شعر من أجل غزة

من مشاركات القراء

ميسون أبو فريح

لن تمروا

يا أيها السادرين

في بحار كبرهم وغيهم

لن تمروا

لن تمروا

من دياري

لن تمروا

اقتلوني

شردوني

دمروني

لن تمروا

فلتشربوا دمي

ولتأكلوا لحمي

لن تمروا

فلترسموني هدفا

لحقدكم الأسود

فلتنزعوا مني كياني

وتمضغوا وجودي

فلتقتلوا طفلي

ولتفجروا بيتي

فلتهرقوا دمي

أبدا

لن تمروا

فلتدعوا باني بهيمة

حرام علي الحياة

فلتضعوني على ناصية الوجود

ولتمطروني

بسحب من نار

فلترسموني دمية

ولترسموني جيفة ملقاة

على قارعة الطريق

لن تمروا

فلتهتكوا ستري

فلتمزقوني

فلتنزعوا مني

الحياة

فلتحيلوا دياري خرابا

ولتقطعوا أشجاري وزيتوني

ولتعبروا بنعالكم

على جسدي النحيل

لن تمروا

فلتحرقوني

ولتدونوا على شراييني

رسائل حقدكم الأسود

لن تمروا

فلتقتلوا

ولتدمروا

ولتفعلوا ما شئتم

أبدا

لن تمروا

فلتصرخوا

فلتفرحوا

ولتستكبروا

ولتفعلوا ما شئتم

أبدا

لن تمروا

فلتسرقوا هويتي

ولتعلنوا جنايتي المزيفة

ولتقولوا بأنه

عار علي

الحياة

فلتمقتوا

ولتكرهوا

ولتعلنوا بأنه

حرام علي

تنفس الهواء

لن تمروا

فلتحرقوني

ولتحذفوني

من قواميس الوجود

ومن خرائط الكون

لن تمروا

فلتقتلوا

ألف ألف إنسان

ولتهدموا

ألف ألف بيت

لن تمروا

من هنا

أبدا لن تمروا

__________________________________________

هيفاء صادق، صحفية، اليمن

زغريدي غزة

بعرس انتصارك

عهد الطغاة ولى

ففرحي بشبابك

كلهم هاجوا وصالوا

فما بقى للظالمين

غير ضرب الكفوف

على الخدود

هزي غزة

عروش أعدائك

وجعلي صيحاتهم حسرات

تغص مضاجعهم

فالنصر من الله غزة

ففرحي يا أم المناضلين

بيوم الشمس تضيء

لتعلن حبك

في عروق أبنائك

سكبوها دماء طاهرة

تروي قصة فلسطينا

ارضاً …

وشعباَ…

وديناً…

اليوم فقط اليوم

فجرك فلسطينيا

__________________________________________

التجانى حسين دفع السيد، السودان

رسالة من غزة إلى جنرالات الجيوش العربية

أعلن عصيانك يا قائد..

أعلن عصيانك يا جنرال الجيش..

حاصر قصر السلطان..

لا طاعة في الأرضِ لمخلوقٍ في معصية الخالق..

وأعلن أنك لا تقبل أن ينحرف الحاكم عن رأي الشعبْ..

أن يصبح بوقاً أمريكياً..

أن يركع في وجه بني صهيون وأن يستسلم..

حاصر قصر السلطان الغارق في أوحال الأمريكان..

وأعلن تسليم السلطةِ للشعبْ..

وأطلق باسم الله وباسم الشعبْ ..

أطلق إعلان الحرب..

أطلق إعلان الحرب..

قاتل حتى تتحرر غزةُ.. والجولانُ وكل فلسطينْ..

إن تستشهد .. يقبلك الله أميراً في الجنة..

وإذا حققت النصر سيهتف باسمك كل الشعب..

***

يا جنرالات الجيش بكل عواصمنا العربيةْ!!

حان الوقت فماذا تنتظرون؟

إن سيول دماء الأطفال الرُضَّعِ والصبيةِ في غزةْ..

والأشلاء البشرية تلك المغموسة في شلالات الدمْ..

والأيدي المقطوعة من كتف الصبيان..

والرأس المتدحرج مفصولاً عن جسد الإنسان..

وحطام المبنى المتناثر فوق اللحم البشري..

والجثثُ المحترقةُ في الساحات وآلاف الجرحى..

ونساءٌ ثكلى، جوعى، عطشى.. ونساءٌ دفنت تحت الأنقاض..

حيث تحاصرهم في غزةَ دبابات بني صهيون..

تصرخ فيكم ياجنرالات الجيش بكل عواصمنا العربية:

حان الوقت فماذا تنتظرون؟

شرف الجنديةِ يدعوكم..

شرف المهنةِ والشارات وهذا الزيّ يناديكم ..

يا ذخز الشعب الصامد حان الوقت فماذا تنتظرون..؟

في بعض عواصمنا العربية..

يتهاوى شرف الأمة تحت حذاء الأمريكان

وتحت نعال بني صهيون

حيث الحكام الجبناء يبيعون إرادتهم.

ويبيعون الوطن الغالي والشعب لمن يدفع أكثر..

أعلن عصيانك ياقائد..

حاصر قصر السلطان..

واطلق باسم الله وباسم الشعبْ..

أطلق إعلان الحرب..

أطلق إعلان الحرب..

إن تستشهد .. يقبلك الله أميراً في الجنة..

وإذا حققت النصر سيهتف باسمك كل الشعب..

__________________________________________

ميسون لافي أبو فريح

فلسطين في القلب أنت

وا ألماه

من شلالات دماء

من سيل دموع متألمة

وجراحات

تقطر شقاء

فقد ضاع جرحنا

يا عربنا

وسط عتمات السنين

ونهشت لحومنا

بأنياب

وحوش البشر

***

قد تساقط أطفالنا

يا عربنا

بين قتيل وجريح

وموت أي موت

ذاك الذي ترصدهم

بتر الأعضاء

ومزق الأحشاء

أما الأحياء

فتصاعدت صرخاتهم

وسالت دمعاتهم

وجالت محاجرهم

تبحث عن أم أو أب

وسط أكوام الدمار

تبحث عن حضن

تحتمي به

من شهوة القتل

من حقد المحتل

***

فوا ألماه

من بكاءهم وصراخهم

من دموع ممزوجة..

بدماء

تقطر من جراحهم

ينادون بهلع:

أمي..أمي..

وأمهم شهيدة

وسط بقعة دماء وأشلاء

يتشبثون بثيابها

وما زالوا يصرخون برجاء:

أمي..أمي..أمي..

***

فيا عربنا..

جرحنا مفتوح

دمنا مسفوح

مستنزف كياننا

ملاحق وجودنا

في كل واد

في كل ناد

وبين ذرات الرماد

يطاردوننا

ويسرقون..

منا الحياة

***

يا خير أمة

أخرجت للناس

دماءنا مسفوكة

دموعنا مسكوبة

مذكراتنا مكتوبة

بمداد من دماء

بريشة من ألم

على قراطيس أشلاء

***

فيا قادة العرب المتفرجون

ايها المتشدقون المتفيقهون

أما تنطقون

أما تشعرون

أم قد تصلب منكم الفؤاد

يا عديمي القلوب

والعقول

فيا تماثيل الخزف الخاوية

أيتها الاصفار المتوالية

فلتعلموا..ولتعلموا

بأن لعنات التاريخ

ولعنات البشر والحجر

ستلاحقكم..

في كل زقاق وطريق

في كل بحر ومضيق

__________________________________________

رشا عدنان

مذكرات عاشق

أتذكر بأنني المعذب في حبك منذ الأزل، وبأن حبك يرمي بي دوما إلى المجهول… بأن حبك يحلق بي في سماوات منيرة.. ولكنه يهوي بي أيضا في أودية سحيقة.

أتذكر ذلك اليوم المشؤوم حين حسم العالم أمره بأن خطأ ما قد وقع خطأ في الجغرافيا أو التاريخ أو في كليهما لا يهم يمكن أن الخطأ وقع في شيء آخر لا يهم المهم أن العالم قرر تصويب الخطأ بعد ألف ألف عام لقد كان الخطأ منذ بدء الخليقة بأنك لست لي لست حبي بل أنت حب لشخص آخر إنك وعد في اللوح المحفوظ للشعب المختار وليس للشعب المسحوق..

قالوا علينا أن نرحل إلى أين إلى أي مكان إلا هذه الأرض لماذا؟ ألا تسعنا جميعا قال لنا الملأ بأنها لا تسعنا وأن علينا الرحيل.

جمعنا كل الأغراض لم تكن بالكثيرة فكل ما كنا نملكه بعد ألف ألف عام لم يكن بالكثير، مفتاح وخارطة حملنا المفتاح والخارطة ودرنا كل الأرض ذهبنا لكل الأماكن حتى الشمس، عميت عيوننا وأصابنا الجذام وعندما أردنا العودة علمنا بأننا لم نستطع الرحيل لأنه ببساطة خرج الوطن معنا يبحث عن وطن، ولكن الغريب أن العدو لحق بنا لقد اكتشفوا بأن الأرض لا تعرفهم لقد عرفوا بأن الأشجار ما هي إلا ضلوعنا و الزيتون لم يكن إلا عيوننا والثمار هي ببساطة قلوبنا وحين خرجنا فقدت الأشجار أغصانها والزيتون طعمه والثمار ألوانها، أراد العالم أن يدفننا في الأرض، ولكنهم عرفوا عن طريق البحث العلمي أن الإنسان في وطني لا يموت وأن الطين في وطني تعيش فيه الحياة تلعب و تغني و تنسج صوفا للشتاء، الطين ببساطة يمكن أن تجعله كهيئة الطير أو البشر أو الشجر، وبدون أن تنفخ فيهم الروح سيطير الطير و يركض البشر و يحمل الشجر التين و الرمان.

أرادوا أن يستنسخوا عن الطين في وطني طينا يعرفهم أو يشبههم و لكن حتى الطين لم يألفهم حالوا أن ينبذونا ويغيروا الخارطة من حولنا وأن يقطعوا كل الطرق البرية والبحرية والجوية إلى شرييننا لكنهم لم يعلموا بأن كل تلك الطرق أصلا لم تكن موجودة فوطني يربطه طريق واحد إلى السماء أرادوا أن يلقونا في غيابات الجب والجب كان مظلما مخيفا.

والغريب أنهم تاهوا فيه ونجونا نحن أنا أحيانا أشفق عليهم إنهم يريدون إزالتنا من الدنيا كل الدنيا ورمينا في البحر ولكن البحر الذي شاخ وهو يشهد دوران الأرض في كل يوم قال لنا بأننا لا نغرق في البحر فلقد طعمنا ضد الدبابات والطائرات والصواريخ فلا الحرق و لا الغرق أو الموت ينفع لمحونا من الحياة.

ولكن وبصراحة وبعد كل تلك السنين أريد أن أهمس لك بسر صغير لقد أتعبني حبك يا غزة وذبحني كما يذبح العصفور ليس السر يا غزة أن حبك صار حملا ثقيلا ولكن السر بأن حبك قتل نفسه وقتلني معه أريد أن أعلن للملأ يا غزة عن سري الصغير المشنوق في رئتي، السر هو: أنا أكرهك نعم أنا أكرهك وبكل قوتي لم أعد أستطيع أن أحبك كيف تستطيعين يا غزة أن تقتلي من يحبك؟ أكل تلك الدماء من أجلك؟ أريد أن أعرف كيف لا يكون حبك سم يقتلني؟ ألم تكفيك الدماء والدموع منذ ستين عاما؟ الجميع أحبك وكل أمانيهم أن تبادليهم الحب بالحب ولكن الموت كان في انتظارهم في أنظار كل المحبين.

لماذا يا وطني كتب علي الموت فقط لأني أحبك فقط لأن عيني تشبه عينيك فقط لأن قلبي مزروع في قلبك مسكين ذلك الحب الضائع في كل أرض يبحث عن مأوى عن سقف يحميه من قاذفات الموت من انشطار حبه إلى شظايا صغيرة يلملمها من تبقى ويدفنها لتنبت من جديد شجرة حب ولكن إذا انشطر حبي لا أريد أن يدفن بقاياه في الأرض بل أريد أن تلقوا بقايا حبي في البحر ليحملني الموج في كل يوم لأرض جديدة أحكي لها عن حب ملغوم مقتول منفجر صاحبه ولعلي أبحث عن حب آخر يكون الليل فيه هادئ بدون انشطار وانفجار لا تهرب العيون من الوجوه بحثا عن الأحلام المسروقة عن حب يركض فيه الأطفال ويذهبون إلى المدارس ويكسرون زجاج الجيران وهم يلعبون أريد حبا بتلك البساطة فقد تعبت لقد تكسرت النصال على النصال على النصال ثم على النصال.

بعد ستين عاما أسئل نفسي أحبك يستحق روحي؟ فعذاباتي كل يوم تجعلني أبحث عن الموت هربا من جهنم حبك أنا ذلك الحب المشرد في الأرض الهارب منك وإليك كم أردت أن ينبت لي جناحين لأحملك وأطير بعيدا عن كل الغربان ليتني أستطيع ليتني أستطيع أن أتوقف عن ذلك الجنون الذي يسمى حبك ليت روحي تستحق حبك كل ما أتمناه هو أن أكون جديرا بحبك يا وطنا أحبه الله وخلقني لأجلك ولأجل حبك يا غزة يا فلسطين.

__________________________________________

أحمد الحريري، موظف، سوريا
لماذا….؟

غزة.. هذي تؤرقني

فدموعي تكاد تغرقني

وأنا أشاهد ما يقتل فيها

من أطفال ونساء…؟

***

أتساءل: لماذا..

هاشم رسم قدميه

في تربتها…

وجعلنا نتلمس…

خطاه…

صباح…

مساء….؟

***

لماذا غادرت البسمة محيانا

وبتنا نبكي..

مشلولين..

رجالا ونساء..؟

***

لماذا صرنا نخشى

أن ننظر في المرأة

كيلا نرى..

عجزنا… وذلنا؟

***

لماذا أصبحنا فرقا وقبائل..

عشائر وحمائل

نهرع لنعرب

لمن غدروا بالأنبياء

عن طاعتنا…

وكامل الولاء…؟

***

لماذا غادرنا محمد…؟

لماذا تخلى عنا أبو بكر وعمر وعثمان؟

لماذا لم يعد يسمعنا علي..؟

لماذا غادر أهل البقيع…مواقعهم؟

وتركونا نهبا للنوح والبكاء ..؟

***

لماذا بنت عمران

شاحبة القسمات

تبحث في "بيت لحم"

عن جذع نخلة

تحفر فيها تاريخ الميلاد…؟

***

هل نحن قدرنا بعد ابن عبد الله

أن نصبح تجارا

نسكن في الحانات

وندير أسواق بغاء..؟

لا عهد لنا

لا نخوة لنا

لا شهامة لنا

ألسنا في حال أفضل

لو كنا في بلاط القصر

جواري … وإماء..؟

***

يا ذا الجلال والصمد

أمددنا…أمددنا

وثبتنا باليقين

فليس ينقصنا العدد..؟

مثوانا إلى خارج التاريخ

فقد أضعنا… بدرا

ولم يعد بتاريخنا

إلا….أحد

__________________________________________

الغزالي حامد نصر, طالب, قطر
حب الحصار

يبدوا الحلم من الأبعاد
أن الأرض بلا نبرات
تسأل عن حب الأولاد
لنصر الحق والأمجاد
تخطوا تحت الأهرامات
وتركب سفن الأحلام
تنظر رجلاً يحمل طفلا
تبصر حباً يُقتل بالحال
غزة يا حب الحصارِ
صار أمراً كالمعتادَ
ان العدو لا يبالي
سامحينا فنحن أنذالَ
لسنا أبداً كالرجالَ
نحن لا نبني الأجيالَ
كتابنا أسودُ أفعالَ
هذا وان كانت أقوالَ؟
أطفالك صنعوا التاريخَ
دماؤك صارت ألوانَ
رجالك غطوا التعتيمَ
قتالك نشر الأخبار
شعب منع التحريمَ
وشعب ذاق الأهوال
يا يولك من إسرائيل
بل ويلها من الإعدام
غزة يا رمز الفداء
أنت للمجد كلام
انصحينا بالدماء
انه خير السلام

__________________________________________

علي جابر جابر، طالب جامعي، لبنان
لأجل قبلة الله

اعذريني إن كنت مشغولا عنكِ

أو لأني أحب وطني أكثر منكِ

سامحيني إن كنتُ لئيما في عينيكِ

فانا أصنع النصر لأغدو تحت قدميكِ

وأعيش ما تبقى من عمري على كتفيكِ

إن ضاع الإحساس مني.. لا تلوميني

فدماء الأطفال لفّت عنق الحب بشراييني

نقصا من الحنان…. إني أعاني

نفى الأغراب أيامي الحلوة من وجداني

طحنوا أحلامي.. خلطوها برمال الأحزان

مني يا حلوتي… أبدا لا تزعلين

تركتكِ مع وحشة الليل تجلسين

وعلى أغاني الشوق تسهرين

اعذريني…. إن كنتُ أعشق أرضي

هي أنسي… وراحتي.. وحكاية مجدي

إني أحرسُ غصن الزيتون من سيف الريح

إني أصوّبُ صدري إكراما لكل جريح

وأموتُ فداء لكل طريح

أنت يا حلوتي… بارود سلاحي

ودمي الثائر.. أنت رمز كفاحي

كي أعودَ حرا أسرح في نحرك مع العطور

مضيتُ إلى أعلى الجبال شامخا كالنسور

لأني أحبكِ.. حملتُ نعشي على كتفي

وما أبيتُ المشي تحت غزارة القصف

حقي…. أن أخلع روحي من جسدي

ليعيش كل مظلوم من بعدي

حقي… أن أقطع رأس السلام

فأطفال القدس هم عظامي

وأنا لا أصافح منفذي الإعدام

لأجلك انت… يا أمنيتي

خرجـتُ لأدافع عن قضيتي

لأجلك يا سيدتي… أنا هنا

حيث لا يعرف الليث طعم الهنا

صلّي معي… حتى اعود

حتى أفكّ عن أيدي شعبي القيود

آن الأوان ان ترتخي أعصاب القدس

آن الأوان ان ننزع الكم من فاه الجرس

ويعيش العالم ساعة الحدث

وراية النصر تعلو على ظهر الفرس

__________________________________________

عميروش معمر ركح، الجزائر

لحن الصمود

لغزة منا كل الدعاء بنصر عظيم رغم البلاء

ورغم الحصار وكيد العداء فلا بد يوم يحين الجلاء

ولا بد للأرض أن تقلبا وحتما كل أركان السماء

لدم رضيع ممزق في المهد قد رفع اللواء

مبتسما وقد خضبت براءته بلحن الوفاء

لك الله غزة العز والشرفاء رمز الصمود والكبرياء

ويا قطعة قد مزقت قلبا فأ جهش بالفداء

وأسقطت وهما قد عم الرجا أن لا حق يأتي بقلم العداء

وان النصر تصنعه دماء أبطال في ساحات الوغاء

__________________________________________

يزيد جبران

ِقفوا بَعدي

ِقفوا بَعدي
يزيد جبران
قِفوا بَعدي
بصمتٍ وارفعوا الأيدي
إذا تعليمكم يُجدي
قِفوا كي تعرفوا أني
أنا حامي حِمى جَدّي
أنا وحدي..
وأنتم كلكم ضدي
قفوا حتى أحاسبكم
وأتلوا ما يُناسبكم
فإن حسابكم عندي
قفوا بعدي..
فها قد جاءكم نصري
وهاب مُخيفكم صدّا
وها قد فَرَّ حد حوراً
بحول الواحد الفردِ
وها قد جاءكم ردّي
فلا أرجو مدامعكم
ولا أرجو مدافعكم
وأكياس الدَّماء لكم
فإن دمائكم تُعدي
قِفوا بعدي..
بصمتٍ وقفة العبد
أيا من تلبسون الصمت
ثوباً ساعة الجّدَّ
ويا من تغرقوا إن مُتَ
بين الكيل والعدَّ
وبين الميل والطرد
ولا تثقوا إذا قاومت
أنّ الندَّ بالنَّدَّ
قفوا بعدي..
و"بُوسوا" كلكم زندي
فها قد جاءكم وعدي
وما ودّي..
سوى أن تفهموا قصدي
فلا أُخفي..
ولا مِن خافيٍ أُبدي
أنا الجندي
وأنتم في كراسيكم
جميعاً كلكم ضدي
لِذا أهدي..
لكم ما كان من مجدي
ونعلي ذلك الزيدي..

__________________________________________

جهاد محمد عارف المحايري، موظف بنك، دبي

نحن السبب

وأخْرتها يا عرب القلب من جوى اخترب

الصوت وصل للشمس وما عاد لنا هَمس

بكرة واليوم والبارحة مثل قبل أمس

أقول لكم بسكم بسكم

الصوم منصوص

والدم مقصوص والحلم ممغوص

وشجاركم فسق ودمكم كفر

بسْ بسْ بسكم بسكم

تقتلون ببعضكم الكل يعرف وضعكم

بس بسكم روحوا أضربوا اللي احتلكم

روحوا احرقوه هتلر قبلكم

ولا العراق ودمنا اللي الراق

ضحكوا علينا في العراق

جبل الذهب و أنتو عرفتوا اشو السبب

أمريكا مو باقية بس اقروا مو باقية اقروا

بكتاب رب الكون والسنة

رح يخسروا رح يكسروا منا

رح يدخلوا سبع بواب مو جنة

رح يندموا بس يوم اللي حنا

نمشى على الصح (السنة)

أقول.. يا هلي يا عرب يا مسلمين

وين السلام وين السلام.

كتاب الله هو السلام

اللي خلق هالكون ولا ِيسنْ ولا ينام

لا حد يقول وين صرنا الله وحده ساترنا

ِنحنْ أضعف من اللي فيه ِنحنْ تهنا ِنحنْ تهنا

ومثلما لكل صحرا دليل لنا كتاب ولنا سنة

ويوم القيامة تراه قريب.

وما بقي غير القليل ونلتقي

باللي اتمنناه وخَربْ باللي يا رب تعيين من ذكره

بالخطأ والصح والعثرة

أقول لكم

وماني أحسن منكم

يا لله نِرْد يا لله نرْد

نحط كل جَمعة لنا غاية والشَمل ما يلتم بالراية

نبدأ كل واحد بنفسه ونعود مثل العود بعطره ويبسه

وكلها كم شهر ونوقف نسد البحر

ونرفع عَلَمنا الله كرمنا

يوم اللخلقنا مسلمينْ وكتب كتابه للعالمينْ

بلغة العرب بلغة العرب

وانتوا عرفتوا شو السبب

نحن السبب نحن السبب

نحن السبب

__________________________________________

عثمان عبد الله مصباح، أستاذ، المغرب

إشراقة ُ غزّة

صُهْيونٌ فَزّتْنا فَزّهْ رَكَزَتْ في مَرْكَزنا رَكْزَهْ

وَتَنامَتْ فُطْرًا مُبْتزّهْ بِدَفيئاتٍ مِنْ إنجِلْزَهْ

لَمْ نَفهمْ إذْ غَمَزَتْ غَمْزَهْ صُهيونٌ زادَتْنا فَزّهْ

حَزّتْ مِنْ حَوْزتِنا حَوْزَهْ ودِماءٌ قَدْ نَزَّتْ نَزّهْ

كَمْ مِنْ سِرْبٍ وَدّعَ حِرْزَهْ خَلَّفَ كَرْمًا خَلَّفَ لوْزَهْ

وَالزّيْتونَ وتِينًا لَزّهْ وبَيادِرَ في أَبْهَجِ مَنْزَهْ

ومساجدُهم ثكلى.. قَزَّهْ أوْسَعَها مَلعونٌ رِجْزَهْ

والنّاعورةُ أَزَّتْ أَزَّهْ تبْكي.. تحْكي وَجَعَ الحَزّهْ

صُهيونٌ زادَتْنا فزَّهْ لَمْ نَعْقِلْ إذْ وَكزَتْ وَكزَهْ

غَصَبَتْ مجْدًا رَهَنَتْ رَمْزَهْ أرْدَتْ تَيْسًا حَاوَلَ قَفْزَهْ

وَرُؤوسٌ أفْرغُ مِنْ جَوْزَهْ سَقَطتْ لَمّا وُخِزتْ وَخْزَهْ

وشُعوبٌ أَهْوَنُ مِنْ رُزَّهْ طَرَّزَهـا إبليسٌ طَرْزَهْ

وأرَاهُمْ مَنْ يُعدِمُ مَيْزَهْ قد حَقّقَ في الدنيا مَيْزَهْ

زادَتْنا صهيونٌ فَزَّهْ فَرَزَتْنا فِتْنَتُها فرْزَهْ

حِلْفُ قِرىً يَتَحيَّنُ نُهْزَهْ وَمُناوٍ يَتَمَنْطقُ عَجْزَهْ

وجميعٌ يَتَسوّلُ فوْزَهْ مِنْ طاغوتٍ نَعرفُ كَزّهْ

مَنْ أرْكَبَنا قِشْرةَ مَوْزَهْ وَكُنوزُ الأرضِ غَدَتْ كَنْزَهْ

مَنْ أعلى صُهيونَ ونَزَّهْ لا خِبّ ٌ في الخـِسّةِ بَزَّهْ

دَعْني مِمّنْ فَلْسَفَ عَجْزَهْ مِمّنْ باعَ الدّينَ بِمُزَّهْ

دَعْني مِمّنْ يرقُبُ نَخْزَه كيْ يَتنَاقَزَ كـ(الكَرَكُزَّهْ)

مِنْ ظِلٍّ لا يُسْمِعُ رِكْزَهْ مِمّنْ عَقْلهُ فارَقَ غَرْزَهْ

دَعْني مِمّنْ أُفْـقُـهُ خُبزَهْ ما أضيقَ في الدنيا حَجْزَهْ!

دَعْني مِمّنْ هَمُّهُ خَرْزَهْ يَتهادى إنْ ألصق (جِنْزَهْ)

حَدِّثني عَنْ صَوْلَةِ أَرْزَهْ أَسْمِعْني أسْطورةَ غزَّهْ

خَنْساءٌ في أوقَرِ بِزَّهْ تَتَحَدّى هُبَلاً وَالْعُزَّهْ

أطفالٌ قَدْ فَزّوا الفَزَّهْ اِرْتضَعواْ بِلِبانِ العِزّهْ

وشبابٌ في وَثبَةِ حمْزَهْ هَزّواْ الأرضَ فكانتْ هَزّهْ

جَعلَتْ إسْرائيلَ كَعَنْزَهْ وَجَبابرَةَ العُرْبِ إوَزَّهْ

سُبحانَكَ يا مُبدِعَ غَزَّهْ سُبحانكَ يا رَبَّ العِزَّهْ

__________________________________________

محمود عوض زقوت، مهندس شبكات، فلسطين

حوار صامت

أبي،

أرأيت ماذا فعل صهيون؟

كانوا يقتلون وكأنهم يلهون

أبي،

من سيأخذ بثأر أمي وأختي وأخي

من سيأخذ بثأر ابنة الجيران

تلك الطفلة التي كانت زهرة في العيون

أبي،

أسمعتهم وهم يستنكرون

ما بهم باعونا وينكرون

أبي،

ما لها باتت رخيصة

قضيتنا

أماتت عروبتنا

أم ضحى بنا أقراننا

أبي،

أجبني من نحن ومن هم

ومن هو على حق؟

أبي،

أسألك بلله لا تصمت

وانطق ولا تكن

كهم أولئك الذين لا ينطقون

أبي،

من صهيون

من أولئك الذين يقتلون

ما لها أيامنا كلها شجون

أنحن خطاً

أم من حولنا يخطئون

أبي،

حلمت كالطفولة أن أحيى

ورسمت مستقبل جميل

ما لي أرى الحلم ممنوع

وكأن الحلم هنا مستحيل

أبي،

أجبني أين أقراني؟

لما الجميع هنا يعاني

والصمت يملأ المكان

وطوفان من الأحزان

سألتك بلله أبي أجبني

وأطفئ النار التي تسكنني

لا أحتمل رؤية كل من حولي

يغادرون الدنيا دون ذنب

وما زلت هنا لا أعرف السبب

أبي ازرع داخلي نفحة أمل

حررني من قيد الحصار

هذا الحصار دون أسوار

اكشف لي ما خفي من أسرار

قلي سنكمل المشوار

أم لا داعي من الإصرار

أبي،

قتلني صمتك وهزني جمودك

كأنك تخفي علي ما سيحطمني

فأظن الواقع خزي وعار….

__________________________________________

زينب جلال الأصفر، ماجستير فيزياء، فلسطين

نداء غزة

أثار الصمت من حولي بكائي وحطّم أضلعي، فَعَلا ندائي

ويصرخ من صميم القلب جرحٌ أما في القوم شهمٌ للفداء!

يحاصرني الغريب بكل شِعـبٍ ويطعنني القريب من الوراء

ويقصم ظهريَ المطعون حِملٌ تُدكّ له الجبال على السواء

وتقهرني المصائب، لست أدري أضاق الكون من تربي ومائي!

وأرسف في القيود بدون ذنب سوى أني أبَيْتُ على العداء

وأغرق في الظلام بظلم وغد يرى سندا معينا بالولاء

عقوبات تخالف كل عُرفٍ وتسحق أي حقٍ بـازدراء

ويرمقني الجميع بعين لومٍ أأخضع للمطالب بانحناء!

أهنت عليكمو أبناء قومي ألا ترعون غزة بالوفاء!

أنا ابني الشافعيّ سليل بيتٍ دعا للعيش في ظل الإخاء

حفيد المصطفى ابني كشمسٍ أتى الدنيا بعلم لا يُرائي

فهل من عاقلٍ يرعى ذماما ويوقف نزف سيلٍ من دمائي

مضى هارون مع مجدٍ تليدٍ ونقفورٌ يعود إلى العواء

ولستُ أرى بجمع الناس حولي فوارس مثل معتصمٍ فدائي

أنا الثكلى وأبنائي أسود تصدّوا بالعزيمة والإباء

وإن سُمعتْ لنا شكوى فمنا شيوخٌ، وارحموا ضعف النساء

وهل تقوى شعوب الأرض منكم تحمّل أي جزء من بلائي!

فيا أهلي من الأوطان إنّي أخاف عليكمُ العدوى بدائي

ألا تدرون كم أشقى لتحيوا حياة العز في ظل الرخاء!

ولولا ثلةٌ ترجو المعالي وتثبتُ، دون يأسٍ، باللواء

لسار الداء كالأفعى حثيثا ليغمر كل أرض بالوباء

فيا قومي أفيقوا ثم هبّوا لتوحيد الصفوف من البناء

فلن نرضى بذلٍ أو خنوعٍ وشمس الحق تزهو بالضياء

وإن لم يبقَ من أملٍ فإنّي أناشدكم بإخلاص الدعاء

لعل الله يرحمكم بفضلٍ إذا قام العباد إلى الجزاء

وموعدنا إذا شئتم جنان بها نلقي الأحبة بالهناء

وإلا فاحذروا يوماً عصيبا يسوق الظالمين إلى الشقاء

ولا أشكو لغير الله قهري به السلوى وللدنيا رثائي

فحمدا يا خفي اللطف إنّا بلطفك نستعيذ من القضاء

وصلي يا إلهي كل حينٍ على الهادي، صباحاً مع مساء

__________________________________________

حسن بوعود بن محمد، أستاذ، المغرب

كافر…

أنت يا عالم كافر
ترى ظلما سافر
فلا تحمي ولا تناصر
شعبا أعزل بلا دبابات أو عساكر
يباد من طرف قوم همج كواسر
دمروا الطبيعة والبنيان
وبددوا السلام والاطمئنان
وأنكروا العقائد و الأديان..
من مسيحية وإسلام
قالوا للثائرين البررة..
لن نسامحكم أيهاالعرب الفجرة
لأنكم جعلتمونا قتلة!!

**********

أما العرب …
أبطال الموائد والطرب..
في كل نادي وفي كل حانة
وعشاق حكايات البطولة..
عن صلاح الدين..
قاهر الصليبيين
وعن علي وعن عمر..
وخالد وأبي بكر,
يقولون لصهيون..
خذ فلسطين..
وشرد الآمنين..
من يافا وعكا
وغزة وجنين,
فنحن لسنا لذلك آبهين
فقط..
اتركنا سالمين,
فنحن لسنا قوم حرب
رغم أنا من نسل الأيوبيين !!
نحن أمة السلام والحوار
لا نحب الحرب والدمار
الحوار الحوار….
حتى لو هددتمونا بالدمار!!

********

أما أنت يا مدينة السلام..
فانتظري قليلا..
بعد أن ننهي الكلام,
فبعضنا يقول..
أن الرسول لم يُسر إليك
بل إلى مدينة أخرى لا توجد الآن!
والبعض الآخر يقول بنفاق..
أن حائط البراق
ليس جزءا منك..
ولكن انتظري..
وهللي وأبشري
فنحن إنشاء الله متفقون,
بعد عقود أو قرون..!
حينها سنفكر إن كنا سنحاور
أو ننتظر قرونا أخرى…
حتى يرحل اليهود …
مدحورين مهزومين..
بصبرنا وحلمنا..
كافر..
أنت يا عالم كافر