صحافة المقاومة الفلسطينية في معرض توثيقي بدمشق

محمد الخضر-دمشق
نظمت الجمعية الفلسطينية السورية لحق العودة معرضا لصحافة المقاومة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1959 وحتى اليوم.
وضمت المعروضات صحفا ومجلات يعود عمر بعضها لأكثر من خمسة عقود وأقدمها مجلة فلسطيننا التي تعود لعام 1959 وحتى أجراس العودة المختصة بقضية حق العودة، وجغرافيا صدرت المطبوعات في أمكنة عدة من قبرص إلى بيروت ودمشق والقاهرة.

وكان الصحفي الفلسطيني أحمد سعيد نجم قد عمل سنوات على جمع هذه المقتنيات التي تؤرخ للإعلام الفلسطيني المقاوم بكل تفاصيله نهوضه وكبواته.
مرآة لمراحل القضية
وقال نجم -الذي عمل بمجلة الهدف الناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديثه للجزيرة نت- إن المجلات والنشرات المعروضة تشكل مرآة صادقة للمراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية والتأثيرات الإقليمية عليها.
وأكد نجم أن ما دفعه للقيام بهذه الهواية هو أن التراث الفلسطيني أخذ شيئا فشيئا بالضياع، وأردف قائلا عندما يأتي مؤرخ المستقبل لن يجد إلا هذه الصحافة كي يكتب عن تاريخ المقاومة.
ودعا نجم المراكز الفلسطينية والعربية المختصة للإنطلاق بهذا المشروع الذي يتطلب إمكانات كبيرة لتوثيق الإعلام المقاوم.
توثيق الذاكرة الفلسطينية
" ضم المعرض مطبوعات لم تعد تملك نسخا منها حتى الفصائل التي صدرت باسمها تلك المطبوعات " |
بدوره أكد الأمين العام للجمعية غسان الشهابي أهمية المعرض الذي يأتي ضمن احتفالية فكرية تقيمها الجمعية ضمت أيضا محاضرات عن حق العودة والجولان السوري المحتل.
ولفت الشهابي في حديثه للجزيرة نت إلى أن المفاجأة تكمن بأن عددا من الفصائل التي تصدر باسمها بعض المطبوعات تفاجأت بأنها لا تملك بأرشيفها الأعداد المعروضة.
وأكد الشهابي أن المعرض يأتي ضمن مهمة كبيرة ومقدسة وهي حفظ الإعلام المقاوم باعتباره يصب ضمن دائرة حفظ التراث وتوثيق الذاكرة الفلسطينية.