تشكيليون يمنيون يتضامنون مع غزة ضد العدوان الإسرائيلي
4/1/2009
اليد المقاومة تنبعث من تحت الأنقاض تتحدى العدوان (الجزيرة نت)
عبده عايش-صنعاء
بالفرشاة والألوان وفي ساحة مفتوحة داخل باب اليمن بمدينة صنعاء القديمة نظم تشكيليون يمنيون السبت تظاهرة فنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع هجمة إسرائيلية تستهدف القضاء على مقاومته.
وتجمع 16 تشكيليا في مرسم مفتوح لرسم لوحات فنية تعبر عن رفضهم للحرب الإسرائيلية العدوانية وفي نفس الوقت تجسد صور الصمود والمقاومة الباسلة التي يبديها المواطن الفلسطيني وتشبثه بحقه في الحياة والمقاومة.
وفي حديث للجزيرة نت قال مدير بيت الفن بصنعاء وليد دلة إن اختيارهم باب اليمن بصنعاء القديمة لإقامة تظاهرتهم الفنية يعود لكونها ملتقى اليمنيين جميعا ولمكانتها التاريخية، كما أنها تعد منطقة جلب سياحي كبير يفد إليها السياح من أنحاء العالم.
وأضاف أنهم أرادوا التعبير عن موقفهم عبر الفن التشكيلي، ورسم اللوحات التي تعكس بشاعة الحرب والعدوان الإسرائيلي، وتأكيدا على موقف الشعب اليمني الذي يقف مع أشقائه في غزة ويتضامن معهم.
وأشار دلة إلى أن معرضهم المفتوح سيستمر حتى الخميس القادم وأن الفنانين يأملون في إقامة معرض في بيت الثقافة بصنعاء يشمل جميع اللوحات التي سترسم، وأعلن أنهم سيتبرعون بقيمة اللوحات لدعم صمود الشعب الفلسطيني ولتخفيف المعاناة عنه.
المفتاح وحق العودةلوحة المفتاح رمز العودة (الجزيرة نت)
من جانبه قال الفنان محمد مبارز إن إقامة المعرض جاء تعبيرا عن تضامن التشكيليين مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع هجمة إسرائيلية تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الفتاكة لقتل الأطفال والنساء وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقصف المساجد والمستشفيات، وكل ذلك في ظل صمت العرب وتواطؤ الغرب.
وأشار مبارز في حديث للجزيرة نت إلى أنه اختار رمز المفتاح في رسم لوحته للتعبير عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم إبان النكبة التي تعرضت لها فلسطين عام 1948، عندما قامت العصابات الصهيونية بدعم من بريطانيا بارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني وتهجيره وطرده.
وقال إن حق العودة لا يمكن أن يسقط بتقادم الزمن وإن القرارات الدولية تضمن ذلك، مؤكدا أن الفلسطيني -رجلا كان أو امرأة– لن يتخلى عن حقه، فهو لا يزال يحتفظ بمفتاح داره منذ ستين عاما ويحتفظ في ذاكرته بمعالم بيته ويحن إلى أرضه وينتظر اليوم الذي سيعود إلى تراب وطنه ومقدساته.
وجسدت اللوحات قنابل الموت التي تلقيها الطائرات الإسرائيلية على رؤوس الأبرياء في مقابل إظهار اليد المقاومة المنبعثة من تحت الركام وهي تتحدى العدوان، إلى جانب العلم الفلسطيني يقطر دما مع العين التي تتوسطه.
وإلى جانب لوحة المفتاح رمز العودة، هناك لوحة فلسطين والقدس في حدقات العيون، ولوحة القدس تتحدى قضبان الاحتلال، ولوحة أخرى تحكي قصة فلسطين الأم وهي تحتضن أبناءها في ظل انهمار صواريخ وقنابل الموت الإسرائيلية فوقهم.