شعر من أجل غزة

من مشاركات القراء

أحمد علي عصيدة، محاسب، فلسطين

في غزة

في غزة صرخت طفلة

قالت يا عرب اريد هواء

في غزة صرخت ارملة

يا عرب كساء

في غزة ماتت امة

يا عرب تريد دواء

في غزة كل يوم مذبحة

قتلاها شيوخ ونساء

في غزة ماذا اروي عن غزة

في غزة كل يوم هناك عزاء

في غزة شنقت وردة

وقالوا غزة ارض بلاء

في غزة كتبت قصة

واحداث الموت صباح مساء

احداث لاترى بالعين المجرده

فقط هي في موجز الانباء

في غزة الاشياء محرمه

وماذا يا ترى الاشياء

لا تأكل لا تشرب لا تصرخ

ان قتلت يوما على يد الاعداء

فهذا الموت ليس بمهزلة

فنحن في زمن السفهاء

في غزة القبور مجمعة

فالكل يشرب من نفس الاناء

في غزة كل يوم مجزره

وارواحا تمطرها الارض على السماء

في غزة ليس هنالك صوت تسمعه

سوى صوت الاشباح في المساء

في غزة مرت ايام العيد مسرعه

كأنما العيد ليس لهؤلاء

الى غزة اتت سفينة محملة

فيها بضع طعام وربما فيها غطاء

ياللعار من هذي مسألة

يا عالم ما هذا الدهاء

بالامس تقتلني وبسفينة اليوم تحل المعضلة

وكأنما الامرين سواء

شكرا لكم فليس عندي مشكلة

فقد الفت برد الشتاء

في غزة الناس تموت مهرولة

فما في العيش شيئ يستحق البقاء

في غزة من لم يمت بقنبلة

مات من قلة الدواء

في غزة من لم يمت بمشنقة

اماته ظلم الاقرباء

كأن الامر مرحلة

هذا يموت بمشنقة وهذا يهدى قنبله

او بأمكانك ان ترفض ولكن الامر سواء

فالنهاية محرقة

فاختر اي الموت تشاء

في غزة الناس سواسية

فقيرهم محاصر ومعه الاغنياء

وحكيمهم يعدم ويتبعه البسطاء

ووزيرهم وزعيمهم ليسوا ذوو استثناء

فالكل هنالك بصفحة معنونه

اولها حتى اخرها دماء

في غزة حكايات الموت مدونة

يرويها كل الناس صباح مساء

هي حكايات متشابهة

بفرق بسيط في طريقة الاداء

في غزة الايام واحدة

في الصبح اغتيال وآخر الليل قتل الابرياء

يا عرب لا تبكوا عليهم

والله عليكم يجوز البكاء

اليوم غزة وغدا تدور الدائرة

لا تحسبوا ان غزة زائلة

وستنهي فجر يوما او في اخر المساء

فغزة رغم المذبحة

ما زالت تنبت الشهداء

غزة يا عرب مكرمة

منحت من رب السماء

لتعيد للتاريخ مرحلة

ظنوا قد ذهبت الى فناء

ففي غزة صلاح الدين وخالد وتاريخ الملحمة

غزة اليوم تعيد المعركة

وتروي تفاصيل امجاد الاباء

غزة لا تاسفي عليهم

ولا تنتظري منهم مرجلة

فهؤلاء قوم رغم فرحهم تعساء

ويكفيك قول محمد

طوبى لكم ايها الغرباء

__________________________________________
مصطفى محمد بالسنون، ليبيا

إن كان ما فزعتوا واقفين لغزة

ما كم عرب ولا عاد فيكم عزة

__________________________________________
أسامة فرحات، قطر

الغاشية

الآن حانَ الاختيارُ ولا مفرْ

كنْ للدمِ المِهْراقِ

أم للطائرةْ

للشِلّوِ للطفلِ الممزَّقِ في أتونِ المجزرةْ

أم للحجرْ

بسواعدِ الفتيانِ يجتلبُ المطرْ

كن لانتهابِ الذاكرةْ

والفَتْكِ بالطَلَلِ القتيلْ

أم للهُوّيةِ واحتضانِ المستحيلْ

كن للسماءِ تُطِلُّ تمنحُنا الصفاءْ

أم للجِدارِ يشُقُّ هامتَها ويفترسُ النهارْ

للانفجارِ أمْ الحصارْ

للحكمةِ الصفراءِ تمنحُ قاتليكَ

الحقَّ في سَفْحِ الدماءْ

أم للجنونِ وللتشبُّثِ بالفداءْ

يا أيها العربيُّ وَيْكْ

لا زلتَ ترفلُ في الغيابِ

تشُدُّ أستارَ الخبيئةِ بينَ بينْ

تنعي خطيئةََ والديكَ يروعُ قلبُكَ بالوعيدْ

والموتِ لوْ أنْ يأتيَنْ

لا وقتَ لكْ

إذْ لم تبادرْهُ بما ملكتْ يداكْ

سقطَ النقابُ ولا مَحيدْ

لتنالَ إحدى الحُسْنَيَيْنْ

أم تستزيدَ من الهوانَ

اخترْ يزيدَ

أوْ الحُسينْ

__________________________________________
خالد نضال الجيوسي، طالب، الأردن

تحية الرجال

أحييكم تحية الرجال

وأنحني احتراما للنساء

وأقبل أيادي الامهات

وأبكي على دم الشهداء

وأصفق للمناضلين الكرماء

وآخذ بأيدي الضعفاء

وأتعجب من ظلم الاقوياء

وأنوح على تفرق العربان

وأرثي عمر وصلاح محرري أرضنا من الدخلاء

وأهجو عربا وقفوا كالجبناء

ضيعوا أرضا كانت لنا وأصبحنا عليها كالنزلاء

أتذكر ناصر وصدام ليتهم يعودوا أو نجد البدلاء

نمشي على أراض عربية وكأننا غرباء

نسلم على عدو ونكون معه لطفاء

نرفع راية بيضاء في وجه الأعداء

ونقاتل بعضنا لأجل رضا من جعلونا فرقاء

فلنقف أمام الطغيان

وننقذ أطفالنا من الإجرام

ولنقف وقفة عز نكون فيها شرفاء

__________________________________________
سعيد الصقلاوي، كاتب، سلطنة عُمان

إلى والدة الطفل الفلسطيني الشهيد "باسل"

سِيلي على وهجِ التأججِ، أشعِلي

صمتَ الزمانِ الأخرسِ المتعطّلِ

في كل عرقٍ خاملٍ، أو مفصلِ

يا دمعةَ الشرفِ الجريحِ المثقلِ

لا تفجعي، أو تصرخي، وتولولي

دمُ "باسلٍ" فجرُ الكرامةِ ينجلي

وسناً يمزّقُ كدسَ ليلٍ مُعْولِ

وحياةُ شعبٍ في الهوانِ مُكَبَّلِ

ريحٌ تُزَلزلُ كلَّ سدٍ مُعْضِلِ

وشمٌ على زَندِ الرجولةِ يَعتْلي

وطنٌ تَفَجّرَّ شوقهُ للمقُبِْلِ

نهرٌ يروّي قفرَ قلبٍ مُمحَلِ

طوفانُ نارٍ في دماءِ العُزَّلِ

هديٌ يُشَعْشِعُ في الضميرِ المُهمِلِ

صوتُ الأذان مُكبرا بالمنُزَلِ

لا تحزَني، بل زغْرِدي، وتَهَلَلِ

واستبشري، وتفاخري، وتمثلي

دُم "باسل" روحُ الزمانِ الأَجمَلِ

تاريخُ أمته الذي لم يقتلِ

أزلُ تسمّر في صخورِ "الكرملِ"

وضُحى يُرفرف في عيون "المجدلِ"

رغم العواصِفِ والظلامِ المُسْدَلِ

__________________________________________
سعيد الصقلاوي، كاتب، سلطنة عُمان

صرخة طفل

وَيَحْمِلُ رايةَ التَبشيرِ مِثْلَ نبي

ويركَبُ صَهْوَة الإصرارِ، يَنفضُ سَطْوةَ الكُربِ

يصيحُ بِعالَمِ الأحرارِ والنُّجُبِ

أنا عَربي

أنا طِفْلٌ فِلسطِيني

فُؤادي خفْقُهُ (حَيفا)

وعَيني كُحْلُها (يافا)

دِمَائي مَاءُ (جلزونِ)

وضِلْعي فَرْعُ زَيتُونِ

وأنفاسِي شذا خوخ (بسلوادٍ) ولَيْمُون

ولَحمي مِنْ عَجينِ الصَّخرِ في (حَلْحولَ) والطَّينِ

أنا طِفْلٌ فلسطيني

أنا طِفْلٌ فِلسطيني

وَتقْرأني البَرامجُ والإذاعاتُ

وَتنشُرُني الجَرائِدُ والمجلاتُ

وَتقْرِضُني الفَجائعُ والمُلمَّاتُ

وَتَحصدُني القنابلُ والرَّصاصاتُ

وتَعْلِكُني المحافلُ والبياناتُ

وتَكتبني وتَمسْحُني القراراتُ

وتَعْرِضُني وتُلغيني الدَّعاياتُ

وتُسْقِطُني مِنَ الجَمْع الحِساباتُ

وتَعْرفني السماواتُ

أنا طِفْلٌ فلسطيني

أنا اليُتمُ الذى استَفْحلْ

أنا الجُوعُ الذى يُشعَلْ

أنا مُسْتنقعُ الأمراضِ حتى العَظْمِ

مُنتشراً وفي المِفْصَلْ

أنا المَسْلُوخُ عَنْ وَطَني

وعَنْ بَدَني

تَلَبَّسَنيَ رِداء العُريِ واستَشرى ولَمْ يَغْفَلْ

أنا المعلُولُ والمُعْتَلْ

أنا الصّرخَاتُ في الحَدقاتِ تُستَأصَلْ

أنا النّوُر الذى يُسْمَلْ

أنا الحُلْمُ الذى يُسْحَلْ

ولَنْ يُقْتَلْ

وأُصْلَبُ عِندَ مِئذَنةٍ بِصَدرِ القُدس و(الكَرمَلْ)

وَعِندَ كَنِيسةٍ للسّلمِ،

صَلّى قَلْبُها المقروحُ أحزاناً ولَمْ تَدْمَلْ

يَمُرّ العامُ مَشحُوناً بآلامي

ويَأتي آخرٌ مُثْقَلْ

فَمَنْ يَدري، وَمَنْ يَسْألْ

أنا طِفْلٌ فلسطيني

أنا لا أدْمِنُ التَّقتيلُ والقَتلا

ولا التَّنكيلّ والإرهابَ والخَتلا

وكالسَّكينِ في كَبِدي تُقَطَّعُ

دَمْعَةُ المحرومِ والثَّكْلى

وأكرَه أنْ أرى طِفْلاً

يُفَتشُ في عُيونِ الكونِ مَطْحُوناً

وتنشُدُ رُوحُهُ الظَّلا

وإحسَاسِي بِحَجمِ العَالم المسْكُونِ بالحبِ

وحَجْمِ العَدْلِ مُنتَقِضاً ضَميراً واقدَ اللُّبٍ

وحَجْمِ أخوَّةٍ حُوريّةِ السَّيماء، واللَّفتات،

كالقِدَّيس، يَحْمِلُ مِشعلَ الإخلاصِ.

والتَحْنَانِ، من قَلبٍ إلى قَلْبِ

وما ذَنْبٌ جَنَتهُ يَدي، ولا زَرَعَتْ لَكُمْ غِلاَّ

فَعِشقِي زَهرةُ الدَّفلى

على الأغصانِ في (صَفَدِ)

وجذرُ هويتَّي المعروقةُ الأبَدِ

ولَونُ عُروبَتِي المحفورُ في الصَّحراءِ

والوِدْيان والنُّجُدِ

وَطعمُ محَبَّة الإخوانِ، والجيرانِ،

والخِلاَّن، عابِقَة بأحشائِي

كزنبَقَةٍ لعُرسِ غَدِ

وعِشْقِي التينُ، والرُّمانُ، والزَّيتونُ

مَغْروساً بعينِ صَبيةٍ وصَبي

ومَرشُوشاً بعطرِ الشَوقِ مِنْ أمّي، وكَدَّ أبي

طفولة نجمةٍ رفّتْ على أهدابِ

أيَّامٍ عَناقيداً مِنَ الذَّهَبِ

تُضفَّرُ شَعْرَ (نابلسٍ)

تُطَرَّزُ ثَوبَ (بُورينٍ)

تُزيَّنُ رَقْبةَ (النقَبِ)

فَمُنذُ بداية التكوين، رغم الدهر معتسفاً،

نما عَظْمِي، على أرضي.. مِسَلاَّتٍ مِنَ التَاريخِ

شامِخَةً.. وَلَنْ تَبْلى

أنا طِفْلٌ فلسطيني

أنا المَذْبوحُ شُرياناً وأوردةً

أنا المَهْتوكُ أعراضاً وأفْئِدةً

أنا المَسْلُوبُ آمالاً مُنَضَّدةً

أنا المقْبُوُر أفكاراً مُعَمَّدةً

فَمِنْ وَجَعي، ومِنْ قَهري

وَمنْ قَبرٍ، إلى قَبْرِ

أُنادي : أيُّها الدُنيا

أفيقي، واسمعي صَوتي

تَعالي واشْهَدي مَوتي

على بيتي

كَرامةَ دَمَّي المجلودِ بالإذلالِ والخِذلانِ والكبتِ

على الصُلبانِ.. في الحاراتِ.. في الطرقاتِ

في الاعلانِ والصَّمتِ

ذِراعُ أخي

تَطَاولَ مُعْلِناً غضَبا

وجلد أُخيَّتي السمرا

تَطَايَر يلهبُ الكُثُبا

ووالدتي يُمَزَّقُ صَوْتُها المكدودُ قَيْدَ الرُّعبِ.

والقُضْبانَ، والأسلاكَ، والحُجُبا

يَمُدُّ الجسرَ والسَّببا

يُعَرَّي اللَّيلَ والكَذِبا

سِلاحي السَّيحُ، والِمقلاعُ، والحَجَرُ

وإيماني هو القَدَرُ

فَإما الموتُ لي شَرَفٌ اوِ الظَّفَرُ

أنا طِفْلٌ فلسطيني

أنا ما بَيْنكُم إنسانْ

وفي عُنقي تَسَمَّرَ خِنْجَرُ الأزمانْ

وَعَرْبَدَ في جِنانِ سَعادتي الطُّغْيانْ

وَخَلَّفَها كَخيطِ دُخانْ

أنا ما بَيْنكُم إنسانْ

ولا أبْغي سِوى العِنوانْ

سِوى وَطَني المُشَرد بينْ ظُفْرِ الغُولِ والأَسنانْ

سوى أَنَّي

أُحسُ بِداخلي إنسانْ

فَمَنْ يَدري ومَنْ يَسْألْ

وهَلْ جَفْني تَفُكُّ إسَارهُ أنوارُ مُسْتَقْبَلْ

__________________________________________
سعيد الصقلاوي، كاتب، سلطنة عُمان

انتفاضة الصمت

صَوْتُ الوُجُودِ هَاتِفٌ.. مُدَمْدِمُ

لَنْ يَسْأمُوا

دِمَاؤُهُمْ لَهِيبُ كِبْرياءْ

جِبَاهُهُمْ مَنائِرُ الإِباءْ

نُفُوسُهُمْ مَواكِبُ الفِداءْ

مَهْما الجَحِيمَ وُسُّدُوا

وشرَّدوا

وَعُذَّبوا

وصُفَّدوا

وحُطَّمتْ سَواعدٌ

وهُشَّمتْ جَماجِمٌ

ويُتموا

وأُعْدِموا

لَنْ يَسأمُوا

لِلقَهرِ لَنْ يَسْتسْلِمُوا

يُسطَّرونَ بالحجارةِ

وبالهَراوةِ

وبالزجاجةِ

ملاحم الشهادةِ

وينقُشونَ في شَوامِخ (الجليلْ)

و(عَسْقَلانَ) و(الخَليلْ)

آياتِ عِزةِ

ويُشْعِلونَ في الذرى صُبح الكرامةِ

ويَغْرِسُونَ في ضُلوعِ (غَزّةِ)

وفي فؤادِ (خانَ يونسٍ) وفي (الدَّهيشةِ)

وفي جُفون (بيتِ لحَمٍ).. في (بَلاطَةِ)

كَرْمَ البِشَارةِ

ينفَجرونَ في الصُّخور مدفعاً وقنبلهْ

هُتافُهُم تمرّدٌ يُفري جَحافلَ الخنا

مثلُ الرّياح مُعْوِلَهْ

يَنهشُ شريانَ الدُّجى وَمِفْصَلَهْ

قُلُوبُهُمْ تَوَحدٌ

وعزمُهُمْ تَجددٌ

إيمانُهُمْ تَوَقُّدٌ

وحُلْمُهُمُ تَمدّدٌ

يُلغي سُجُوفاً مُسْدَلَهْ

يُنهى الحُدود المُعضِلهْ

في صَحْوِهِمْ خطّ الزمانُ أوّلَهْ

وكالمسيحِ حامِلاً زَيتْونَهُ ومشعَلَهْ

قَدْ أقسَمُوا

لَنْ يسأمُوا

حَتى يُزهَّرُ الدّمُ

__________________________________________
عبد الرحمن المبروك أبو القاسم بن سعيد، مهندس، ليبيا

لكي لا نكتب الشعر في المحنة القادمة

عار على من قال عربي أنا

ورضا لأرضه أن تلطخ بالدماء

عار على من قال غزة أوقفي

صاروخك القسام هذا لن يرى

عار على شيخ يناصح قومه

طيعوا ولي الأمر فيما تمردا

وأرضوا بدل العيش فإنه

يوم القيامة لن يكون مجندا

أو نسيت بأن لربك شريعة

فيما كثير عن جهاد الأنبياء

عار على من ظل يسمع قوله

فالقلب يفتى يا جموع العلماء

أو لم يقول بأن نعد لعدة

من قوة لردع ترهب من بغى

سأذكر العربي اليوم بأنه

في هذه الأوضاع أقوى الأقوياء

هذا الذي قد ثار ثورة فارس

أواه إبني قد ضربه مدرساً

هذا الذي سيكون قاتل طبه

إجهاض زوجي كان خطأ بالدواء

فاليوم يكفه أن يطالع نشرة

ليحاط علماً كم شهيدا قد قضى

سأقول قول للذي في قوله

سلف الحبيب يعد تشريعاً لناَ

أين الركاز وخُمْسُهُ مسروقة

فل تسألوا الصديق عن منع الزكاة

أو ليس عار أن نقوم بصرخة

وقدت بدم الطفل حين أُستشهد

أو ليس عار أن نطالب مجرماً

حنانيك يكفي ما سفكت من الدماء

وسنوقف الأطفال من قسامهم

وبكل حزم لا مزيد من الهراء

ماذا ضننتم أن يقول رسولكم

تتظاهرون على رسوم الأغبياء

وتنام كالأنعام ملئ جفونها

ووليدها قد صار لحماً لشواء

وتظنوا أن الله راضٍ عنكم

فاليوم قبل النوم صليت العشاء

فل تعلم أن الله ينصر دينه

سواء أشاركت أو خفت الوغى

فلله جند في السماء وجنده

في أرض غزة بالأسامي تعدد

فسرايا قدس للجهاد وفتحه

شهداء أقصى للحماس مسانداً

ودم الشهيد اليوم من أطفالنا

سيصير لهباً في السماء معربدا

يمحو العدو وكل عار قاده

حكام خزى ليسو إلا عملاء

فل تعلم الأعراب أنها فرصة

لزوال هذا الرجس من أرض الفداء

__________________________________________
سعاد عبد القادر نعناع، موظفة، سوريا

كوفية طفل غزاوي

يا أطفال العالم

يا أصدقائي الأطفال

في كل جزء

من العالم

أناديكم..

أنادي البراءة الساكنة

في قلوبكم

تظاهروا

ضد هذا

الذبح الجماعي

لأطفال غزة

اصرخوا

في وجه المعتدين

على طفولتنا

على حياتنا

على ضعفنا

على مدافئنا

على مدارسنا..

لا أمتلك

ماكينة إعلامية

توصل صوتي

قوياً جهورياً

للعالم

ُتوصل صور أشلاءٍ

لأطفال غزة

صورة رجل مفجوع

بفقد عائلته

لا أملك إلا

صوتاً ضعيفاً

ومبحوحاً

يقول لكم

لا يمثلني رئيس ضعيف

ولا أمير ينشد

من دمائنا

موقفاً، أو مكسباً

أو تصفيقا..

لا يمثلني رئيس محنط

على كرسيه المتهرئ

لأكثر من ربع قرن

ولا عالم دين

أو شيخ مسجد

يجهل عدونا

من صديقنا

أصدقائي الأطفال

أطفال العالم

أوصلوا احتجاجي

ضد الاجتماعات الطارئة

للوزراء والسفراء

في وطننا الكبير

للملوك والرؤساء

في وطننا الكبير

لا تثقوا بزعماء

هذا الوطن الكبير

ارفعوا صوتكم

ضد تخاذلهم

ضد صمتهم

ضد تآمرهم

يا أطفال العالم

يا أصدقائي الأطفال

في كل جزء من العالم

أنا لست

ابن إرهابي

كما يقال لكم

لست ابن معتد

أو قاتل

كما يقال لكم

أنا طفل برئ

مثلكم

ُولدتُ في مكان

لم يكن خياري

كما أنكم

لم تختاروا

موطن ولادتكم

واليوم يعاقبونني

لكوني في هذه البقعة

من العالم..

ُأرسل لكم

مع غصن زيتون

لم تسحقه

آلة الحرب بعد

مع سنبلة قمح

مع وردة جورية

بريئة مثلكم

فوارغ الرصاص

التي مزقت جسدي

مع أمي وإخوتي

لأجزاء وأشلاء

أصدقائي

أطفال العالم

ُأرسل لكم

كوفيتي الفلسطينية

نسيجها

ملحمة ذبح عشوائي

وخيوطها

وثائق موثقة

لجرائم حكام إسرائيل

على أطفال

ونساء

وشيوخ غزة

ُأرسلوا لكم

من هواء المقبرة

التي ُدفنت فيها

رسالتي الأخيرة:

أن تصرخوا

ولمرة واحدة فقط

كفى قتلاً

كفى ذبحاً

كفى تشريدا

__________________________________________
فرج أبو الجود، شاعر، مصر

أيام الغضب

الله أكبر يا عربْ دقوا نواقيسَ الغضبْ

الله أكبر بالنفوسِ وبالسلاحِ وبالذهبْ

الله أكبر فالجهادُ اليومَ حقُ قد وجبْ

يا أمة الأحرارِ غزة تستغيثُ فمن يجبْ

قصفُُُُُ يُبيد الأبرياءَ الصابرينَ بلا سببْ

ما بين نيرانِ القذائفِ والجحيمِ الملتهبْ

هذا صغيرُ يستغيثُ وذاك شيخ يحتسبْ

دورُُ يباغتها الزوالُ وأُخرياتُ ترتقبْ

أمُ تعانقُ طفلَها تجري تريد به الهربْ

فيموت فوق زراعها قلبا بريئا يضطربْ

ماذا جنيت ليقتلوك ليذبحوك على النُصُبْ

ما ذنب طفلي ما جنى طفل تُضاحكه اللُعَبْ

هل ذنبه أن الضمائر تستجيب لمن غلَبْ

هل ذنبه أن الولاة بأرضنا صاروا ذَنَبْ

ودماءَ أطفالِ الحصارِ جريمةُ لا تُحتسبْ

أم أن توراة اليهودِ عدوُ أطفالِ العربْ

قلبي لقلبك يا عيونَ القلب بعدك ينتحبْ

أواه يا طفلي أنا عيني لعينك تنسكبْ

أواه من نار على كبدي تصيحُ وتلتهبْ

هذه علامات القيامةِ أم وجودُ ينسحبْ

أم أنه عُرسُ الخرابِ وظلُ أيامِ الغضبْ

هذى يهود وما نراهم يؤمنون بأي ربْ

أطفالنا قربانهم تلمودهم قال اغتصبْ

كتبوا على توراتهم أن البقاء لمن سلبْ

لا تشجبون فما أظن الذئب يسمع من شجبْ

يا أمتي فلتنهضي لا تذهبين كمن ذهبْ

إن لم تقومي اليوم عذراً فالنهايةُ تقتربْ

قومي لغزة واثأري ودعي الخطابة والخطبْ

قومي إلى يوم الكرامةِ كي نفاخرَ بالنسبْ

قومي فطعم الموت أشهى من ثرياتِ العنبْ

رُدي دعاة الاستكانةِ والخديعةِ والكذبْ

دكي حصون المعتدين واشعلي فيها اللهبْ

صبي جحيم الانتقام على الطغاة اليوم صبْ

اليوم يوم الانتفاضة والبسالة والغضبْ

نحن الجبابرة الأسود وهم خنازير النَقَبْ

نحن العباد الصادقون وهم مراحيض الكذبْ

نحن الجيوش الحافظون وهم لصوص تغتصبْ

قومي لننفض من تراب الذل عن وجه العربْ

ويعود ماضينا المخبأ ناصعا مثل الذهبْ

كي يهنأ القلب الجريح فلا جراح ولا تعبْ

كي تنتشي بعد الذبول غصونُ أشجار العنبْ

ونعيد من زمن النضال حقيقة لن تُغتصبْ

أنا بدين الله نحيا لا بدين أبي لهبْ

__________________________________________
فؤاد الحميري، خطيب مسجد، اليمن

فلسطين.. غزة

يا فلسطين دعينا جانبا

إننا لسنا بأهلٍ للثقة

كم صلاح قد سجنا فتحه

خالد سقناه نحو المشنقة

نحن بعناك وصهيون اشترى

بل تصدقنا عليهم صدقة

فأقيمي يا فلسطين على

قادة العربان حد السرقة

غزة الأبطال عذرا إننا

منك أولى بالبكا والشفقة

إنت عز أنت مجد خالد

نحن ذل نحن عار البوتقة

لا تلومينا فلا وقت هنا

لانتصارات ولا للعملقة

نحن لم نخلق لقدس أبدا

بل لشرم الشيخ أو للغردقة

نحن أكوام صخور مالنا

خبرة في الحرب بل في البقبقة

ورق التوت الذي يسترنا

لم يعد منه علينا ورقة

إن يكن صهيون مسمارا على

نعشك الدامي فنحن المطرقة

ليت أطفالك يا غزتنا

أطعمونا من أباهم ملعقة

__________________________________________

أحمد جاسر شبير، السعودية

اطمئني يا غزة

اطمئني يا غزة فأنا عربي أصيل

شعرت بالأمس القريب بنعاس فنمت حتى شعرت بالليل الطويل

أكلت حتى شبعت و شربت حتى أقوى على الرحيل

لبست ريش النعام حتى لا اظهر بمظهر البخيل

سهرت أشاهد الأخبار لكي أحاول فك اللغز المستحيل

اطمئني فأنا هو العربي الأصيل

لا أخاف وأقول لكي انه من المحتمل

أن أتي يوما و اجلب معي أجمل الخيول

وأقص على أطفالك أجمل القصص وبعض الأقاويل

اطمئني فأنا العربي الأصيل

سوف أرسم لكي دائرة تشبه في شكلها المستطيل

لا تخافي فسوف أرقص لكي وأتكلم عني في كل محفل

اطمئني فأنا العربي الأصيل

سوف امشي حتى اعبر الوديان واسلك تلك السهول

سأمشي وأتابع المشي حتى يقولوا انظُرُ مَشى حتى ولو قليل

سأسجل على نفسي وعود وحتى يظن الناس أنني من أصحاب العُقول
__________________________________________
رائد كريز، طالب، الكويت

أي عرب نحن

غابت شمس العروبة والضمير العربي

وخيمت سحب الظلم والعدوان على الحق ستار

حلت لعنة الزمن الغابر عليك

يا عربي وبت تحتمي بالوهم ساتر

غابت روح العروبة فَأَصْبَحَتْ

فخر العرب في زمن زمان غابر

رفضٌ، تواطئٌ، وطأطأة رأس

وغياب كرامة في زمن حكم عدو جائر

من عرب إلى شياطين صماء

أصبحنا حتى تجاهلنا نداءات فتح المعابر

حاربوا يا رجال الله في أرض الشرفاء

فضعف إيماننا قيدنا من إبادة العدو بمجازر

لكن، صدق وعد الله وإننا لمنتصرون

عاجلا أم آجلا ولا بد من وضع العدو في مقابر

متى؟؟ كلمة لا تجد جوابا يشفي الغليل

ولا يروي ظمأ محارب حتى يُروى من نهر الكوثر

__________________________________________
مرتضی منصوری، إيران

هل هذا صحيح أن نيل أصبح بخيل

و نشف الماء من بطنه حتی

لا يسقا لديار العز الفخر

هل هذا صحيح بديار عبد الناصر

صدوا بابهم علی وجه اخيهم

وهو يلوع من العطش والالم

هل هذا صحیح من صناع التاریخ

غادروا الشرف واصبحوا ذليلاً

حتی يرون ذلتهم کيف تصيروا

وکأنهم لم یأخذوا من التاریخ درساَ

والفرات تصرخ منذ سنيناَ

لا تبخل لا تبخل يا نيل

ولو البخیل منك يستعسينوا

ستذلين امام ام الشهداء

کما ذللنی يزيد دّوهورو

وانتم يا حکام إتخذوا اليوم درساَ

وما أخذ من دنياه يزيد

قابل فقيه، مهندس، تونس

عُذرًا غَزَة

فِي زَمنِ الرَدَاءَةِ

تَتَهَاوَى الكَلِمَاتُ

فَتَخْرُسَ اللَغَةُ

لِتَمُوتَ العِبَارَاتُ

وتَنْتَشِرَ رَائِحةُ

الجُبْنِ والدَنَاءُة

وَفِي زِمنِ الظُلْمِ

تَخْتَفِي المَعَانِي

بَيْنَ نحِيبِ الثَكَالَى

وَإِنْتِكَاسَاتِ الأَمَانِي

وَتَصِيرُ بِلاَ طَعْمْ

وَفِي زَمَنِ المِحْنَةِ

تَسَرْطنَُ النِقَاطُ

بِالعِبَارَاتِ

لِتَصِيْرَ الحُرُوفُ

حُرُوقْ

وَالفَرَارُ

قَرَارْ

وَتَتَفَشَى اللَعْنَةُ

وَلَكِنْ

فِي زَمَنِ التَحَدِي

قَدْ تُعِيدُ النِقَاطُ

مَعْنَى الكَلاَمِ

وَتَزِيْلُ أَسَاطِيْرُ

قِيَادَاتْ الأَوْهَامِ

وَيَنْقَشِعُ التَعَدِّي

وَفِي زَمَنِ الهِمّةِ

حُرُوف ثَلاَثَة

وَنِقَاطُ سَبْعَة

تُنِيْرُ الظُلْمَةِ

وَتُزِيْلَ الغُمَةْ

تِلْكَ هِيَ غَزَةُ العِزَةُ

هِيَ رَأْسُ أَجْسَادِنَا

وَنَبْضُ الأُمَةِ

__________________________________________

محمد علي فايز التميمي، طالب، تركيا

لكم يا إخوتي في الله

لكم يا اخوتي في الله

ان ضاقت بكم دنيا

محبة

وانت يامن

خلف الجدار

عيب علي اذا

اتعبت فاي عليك

واطلقت المسبة

ايجرم الانسان اذا ما

حمى وطنا

والقى روحه

فدى لله

وغيره يقتل الاطفال في غزة

اتجري روح انسان

بهذا الرخص

وارواح الصهاينة

غدت بميزان العدالة

مستبدة

فينعق ناعق اسفا

على ضحاياهم

ضحايا الكفر

واخر ينعق غضبا

ان احرقوا غزة

فاي سموم الموت ترغبها

وتعشقها

اسكين

تشق الجسد اشلاء وترتج

اعبوات مفجرة

لها تبكي وتهتز

اصاروخ

يهز كيانك

يهدم باطلا قمته

اقسامي لا يابى سوى موتك

وان اشتد

اشتد

فاي سموم الموت ترغبها

وتعشقها

واحلاها

تلك التي اعطيت في غزة

الا فليحيا انسان

يذيق الناس اذ نسيوا

طعم الاباء والعزة