والله أكبر فوق كل مغامر
والله أكبر علي الدّعي الخوّانا
والله أكبر فوق كل مخادعٍ
والله أكبر يا أرواح قتلانا
الميلودي الحمدوي، إستاد، المغرب
نداء صارخ
بالله ما بقي الإسلام يا عرب
ذا أمركم بينكم شورى فيا عجب
تالله يا مسلمون الشر طوقكم
في جمعكم سادت الأقوال والخطب
يا معشر المسلمين الحقد فرقكم
فبينكم حيث حل السخط والغضب
يا مسلمون لمرفوض تقاعسكم
لكم فما حصل المقصود والطلب
بالأمس يا مسلمون الغرب مزقنا
واليوم خدامه الاوباش قد نصبوا
ففي العراق فلول الظلم جائرة
في ارضنا حربهم طالت وما نسحبوا
ديارنا دمرت أطفالنا قتلوا
ونحن في فرجة يحلوا لنا الطرب
اين العروبة والإسلام يا اسفا؟
اين الكرامة والامجاد واللقب؟
ظلت شهامتنا معهودة سلفا
يا مسلمون فما قمن ابما يجب
لله كيف؟ لماذا لا نقاوم؟ ام
نهاية المسلمين اليوم تقترب
فكيف طغمة انذال تحاربنا؟
ظلت مسخرة بالغرب تحتجب
ففي فلسطين اخوان قد اختلفوا
خلافكم يخدم الاعداء يا نخب
فوحدوا الصف ان الله ينصركم
هيوا جميعا الى التحرير يا عرب
الى فلسطين هبوا كي نحررها
اعداؤنا من اراضيها فقد سلبوا
يا مسلمون فكونوا عبرة فترى
اسلافنا ابدا في الحرب ما غلبوا
يا مسلمون إلى الميدان قاطبة
نغزو عدوا لدودا ما له نسب
يا مسلمون فهيوا للقتال كفى
هنا الصهاينة الاشرا ر قد غصبوا
اما هناك دماء بالثرى امتزجت؟
اجساد ابنائنا بالنار تلتهب
نرى كمجزرة الاكباش من بشر
موت رهيب له الوجدان يضطرب
يا حسرة جثث الأطفال تنتثر
يا مشهدا اذ له الاطيار تكتئب
جرائم القتل قد يندى الجبين لها
وا حسرتاه هناك الكل ينتحب
يا رضعا في فلسطين المدمرة
فاينهم مسلمو القرآن قد حجبوا؟
فاين غابت حقوق الناس يا امم؟
صبيان غزة اشلاء فما السبب
نرثيك يا غزة ,الارجاء مذبحة
تالله ان حماة العرض قد ذهبوا
صبرا شتلا فلا ننساهما ابدا
نبكي ماسيهما فاتت ونصطخب
ها غزة اليوم قد باتت محاصرة
لكن تحريها المنشود مرتقب
تبا لاوغاد اسرائيل للابد
لانهم الحدوا في الدين فانقلبوا
نكث العهود فللاعداء من زمن
لا داعي اليوم للإنسان يغترب
يصح ان ندعو الاعداء بالهمج
ويل لهم هتكوا الاعراض واغتصبوا
قلمي المسكين
وارتمى بين أحضان أصابعي لعله يجد الرجاء.
فقلت له أتبكي! وأنت من الجمادات فما لك والاحياء..
فاطرق برهة ورفع راسه وتنفس الصعداء…
فقال أنا من نزل به وحي السماء..
انا من كنت عونا للمظلوم عندما سفه القضاء…
كيف ولا وقد اضرجت الارض بالدماء دماء الأبرياء..
ففي غزة صوت الارامل ودموع الثكالى قد بلغ عنان السماء…
يستصرخون ضمير الوجود فيرجع الصدى خجلا ما عاد من شي اسمه عزة واباء وكبرياء..
وفي غزة حتى ظلمة الليل تقتل بنيران المدافع ويحل الفسفور الأبيض بدل الهواء..
وتد ك البيوت على ساكنيها فيختلط الاسمنت والحجارة فتحول الأجساد إلى أشلاء..
فقلت له او يحصل هذا ونحن امة المليار! فهتز قلمي بين أصابعي وقال نعم امة.. لكن كالغثاء..
حكام ومحكومين كلهم يدينون للدنيا فكيف تكون القلوب اوتظنها تحمل شي من الحياء..
فانا اليوم قد احجمت نفسي لن اختط كلمة ولن اكتب شعرا ونثرا بل حتى لم اعد اعرف لمن الولاء..
سأكسر نفسي بنفسي فما عاد لي في زمن الخديعة والهزيمة من بقاء…
فقلت ايا قلمي المسكين صبرا فما حالي باحسن منك فكلنا في المصيبة سواء..
لعل ضياء الشمس قد يسفر عن جيل قد تحلى بالوفاء..
فيرجع الارض الحبيبة فلسطين الى مهدها ويبعد السم الرعاف إلى العراء…
فياربي ندعوك ولسان حالنا يقول ليس لنا الا الدعاء..
إقبال، فلسطين
غزة أنت المكان والزمان
أنت الأكرمُ يا غزةَُ
اليومَ
وروحُك الأجملُ رغم الدمارْ
نعشق ترابَك لأنكِ
جزءٌ منا
ونتحسسُ الكرامةَ منكِ
لأن أرواحاً لا تنفكُّ تعطرُ
المكانَ
حلت بميادينكِ
الآن
وغداً
وما تبقى من الزمانْ
انت الأكرمُ
وروحُك الأجملُ رغم الدمارْ
لا أضاع الله تضحياتِكِ
ياغزةُ
ولا قطعَ وصلَ الإباءْ
أيا غزةُ قومي وانفضي الركامَ
وانتفضي
واقشعي الضبابَ الأسودَ
وأزيحي الدخانْ
وأزيزَهُ
وامسحي الضجيجَ عن الجبينْ
ودعي الجرحَ
يلينْ
أيا غزةُ أجِّجي وهجاً وناراً عندَ سقفِ السماء
أنظري قدماً وسيري عبرَ
الحاضرِ والأتي
وخلي الحديدَ يذوبْ
وخلي الحجارةَ تذوبْ
وخلي كلَّ شيءٍ يحني
أيا كهفَ القلوبْ
ويا نبضَ الغضبِ المصحوبِ
بالغضبْ
أيا وقعَ الشديدِ
أليني طيرَ
الحديدِ
وافتحي صدرَك لمطرِ الرصاصِ
ثم طوِّعيهِ
وردِّيه
بركاناً ينتصرْ
لأيدٍ بين كفتيها الدمى،
تموتُ
وعيونٍ لم تكبُرْ
بعدْ
ردِّيه ثورةً تنتصرْ
لمحاجرَ
امتلأت تراباً
وحناجرَ
غصَّت بالدخانْ
انتصري لصرخاتٍ وقفتْ عندَ بابِ السماءِ
تعتصرُ
وتعتصرُ
وتعتصرْ
أيا غزةَ النارِ
أيا غزةَ الغضبْ
أيا غزة السواعدِ
أيا غزةّ اللهبْ
ايا غزة القلوبِ
الأبية
والدماء السخية
عطرت المكان
أنت اليوم أبداً
الأكرمُ
وروحُك الأجملُ رغم كل شيءْ
أيا غزةُ عند بابك وقف سبارتكوسْ
ينتظر ويطيل الانتظارْ
هنا بوابةُ المجدِ العريقْ
هنا أترجلُ أخيراً
وأفك القيودْ
وعند بابك غابت كلماتُ لوركا
وأمجادُ الذي مرَّ من الأيامْ
أيا غزةُ
بوابةُ الفعل الحكيمْ
ورايةُ الفصل الكريمْ
رُفعتِ الأقلامْ
إلا اقلامَك رَسمت مجداً
لم يوصفْ في سفر قديمْ
مجدا عند أقدامه حطتِ الراياتُ
تلتقطُ الأنفاسْ
يا غزةَ الأمل الوليدِ
أعيدي وأجيدي
ثم زيدي…
أنت اليومَ الأكرمُ
وروحُك الأجملُ
ووحيُك الأمضى
وراياتُك تعلو
فوقَ كلِّ شيءْ
__________________________________________
إسلام فرحان سعدي، طالب ثانوي، فلسطين
في غزة …
في غزة …!
عليه السلام سيدنا,
المسيح…
في يوم ميلاده,
في غزة…
رمز الصبر,
السلوان
والعزة…
أدارت للموت خديها,
الأيمن والأيسر…
وما رأيت أيسر من موت,
في غزة!!…
في غزة,
ما عاد هناك, جبروت رجال
صبر نساء,
ضحكة أطفال, فالكل تهزمه
الدمعة …
ويعزون أنفسهم بأحرف تجاذبت على
أنفسها لتخدعهم, فاني أراها,
أراها,
صام دون صيام!! …
لكني لا ادري!, أين اختفت
صيام؟! …
ربما عملت وحدها
ففي غزة,
الكل صيام!!! …
في غزة,
إذا طلعت الشمس,
طلعت أرواح …
وإذا غابت,غابت أحلام ..
ففينا الوقت يموت!..
عندهم هو الوقت من,
ذهب…
وفي غزة, هو الوقت من
دمْ!!…
نعم هو الدم أغلى, لكن
عندهم يجمع,
وعندنا في الأسواق يباعْ…
في غزة,
أرى البدر يشيخ,
ففي متنه انحناء كما لو كان,
شبه كفيف!! …
وهو ما في غزة, لا يستطيع
تصديقْ…
فيقترب قليلا ليرى بوضوح,حتى
يصل أقدامه, ملتفا على نفسه,
ليولد من جديد…
وما في غزة,
يراه بتجديد …!!
حتى كبُر فيه الزمان وأصبح
من العمرِ, بالغاً
الستونْ …
في غزة,
الوقت يضيق,
نعم,
الم اقل لكم من قليل؟!
ان الدماء تسيل؟!
وان الرؤوس ما كلت
من تعليل ؟!
والشعب ضاق بحاله
من تضليل ؟!
والأيادي لربها ما تأخرت
عن تجليل ؟!
وان فلسطين كانت من الرأس الى ام
رشرش..
بحيث ان الرأس,
هو الجليل …
ففي غزة,حقق العدو
أربعمائة وعشرون,
قتيل!!!
هذا ما نقرأه في صفحات
الجريدة..
ووسائل الإعلام تُشغل
بالمقابلات,
والمؤتمرات, وعلى لسان الجميع:
"قال فلان" !!!…
لكني لا ارى في الاقوال فعلٌ كأنها تصب في
غربال…
فابن جيراننا الذي سجل في
دفتره العام
الثالث! ,قادر على القول:
"اطالب بوقف القتالْ"!!!..
محال, جدال
نضال, ابتهال
مُقال, مَقال
مجال, حبال
اعتقال, خلال
تصف هذه الكلمات
خلال,
كل اجتماع او خطاب…
لكني اعلم ان اغلبها يصرفُ في
اللغة,
فعلٌ فعالْ…!!
في غزة,
اناس في قلبها,
وروحها
مستقبل وآمــال …
في غزة ما فيها ,,لكن
العالم لا يرى! ..
ليس من انعدام.. انما هي
نتيجة .. وضعهم امام اعينهم
تلك الجبال… ولو غير ذلك
لصرخ الكون بأسره,,, ما هو
في غزة, والله
محالْ …
محمد ماجد الملاذي، محامي، دمشق
حماس وغزة والمحرقة
حامت عليها الناعقات، فما وجدن بها سوى أسطورة الرئبال
الـ صانعو المجدِ التليدِ، محرر ونصبِ العلى من غادرٍ وسَمالِ
فوق الربوعِ النازفات تألقوا أعلامَ فجرٍ سامقٍ.. وإعلالي
زرعوا الرموز بأرض غزة عزةً ستظل حتّى آبدِ الآجالِ
يا غزّة الأسدِ الجريحِ فداك ما وسِعَتْ يداي ومقلتَيَّ ومالي
هل بعدَ ما حسمت حماسٌ نصرها بعظيمِ مكرُمةٍ وهولِ نزالِ
نلقاهمُ بمقولةٍ: أن العلى وقفٌ لزيفِ سفيهةِ الأقوالِ
أهو الجِعال لصانعِ النصر الذي غرس العلى في مقلةِ الأنسالِ
ويح الشمائلِ قد تكسَّرَ نصلُها في غزّة الشماءِ فوقَ نصالِ
وقفوا بعيداً يوم غزة، يرمحون مقالهم في خسة ونكالِ
وقفوا بعيداً يرقبون، وزفَّة الـ أحرارِ تقذفُهم قديمَ نِعالِ
يتهامسون على حماسٍ مكرَهم: نبحَ الكلاب وسافِهَ الأقوالِ
يتسابقونَ بما تضيقُ نفوسُهم حقداً بحمق الصبية الجُهّالِ
وهم الذين تأسّدوا بتوافقٍ من باب صانعة السلام العالي
ورموا حماساً بالنبال سريرةً خارت بهم من سوءة المحتالِ
أهو الجعال، أم أنهم فُطروا على الإذلال؟ بئست صنعةُ الإذلالِ
كشَفت عيوبُ المدّعين حماسةً: إفكَ التبجّح والهوى الختّالِ
كيف الحياءُ يغورُ في أسمالهم.؟ دنِستْ ثياب البغي من أسمالِ
ماذا نقولُ لصحبةِ الدرب الذين استشهدوا في حومةِ الأبطالِ
ماذا نقول؟ أبعد ذلك كُرمَةٌ في الحق أكْرَمُ من دمٍ سيالِ
رفقاً لؤي، ففي عيونكَ يُبْتَنى مجدٌ يُخلِّدُ : وثبةَ الأشبالِ
شكراً..! لمن تهدي امتنانَك يالؤيُ؟ لعرسِنا أم للتراب الغالي؟
ستظلُّ رهنَ المقلتين وفي شغافِ القلب رمزَ الفخرِِ والإجلالِ
كذبوا. فلا يعدو بهولوكستهم أثرٌ.. سوى أكذوبةِ الدجّالِ
ينحو اليهودُ قريظةًً في دأبِهم فإلى مصيرٍ أسودٍ… فزوالِ
لا.. لن يمرَّ حريقُهم إلا بما يَجْْلوهِ ثأرُ النّاصرِِ السّمّالِ
فتكون حرفتُهم وشكلُ دمارِهم لُعَباً نمارسُها، ومحضَ تسالي
منصور ياسين منصور، شاعر فلسطيني
غزة تفضح العملاء…!!!
حصاد الموت في غزة
وبحر الدم صار شتاء
ولم يبقى سوى التاريخ
وشعب يخلع الزعماء
يفوح الجرح والموت
ونار تحرق الشرفاء
صواريخ تدك الأرض
قذائف تقصف الشهداء
نساء تستغثن الصمت
حصار الجرح دون دواء
وأطفال من الأرحام
تلملم بعضها الأشلاء
تؤرخ أنكم سفلة
ويعصر جرحنا العملاء
يئن الطفل من ألم
دماء تغرق البيداء
سماء الأرض مشتعلة
كفيف يحمل الأمعاء
بطن الأرض دخان
قتلى نصفهم أحياء
يباع الصمت في وطن
تـُرفع جلسة الوزراء
عميق الجرح ما يدمي
وقاحة نشرة الأنباء
يـُقبل بعضهم بعضاً
وبئر النفط للأعداء
دماء الشعب تلعنكم
شتاء الأرض للعقلاء
غزة تكتب التاريخ
وينزف جرحها الشرفاء
يشرفنا صمود العز
شهامة خيمة النبلاء
بيوت الله قد هدمت
و"عبد الله" دون وفاء
رقاب تستحق السيف
ويُلقى عند باب خلاء
كرامة شعبنا صرخت
وحدّ السيف حق فداء
وراء الباب ألف شهيد
وآلاف من السجناء
وأطفال بلا مأوى
وأمٌ خانها الجبناء
لهذا البطش أسألكم
لماذا أنتم الحقراء
سيأتي الفجر دون رقيب
وتكرم غزة الأبناء
أنا قد جئت من "تلفيت"(1)
وماء القلب كل ولاء
أخاطبكم كزهر الأرض
وحزن القلب للشعراء
ودمع الليل محكمة
يحاكم طفلها العملاء
وإيذاناً لهذا النصر
دواوين من الأدباء
يرفرف فوقها الأمل
وفجر الليل بعد عناء
ويبذر شعبنا القمح
وتفرح غزة الخضراء
وأنتم رمز عشق الأرض
وعشق الأرض حكم جزاء…!!!
__________________________________________
يعقوب عبد الله، طالب، سلطنة عمان
فلسطين دار الاباء وعشق الجهاد وحب الممات
هي رمز الصمود وحصن التحرر والكبرياء
هي زهرة فوّاحة في عالم الظلم الحديث
أرجفت للمجد أبطالات أرهبة كيد العدا
أزرعت الخوف في قلوب حثالات البشر
غزة تشهد وكيف العدا صاروا على أسوارها
أذاقتهم طعم المذلة والهوان بقوة أهلها
وزرعت رهبة في نفوس كل الخائنين
من عرب ومن عجم الكل في رهبة وذهول
من صمود الطفل الرضيع في وجهة الطائرات
وقوة الماجدة في تحمل أهوال الدمار
الذي أصاب البلاد من عدوٍ غاشم جبان
دمار البيت على كل الساكنين الآمنين
وخرب المساجد التي كان قلبه للمؤمنين
وتبقى غزة عزة كل المسلمين في إرجاءها
وقبلة كل مجاهداً إلى الحق يطلب درباً
__________________________________________
حسن سلامة
ليرحلوا..
تفرجوا..
فكل شئ عندنا مبهرجُ
وكل صمت..
كل صوت عندنا
ملونٌ.. مزججُ
لا تقربوا
لا تندبوا
من قمة لهوة تدحرجوا
لا تقرأوا، لا تشهدوا
إن العيون مسملهْ
لن تدركوا ما المسألهْ
فهللوا وصفقوا للعولمهْ
في كل ساعة شهيد ْ
في كل لحظة شهيد ْ
بدمه مُضرج ُ
من لحمه لا تنسجوا
ثيابكم ْ
من دمه لا تمزجوا
شرابكم ْ
فإنه هناك،
بيرق..
بناره يؤجج ُ
استنكروا وطالبوا
وبادروا، وبرمجوا
ودبلجوا
وأي درب فانهجوا
إن الشهيد قادم ٌ
بدمه مدجج ُ
سيفتح الأبواب
حتى تدخلوا..
أو تخرجوا..
لتخرجوا..
هذي حمامة السلام ْ
مذبوحة ٌ.. لا تحجل ُ
هذا وقود النار..
زيتها والمرجل ُ
فلتمحقوا الغزاة َ
والطغاة َ
واخرجوا
لتنصروا
إخوانكم
لسانكم ودينكم ْ
لا..
لا تحجموا
بل فارجموا عدوكم ْ
هذا عدو ٌ أهوج ُ
وأشعلوا نيرانكم ْ
وأججوا
ليرحلوا من أرضنا
ليرحلوا
ليرحلوا
محمد أحمد شعبان، معسكر جباليا الفاخورة
من أنت
قالوا من أنت ترفع هامة
رغم العويل وشدة الأحزان
قلت أنا الفلسطيني بغزة
مهد الجهاد وموطن الشجعان
مسرى النبي بلادي أول قبلة
الرب باركها مدى الأزمان
كم كان فيها للبغاة مذلة
أرض الرباط ومهلك الطغيان
أنا عبد الإله أقولها بقوة
أحنى الجباه لخالق الإنسان
ربي جعلني سليل خير أمة
آبى الخضوع وافتدي القرآن
أفديك عرضى والبلاد بمهجة
بالمجد أحيا ولا أموت جبان
أبى الذي ربي الشباب رجولة
يا حظ من شفع له بجنان
أمي التي لم تذرف أي دمعة
حالها الحمد ومطلب السلوان
حين رأت إبنها شهيداً فجأة
مضرج بدمائه بلا أكفان
قالوا لها هل خالفت فطرة
أم بك جنََة فالكل منا فان
قالت طلب الشهادة منة
من ربه يلقاه باطمئنان
أنا الذي أودع كل يوم ثلة
من الشهداء بعزة وحنان
أنا الذي أطير بين كل غرسة
يأتي الغوي يزيلها بثوان
أنا الذي رفعت البناء طوبة
هدم البناء فاجري الأكوان
على شيوخ ونساء وصبية
من لا يخاف الله له خسران
أنا الذي أرفع الآذان خمسة
على بيوت جلها الإيمان
هذي بيوت الله ينسفها عنوة
من جاء بالسلم له عنوان
بها مصلين وعباداً وحفظه
يا رب أنصر أمة الفرقان
حرقوا البلاد أنذل ملة
إلهي إكسر شوكة العدوان
يا سادة العرب الكرام شهامة
هبو جميعاً وانجدوا الإخوان
مالي أراكم تشجبون صراحة
والخور يغمركم إلى الأذقان
هذا يجادل وذاك يطرح فكرة
العمر يبكي ومعتصم غضبان
ألا يا داعي الجهاد أذن جهرة
يسمع آذانك مسلمي البلدان
صار الجهاد فرضاً عينة
فالخطب جلل قد ساد في الأركان
لبو نداء الحق وقموا بخفة
يا فوز من ضحك له الرحمن
الموت نلمحة في كل لحظة
النصر بغيتنا أو جنة المنان
وصلي الله على من أرسل رحمة
ومنذراً للناس وحجة وبيان
محمد بوجراد ابن الحبيب، مهندس، فرنسا
صبرا صبرا يا آل غزة
قرود
ووحل معبد
غرور وحقد مسود
حشود وغدر مبدد
أسود وقهر متكبد
ركوع
سجود وتهجد
قلوب وعز موحد
ثبات وصبر مؤيد
صمود و حصن موطد
جهاد ونصر
مؤكد
يا غزة إليك نسعى ونسعد
أبشري فشتات الأمة توحد
أبشري فروح التضامن
تجسد
أبشري فحسام العُرْبِ غير مقيد
أبشري قد عاد جيش محمد
خالد فتحي خضر
جميلة هي غزة
جميلة هي غزة وهي تعلن النصر الأكيد
وتتباهى بثوب الانتصار الآلهي من بعيد
وتنادي من أعماق الأرض هل من جديد
رب أمل يطفوا على عتبات المستقبل العتيد
جميلة هي الطفلة الغزاوية التي نسيت
قدميها على سطح الدار الفسيح
لأنة ببساطة هناك وحش طليق !!!
جميلة هي مساحات وشوارع وأزقة
غزة وهي تقول في عنانها….
هنا أذقت الشر من بأسه فهل من وعيد
جميلة هي…… وأطفال غزة الذين يلعبون بأرواحهم وأياديهم
معلقة في عنان السماء هل من مجيب
جميلة هي مدارس غزة تأويهم عندما يغيب
المأوى الحنون
جميلة غزة بأهلها عندما يسخرون من الموت
والقتلة ومن أنظمة العهر العربية
ومن العالم بقوانينه ودساتيره وساسته
فحقا جميلة هي غزة.
عبد الحميد عبد الله الهرامة
غزة تشتكي
يا رَبَّ غزةَ إنَّ غزةَ تشتكي
غَدْرَ اليَهودِ وغَفْلةَ َالأَعْرَابِ
تسعونَ يوماً في الحِصَارِ وبعدَها
هَجَمَ الغُزَاةُ بعَنجهيةِ غابِ
فإذا الجماجمُ ترتوي بدمائها
وإذا الطُّفولةُ نُهبةَ النُّهَّابِ
والدَّمعُ في مُقَلِ النسَاءِ يُسيلهُ
قهرُ العَدوِّ وفرقة ُالأحبابِ
والخَوفُ في عينِ الطفولةِ مُرْعِبٌ
والجُوعُ حربٌ بالحِصَار النابي
قصفٌ بلا ردٍّ وحقدٌ ما لهُ
دَفعٌ سِوى التنديدِ والإضْرَابِ
والعَدْلُ في حَرْبِ الرَّصاص مُضَيَّعٌ
وحُقوقهُ في جُملةِ الأسلابِ
سِتُونَ عَاماً والمَعاركُ غضّةٌ
مِنْ صُنع جيشِِ الغدرِ والأحزابِ
والناسُ بينَ مؤمِّلٍ أو يَائِسٍ
فقدَ الرَّجَاءَ عَلى مَدى الأحْقابِ
مستضعفونَ محاصَرونَ تسُومُهمْ
سُوءَ العذابِ عِصابة ُالأذنابِ
همْ في الشَّتاتِ مشردون مَنازِحٌ
وبلادُهم في قبضة ِالأغرَابِ
والقتلُ في عُرفِ العدوِّ شريعةٌ
معهودة ٌمسطورة بكِتابِ
تاريخُهُم يَروي فظائعَ جَمَّة
سَفكتْ دِمَاءَ الناسِ دونَ حِسَابِ
بل قدَّسُوا تلك الفظائعَ كُلها
وتبجَّحوا بالفخر والإعجابِ
يا رَبَّ غزَّةَ إنَّ غزَّة تشتكي
مَا قتَّلوا مِنْ صِبيةٍ وشبابِ
أو مَا أبَاحُوا مِنْ مَخَافرِ نِسْـوةٍ
فتمازجَتْ أشلاؤُها بترَابِ
همْ دنَّسُوا الأقصَى وفي أطفالهِ
عَزْمٌ على دَحْر العِدَى الغُّصَّابِ
أحجارُهمْ هَزَّتْ قلوبَ عَدوِّهمْ
وسِلاحُهمْ ضَرْبٌ من الألعابِ
لكنهم جَعَلوا الجُنَاةَ أذلة
يتسابقونَ الخطوَ نحوَ البابِ
واليومَ يرمونَ الديارَ بغزةٍ
لتكونَ عِزَّتها مِنَ الأسْلابِ
صََنَعُوا لدى جُنحِ الظَّلامِ كوارثاً
مَسْنودةً بتوافهِ الأسبابِ
دَفعُوا بآلافِ القنابل نحْوَها
في البَحْر والأجْواءِ والأسرابِ
مِنْ خمْسِ أركانِ القِطاعِ تدفقتْ
أرتالُ جيشِ الغَدْر والإرْهابِ
نشَرُوا على سَمْعِ الزَّمان ِمزاعماً
تنبيكَ حالَ المُجرم ِالكذَّابِ
يا ويحَهُمْ جَعلوا الجَريمَة َسُنَّةً