شعر من أجل غزة

خارطة غزة وعليها المعابر والمدن الرئيسية ويمكن استخدام الرابط لتكبير الصورة  http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/1/13/1_885701_1_10.jpg
خارطة غزة وعليها المعابر والمدن الرئيسية ويمكن استخدام الرابط لتكبير الصورة http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/1/13/1_885701_1_10.jpg (الجزيرة)

من مشاركات القراء

حسن بوسنكار، مهندس، المغرب

غصن الزيتون ريشة حمامة

دبابةٌ بندقية

ارضنا في قلوبنا محفوظة

دوماً أبيت

قالو ضاعت فلسطين

قالوا ضاعت القدس

قلت لا

امتنا قوية

اه رأيت غزة تحترق

وامتنا صامتة

قلت هذه روية

منعوا عنها الدواء والقوت

فقلت أمتي ستعود

فلما باعها الجار

فقد ضاعت القضية

__________________________________________
أسماء حسن سيد احمد، معد برامج، السودان

ياقدس

قولي بملء الكون لا

لا للصهاينة الغزاة

من دمروا الانسان والاكوان عاثو حطموا كل الحياة

لا قولي لا وسل الاله البر من فوق السماء

ليزلزل الجبروت والطاغوت يسحقه هباء

بحق سيدنا الذي لان الحديد بامره

وملكه لاينبغي من بعده والله شاء

بحق سيدنا الذي الطير جنده

والرياح بامره تجري رخاء

شاهت وجوه بني النضير

لا الهيكل المزعوم يجدي ولااماني الطغاة

ياقبة الصخر المقدسة الجناب قولي لهم

الهيكل المزعوم سيده قد قال باسم الله لاتعلو وكونوا مسلمين

فاتته بلقيس العروبة اسلمت معها سبأ

لا قولي لا

هزي الجدار على الجباه الشائهات واقذفي

سجيل في وجه البهم

هيا احرقي اوراق العهود الخائنات

واقذفيها كما الحممم

هيا ايقظي العرب النيام وايقظي كل الهممم

ستون عاما حطمت كل العرب

ستون عاما كل شيئ يغتصب

الارض والمال الحلال كذا الكتب

الدين والقيم النبيلة كلها حتى الحرائر تستلب

الدمع جف والدما نهر يصب

قولي بملء لكون لا

بحق اهات النساء

بحق دمعات الصغار الابرياء

بحق كل الشهداء

من صلاح الدين حتى اخر الغر الاباء

ان قلت لا

سيقول كل الناس لا

ستقول كل الارض لاحتى الفضاء رغما عن

الاوهام في سلطانهم سيقول لا

والله ينصر جنده انى يشاء

__________________________________________
عبد الرحمن بن صالح الحمادي، معلم، السعودية

غيداء العروبة

أطعمي الجرحَ من دِما الأشلاءِ

واكتبينا بها من الأشقياءِ

يا فلسطينُ يشتكي جُرحُك الغورَ

(م)… بأيدي الطغاةِ والعُملاءِ

كيف يشفيهِ مَن يُعاني جُذاماً

أو يداويه مُثخَنُ الأدواءِ؟!

نحن صرنا عن المذابح عُمياً

وصمِمْنا عن سماع النداءِ

وعَرَضناكِ سلعةً كالبغايا

ثم بعناكِ مثل بيع الإماءِ

مثلَ سِقطِ المتاع صرتِ لدينا

فتركناكِ لُقمةَ الصحراءِ

أنتِ يا غيداءَ العروبةِ.. قولي

ما لَهم يزهدون في الغيداءِ؟

أمِنَ العار خائفونَ؟ فقولي

أنتم العار معشرَ الجُبناءِ

دون عرضي تموتُ نفسٌ ونفسٌ

وتبيتون في خدور النساءِ

أمن الفقر جازعون؟ وفي أموالكم

(م)… ما ينوءُ بالأقوياء

أمن الحرب تَوْجَلون؟فما أشجعَكم

(م) … في البسوس والغبراءِ!

بين أيديكمُ الكواعبُ تبكي

وبأيديكمْ عُقدةُ القرفصاءِ

وقد احترتمْ بين كرٍّ وفرٍّ

في لقاء القادات والزعماءِ

بين إنكارٍ يشبه الهمسَ خجلاناً

(م) وشَجبٍ كالغمز في الظلمـاءِ

اعذري يا حسناءُ زيّنها الدمُّ

(م) …كنقش الكفوف بالحنّـاءِ

اعذري صمتَنا؛ فليس حريّاً

بشريفٍ ملامةُ الأدعياءِ

__________________________________________
أحمد حسن الخطيب، مهندس، فلسطين

أبو كلِّ حرّ أنت

وجدناك فوق البحر في الأفق حاملا ً

شموس الألى إذ أتعب الشمس كاهله

ودلَّ عليك الخير إذ كان هائما

كأنك أنت الخير تُرجى فضائله

أبو كلِّ عبدٍ أنتَ لا أبَ واحدٍ

أبوَّة أصلٍ لا تذام عوائله

فُديت بروحي والسهام نواهلٌ

وقلبي من الأنذال تغلي سوائله

تجلت بك الأنوار والروح والهوى

وخانتك أبواق الأعادي تجامله

وصورتك الحسناء في القلب تارة ً

وفي الغيم تارة ً أخرى تطاوله

فشُربُك الحُب في القلبِ بيننا

والمزنُ سُقياك إن شئت وابله

وكفك الجود من غير مرتجى

وجودك سبَّاق الخيول ينازله

لعمري أنت السيف والرمح والرجا

وغيرك مقطوع الأواصل ساحله

أبو كلِّ حر ٍ أنت في كل غزةٍ

لكلِّ بلاد الشام تُطوى جدائله

وقفت بوجه الظلم للحق ساعة ً

فقامت أفاعي الهالكين تقاتله؟

وحاصرك الظلام إذ كنت مسلما

وأحكم طوق الظالمين معاوله

ووجهك الفجر من غير ظلمةٍ

وعينكَ حرَّاسُ الأنام تغازله

وقولك فينا الصدق إذ عز صادقي

وحبَّك قـد زاد القصيد شمائله

أبى الشعر إلا أن يقول قصيده

فزان الفتى شعرا تلعثم قائله

__________________________________________
أحمد عدوان، موظف، الجزائر

فَاضَ التَّنُّورُ ..

ومَا فَاضتْ بِضَمَائِرِنَا وَخْزَة

وَانْتَصَرَتْ لِبَنِي جِلْدَتِها كُلُّ خَلائِقِ رَبِّي

وانْتَفَضَتْ

وَبَقينَا أَعْرَابًا

لا نَعْرِفُ مَعْنًى لِلْعِزَّة

نَقْتَاتُ هَوَانًا

كَيْ نَسْتَوْلِدَ

مِنْ نَسْلِ الخَيْبَةِ عَجْزَا

وبِسُوقِ رُجُولَتِنَا نَبْتَاعُ الغَمْزَة،

عُذْرًا يا غَزَّة

قدْ أَظْلَم بِمَضَارِبِنَا الحَقُّ

وّمَاتَتْ فِينَا نَخْوَةُ حَمْزَة

__________________________________________
جعفر باقر العلوي، صحفي، البحرين

من يمنحه غزالاً ليجيء؟

إله الهدايا

الحدائق وحدها تنبت أزهاراً بلا مقابل

وماعداها, فإنّ جارنا العجوز حتى

حين كان يصعد درجتَي سلم المسجد الملتصق تماماً بمنزله

كان يزعجنا بصوته

وكان يقبض نقوداً أيضاً

لكنك مختلف

هل تتذكر عودتك ذات ليلة إلى منزلك وبيديك فردتَي جوارب

دون أن تُلبسها قدم طفلٍ صغير في اليوم الثاني؟

أو أنك ستنسى الآن؟

كل هؤلاء كانوا ينتظرونك أن تجيء

بشكلك الاعتيادي الذي لم يكن يعجبهم,

أو في صورة الله الذي كانوا "يدافعون عنه" طويلا

المهم أن تأتي

هل تصدق أنهم كانوا يجبرون أطفالهم على الإيمان بك

كما يجبرونهم على حفظ القرآن؟

كلهم كانوا يراقبونك أن تهبط ذات ليلة من السماء

ممتطياً حيوانك الذي لا أعرف اسمه,

أو مقتحماً مداخنهم فجأة دون أن تنتظر أحدهم ليَفرغ من خصوصيته

كانوا مستعدين لأي مباغتة في سبيل أن تجيء فقط

كانوا يترقبون بين لحظة وسواها

أن يساعدوك في تنظيف ثيابك من دخان مداخنهم المتسخة

صحيح أن رائحة "المازوت" لن تمسّك منها

ولكنه دخان في الآخر

الآن يأتي .. الآن يأتي

كانوا ينتظرونك .. لكنك فاجأتهم

والحدائق آلهةٌ

مسّها الحب مثلك

لكنها أزهرَت في الطريق

وأزهرتَ في الحلم

مثلهم كنت أنتظر

ربما يخبرك أحدٌ بكلام آخر لا يشبه كلامي

لكن لاتصدقه

كنت أنتظرك مثلهم تماماً

إلا أنني أعرفك جيداً

أو هكذا كنت أظن

حتى أنني حين استيقظت ولم أجد هداياك

لم أصدق نفسي

هذا كل الذي فعلت

ثم عدت للنوم مجدداً

ولكنك لم تمهلهم ليروا أن أدراجهم لاتزال خالية

وأنك لم تأت بعد وأنك لن تأتي

لم تتح لهم الدهشة حتى

ياإله الهدايا

وسيدها الأزلي الذي لايفارق سطح المنازل

لو كان بين يديه جوارب أو بعضَ حب وبعض جنون

ومحض هراء قديم كما الحب

من دون أن يعلنه

ياإلهي الغبي

ليس لي مدخنة

كل الذين استداروا كانوا يرونك في ظهورهم,

متيقن جداً أنا من أنهم لم يقصدوا أن يشيحوا بوجههم عنك

ياإله الهدايا

منذ استمعتُ إلى وقع أجراسك المقفلة

لم يكلفني الله شيئاً

لأنّك ناديتني في المنام

ولم يك من بيننا حُجبٌ لا إلهيةٍ غير آثارنا البارحة

سيدة داعبتني

ورائحةٌ أخذتني بعيداً

إلى أن قذفتُ بوجهك كل المنام

وقمت اغتسلت

تسائلت كثيراً يومها

هل كنت مخطئاً في أن أدعو الله عوضاً عن دعوتك طيلة هذه الفترة؟

وكيف يمكن أن تكون وظيفتك مشابهة لوظيفته تماماً

عدت لإيماني سريعاً

لأنني تذكرت أن الله أيضاً حقق لي أمنيتي ذات ليلة

وأخبرني أشياء كثيرة عنه

كل قراءاتي للأبراج يومها كانت تقول لي أنني "إنسان" طيب.

أخذوا يلتفون كثيراً حول كلمة "ساذج" ولم يتجرأوا على قولها

وأنا كذلك بالفعل

لكنني لا أعتقد أبداً أنك تريد مني تصديق

أن هديتهم كانت الـ "إف 16"

وهديتي كانت

ذلك القط المسكين الذي خبئته في محرك سيارتي

مَن هناك؟

لحظات وأدير المحرك ثم أنصرف لمحاضراتي

يفتش هو عن مكان آخر للدفء

وينشغلون هم بالبحث عن هدايا مخبئة

__________________________________________
إبراهيم خالد حجازي، طالب، لبنان

"صرخة بريئة للشاعر مصطفى غنوم

بغزة صرخت طفلة بأنين

أنا شو أنا مين

الشهيد عأرض فلسطين

من أي ملّة من أي دين

وينك يالقائد صلاح الدين

وينك يا ناصر شعب فلسطين

من أرض الزيتون أنا

من سلام الآمنين

يا مين اعطيتو العهد

وقلتوا عيشوا مطمئنين

أبي استشهد بغارة

وأخواتي بالركام مطمورين

ردّوا عليي يا ناس

وقولولي أنا شو أنا مين

أنا بنت فلسطينية

من غزة من الضفة الغربية

من مطرح ما عرج النبي

النبي العربي نبيّ المسلمين

مطرح ما خلق النبي عيسى

وكرمالو الخير بأورشليم

مطرح ما النبي موسى

قال آمنوا بربّ العالمين

أنا من غزة وحياة رب العزّة

قولولي أنا شو.. أنا مين

أنا بيوم العيد

العيديّة كانت دم الآمنين

أنا طفلة غزّاويّة

يا عرب مش عربية فلسطين؟

أنا طفلة غزّاويّة

والطفولة بدها حنين

ما عندي كهربا ولا ميّ

ما عندي غذا ولا طحين

عنّي مين بيرفع الحصار

نحنا أطفال محاصرين

عنّي مين بيدفع الإجرام؟

نحنا أطفال مستشهدين

بإسم مين بنده؟

وبنده وبقول لمين؟

أنا شو أنا مين

إذا كنت أنا عربيّة

يا عرب كونوا متّحدين

وإذا الدّيانة إسلاميّة

وين شعوب المسلمين؟

وإذا كنت مسيحيّة

عن المسيح بيدافع مين؟

قولولي قولولي أنا غزّاويّة

قولولي أنا شو أنا مين

__________________________________________
يوسف لفتات، مهندس، المغرب

جيوشنا في الحظيرة

يا غزة الكرام فيها الأمل

إني أرى نار الوغى تشتعل

لم يبق في أحضانها صومعة

والسلم من جناحها مرتحل

والعرب ما زالت على ذلتها

والشعب في مأساته منعزل

رحماك يا رباه لا حول لهم

إلا الدعاء يالتقى يكتمل

يا أيها التاريخ سجل بدم

ضاقت على أهل القطاع السبل

واكتب بخط شاهد قد نزفت

دماءهم والقلب لا يحتمل

مساجد الرحمن مستهدفة

والناس في صلاتهم تبتهل

يا أمة العرب بين الأمم

سيف الرسول بينها ينتقل

شهادة التوحيد ما أعظمها

والروح عن أجسادهم تنفصل

أطفال غزة الحياة عندكم

ونحن في قبوعنا نحتفل

رتل على أرواح جيل قتلو

يا غزة القطاع حان الأجل

ليس الشهيد ميتا وإنما

حي له عند الإله النزل

إن لم يكن على اليهود سخطنا

فإننا بأمرهم نمتثل

ترجون من بني يهود هدنة

وهم لنقد العهد دوما مثل

لم يبق إلا أن أقول باكيا

يا أمة الإسلام فيك العلل

سيف الرسول ما يزال بيننا

يا غزة الكرام أنت الأمل

صوب حذائك الكريم صوبهم

يسقط على صدر الغزاة الوجل

أهل القطاع صبرو أنفسكم

إن الغزاة حالهم قد وصلوا

أين الذين حركوا جيوشهم

ومن إذا قالوا تراهم فعلوا

أما جيوشنا ففي حظيرة

وما بها قيد ولكن شلل

__________________________________________
سهير محمد كتوعة، موظفة، الأردن

شكرا ليفني فقد أيقظت ابني

اضمحل الغول فطردكم معقول

عودوا من حيث اتيتم من اللا شيء

عودوا إلى إلا جذور الى اللا أصول

ألا ترين أن الحشائش لا تطال الأشجار

ألا ترين أن سلاحك لا يطال الأبطال

أم أن بطولاتكم قتل الأطفال

إلا ترين إن الدماء تعانق السماء

الم تتعلمي ممن سبقوك بأنك حتما"خاسرة

ألم تعلمي أن لا نصر لجند تقودهم عاهرة

احشدي ما شئت من كلاب

وأغلقي كل المعابر والأبواب

وهات ما عندك من أسباب

فأنتم ربما القوة الثانية

ولكنكم بعمر غزة لا تساوون ثانية

__________________________________________
يزيد جميل عبد الخالق، طالب جامعي، الأردن

إلى غزة

غزة خافو فيك العزة

خافو رجالا ما اهتزوا لهزة

خافو اطفالا يرضعون كرامة وعزة

خافو فيك ما انجبت من الرجال

وكيف وضعت روؤسهم بالرمال

وهزمتي جيشا ادعوّا ان هزيمته من المحال

غزة لن تبكي من الجوع

ولن تبكي من قطع الاموال

ولن تركع لضيق الحال

إن قصر حصارها او طال

فهذه غزة

غزة لوحدها ستبقى كالجبال

ولن تنتظر من عربيٍ ان تختطر بالبال

ولن تسالهم ذكرها حتى بمقال

ولن تسألهم دعاء

خوفا دعم الارهاب عنهم يقال

ولن يدمع طفلها من الجوع

فزاده ثورة وحريته هي المنال

فهذه غزة

غزة لن تتتظر كلماتي لتواسيها

ولن تشكو لغير الله مآسيها

ولن تسلم لاحفاد القردة مفاتيحها

ولن تنتظر من فرعون وقومه سؤال

فباله عند سفن فُقدت مراسيها

فدعا ابن عبدالعزيز وجامعة العرب ليواسيها

فالسفينة بالملايين حُملت

وغزة بملايين البشر المجاعات تُركت لتقاسيها

ولسوف تنساهم غزة وتهزم مآسيها

فهذه غزة

غزة هذه أكبر من حرب فصائل

غزة ولدت لتناضل

ولن تسلم راية الجهاد

وبصبرها الجهاد ستواصل

غزة اكبر من منصب رئيس

جعل بينه وبين الشرف فاصل

فدعا للسلم والسلام

واخوته بغزة من اجل كسرة خبز تناضل

غزة لن يهزمها الظلام

وستلد من رحمه انتصار تتحدث به الايام

ستصبر يوما شهرا الف عام

وستبقى منارة للعِظام

فهذه غزة

فهذه غزة ارض العزة

فهذه غزة ارض العزة

__________________________________________
يزيد جميل عبد الخالق، طالب جامعي، الأردن

رسالة اعتذار إلى غزة

عذرا شعبي فلم تخرج مني الكلمات

عذرا شعبي فقلمي لن ينصف هذه البطولات

فغزة اعظم من كل الشعارات

فغزة اختارت طريق الشهادة

فغزة اختارت ألا تسلم الرايات

فبدم اطفالها تدافع عن بقية كرامتنا

وبصرخات نسائها تحفظ ماء وجه رجالنا

وعبثاً فالشرف العربي قد مات

فامة تنتصر لعدوها تتباها بالخيانات

فامة تفرح بدم رُضعِها ودموع الامهات

فامة كهذه لا تستحق الحياة

عذرا شعبي فكلماتي اضعف من الواقع

فجيوش العرب لم توجد لتدافع

فاسلحتها تطلق للخلف

ولتقتل كل من يمانع

فقادتهم اتفقوا على الاختلاف

فَهَمُهم ما سيجنونه من منافع

واصوات شعوبهم ما لها عندهم من سامع

وارواحهم قد ماتت وضمائرهم تنازع

وعلى شعوبهم استخدموا المدافع

واهدوا شعوبهم ذلا ومهانة في كل شارع

عذرا غزة فكلماتي اضعف من انتصارك

واضعف من صبرك على حصارك

وعزمِ رجالك على الاخذ بثارك

ففجر الانتصار يبزغ بدم ثوارك

ولن تخضعي لجبروت الاحتلال

ولن تسلميه مفاتيح دارك

غزة اعذريني فقد كبلوا يداي

وعبثا حاولوا ان لا اختارك

وعبثا حاولوا زرع الرعب بين انصارك

غزة اعذروني فاني لا املك الا بضع كلمات

لا تسمن ولا تغني من جوع

ولن تطفئ شيء من نارك

لكني ابيت ان اكتفي بالصمت

ورفضت ان اجلس على التلفاز لاسمع اخبارك

اعذريني فاخر ما املك قلمي لاكتب حن حبي لترابك

غزة ستبقين منارة الانتصار

ولسوف يأتي يوم النصر لتاخذي بثارك

__________________________________________
نمي بن صلاح الدين بن محمدنمي آل غالب

غزة لم تبكي عليكي ضمائرنا

لم تبكي عليكي ضمائرنا

رغم حقيقة قبلتنا

من شاهد امرأة تسقي

درعا, حجرا

لا بد له أن .. يبكي

لم تبكي عليكي ضمائرنا

رغم حقيقة قبلتنا

فنجاني يناديني, غزة

فنجاني يناديني, غزة

ماتت تحت رمال الصمتٍ

لم تبكي عليكي ضمائرنا

رغم حقيقة قبلتنا

من شاهد امرأة تسقي

درعا, حجرا

لا بد له أن يبكي

لم تبكي عليكي ضمائرنا

رغم حقيقة قبلتنا

فنجاني يناديني, غزة

فنجاني يناديني, غزة

ماتت تحت رمال الصمتٍ

وروحها قد ذاقت ذلا

وأخوتها في دار أمان

وهي تحت النيران تداس

من يبكي على موت حسام

والطفلة ذات الأربعة أعوامٍ

أين مصر بلاد الجيش

أم أن الصمت أضحى شهامة

أين مصر بلاد الجيش

أم أن الصمت أضحى شهامة

ودمشق وبغداد

مات العرب, بعد صلاح الدين

رغم كرديته, رفع شأن العرب بروجاً

لم تبكي عليكي ضمائرنا

رغم حقيقة قبلتنا

من شاهد امرأة تسقي

درعا, حجرا

لا بد له أن يبكي

فنجاني يناديني غزة

وصمتي يناديها موتي

ستنزف أعيننا دمعا

وستبقى القدس محتلة

بصمتنا سمحنا لهم قتل أبناء عروبتنا

فنجاني يناديني غزة

وصمتي يناديها موتي

__________________________________________
عبد الرؤوف جبر، معلم، فلسطين

زهرة الأقحوان

عجبي على كل الأنام

فصمتهم يلف المكان

والصوت كل الصوت في غزة لا ينام

سردي أم شعري أصبحا سيان

فانظر للعِبرة وأترك العَبرة للجُذام

طفل صغير يأبى الهوان

وأم عجوز تستقر في الأنعام

رقص ولعب ولهو لم تعرف أبدا الأفنان

بينما صغيرها يرفع الأنقاض دون كلام

لم يعرف أحداً اسمه إلا عند الكنان

تراهم يتوهّمون فيه حتى في المنام

بل فعله دلّ على اسمه في الأكنان

إنه صغيرها رغمَ أنه يأبى الذل ويحب الإدام

عزة أم غزة بل إن اسمه زهرة الأقحوان

وعجوزه عربية أم عبرية بل إنها غربية ذات إمام

كيف ذا؟! .. لا علمَ لكَ ولكن لكَ الهوان

إن كنتَ تتبعها فهي عجوز شمطاء تُحب سلاطين العِمام

وصغيرها يحب كرامة لا تُدان

أين أنتم منه وأين منه أنتم يا عبدةَ العِدام

عبيدٌ عبدوا عباداً فـ لا لهم قائمة بالعنوان

بل إن لهم سَحرَةً مردةً بالإهتمام

تاريخهم أسود كـ وجوههم ساعة العنان

عزتهم هي ذلهم عند الشُتام

حاضرهم مُبهم حقير ملوّث بالإفتتان

إذا ما دقت ساعة الصفر بالموت الزؤام

تراهم يختفون كـ الجرذان

أما عند المطالبة بالإستقلال التام

يظهرون ويعتلون كل مسجد وكنيسة .. شتّان

شتّان ما بين من قال وفعل دون هندام

وبين من لم يقل ولم يفعل حتى بالكتمان

مستقبلهم حتماً هو الركل بالأقدام

والراكل هو ذاك الصغير الكبير صاحب الرهان

__________________________________________
الأخضر بن هدوقة، فنان تشكيلي

نداء

هلم اخي ايها العربي

نشد الرحال لسحق الضباع

بقلب فلسطين فج جريح

وغزة بين لهيب الصراع

وفجر حزين خجول المحيا

وايك سجين وقدس مباع

وثغر اسير بارض الكنانه

وشعب عريق جريح الذراع

كفاك عروبتنا من شرود

كفاك فهيا نزيح الجراح

اطلت الرقاد بواد السكوت

متى تنهضين لصد الرياح؟

متى تنجبين صلاح الفيافي؟

متى ترفضين سكون الرماح؟

الم تخجلي من سباب القبور؟

الم تبلغي الان عار النباح؟

لعمري فهل فلبك من حديد؟

اجيبي اجيبي كفانا المزاح

واخوتنا في جحيم الاباده

وغزتنا بين هول الصياح

فويل لمن اصطفاه السجود

وحب الرضوخ وسقي الرذيله

وويل لمن استضاف اليهود

وبيع العروبة وطمس الفضيله

فهبي يدا في يد واعلنيها حروبا

تعيد نصاب الرحام

تعيد الاماني لجيل الربيع

وتزهو فلسطين مهد الحمام

__________________________________________

رضوان أرهيم

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ

أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ

وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ

يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ

وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ

فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ

عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ

إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ

فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ

يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ

وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ

وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ

أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ

عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ

أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ

لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ

يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ

إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ

أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ

يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى

المصدر : الجزيرة