مهرجان بفلسطين يحيي ذكرى اغتيال ناجي العلي

خلدت قرية صفا في مهرجانها الخامس الذكرى الحادية والعشرين لاغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي.
وقد اختار المنظمون شعارا لمهرجانهم كلمة العلي "حنظلة الذي سيستمر من بعد موتي". وحنظلة شخصية ابتدعها العلي تمثل صبيا في العاشرة من عمره يداه معقودتان إلى الخلف ووجهه إلى الحائط.
تقليد سنوي

وقال مدير المهرجان محمود كراجه "هذا المهرجان وفاء لشخصية فلسطينية لم يكن لديها خط أحمر سوى فلسطين، نريد أن تبقى ذكراه حية فينا. وسيكون هذا المهرجان الذي نقيمه للمرة الخامسة تقليدا سنويا في ذكرى اغتيال ناجي العلي".
وأضاف "نهدف من إقامة المهرجان هنا في صفا إلى إحياء الثقافة في المناطق المهمشة، وأن لا تقتصر المهرجانات على المدن، ولنعطي فرصة للجمهور، وهو بالمناسبة من العديد من القرى المجاورة، للتعرف على الفرق الفنية التي يستمع ويشاهد عددا منها للمرة الأولى".
وكانت فرقة "بيلسان" الفنية الفلسطينية، التي تضم مطربا وعازفي عود وكمان وناي وبزق وإيقاع، قد قدمت أمس الجمعة عرضها الثاني منذ انطلاقتها في أغسطس/آب الجاري بعنوان "سميحيات" نسبة إلى الفنان السوري سميح شقير المعروف بأغانيه الوطنية.
وقال مطرب الفرقة الشاب أسامة ذياب ذو العشرين عاما وصاحب الصوت القريب جدا من صوت الفنان شقير: "اتصلنا بالفنان سميح شقير وطلبنا منه الإذن في أن نقدم بعض أغانيه، فأبدى موافقته ودعمه لنا".
وأضاف "قررنا في الفرقة أن تكون انطلاقتنا بتقديم أغاني سميح شقير لأنه قدم لفلسطين الشيء الكثير".
كما شاركت في اليوم الأول للمهرجان فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية بعدد من عروضها الراقصة على وقع أغاني التراث والفولكلور الفلسطيني.
وسيختتم المهرجان مساء اليوم السبت بعروض فنية لفرقة تغاريد من رام الله، ودار قنديل من طولكم، وفرقة حنظلة للدبكة الشعبية من صفا.
المناضل الشهيد

وعرف العلي بنقده اللاذع للواقع الفلسطيني والعربي من خلال رسومه التي تميزت بشخصية حنظلة التي رأى الكثيرون فيها استشرافا للمستقبل.
وقرية صفا الواقعة على بعد عشرين كيلومترا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، تخلد ذكرى ناجي الذي اغتيل برصاص مسدس كاتم للصوت في 22 يوليو/تموز 1987 في لندن وظل في غيبوبة حتى توفي في 29 أغسطس/آب من العام نفسه.
وناجي من مواليد عام 1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبرية والناصرة وهاجر مع أهله عام 1948 إلى مخيم عين الحلوة مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين رحلوا أو أجبروا على الرحيل عن منازلهم تلك السنة.
وكان مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء قد أطلق قبل أمس احتفالية تستمر أسبوعا وتركز على أعمال الفنان ناجي العلي ومواقفه ومحطات حياته ومؤامرة اغتياله.