احتفالية الأرض بجزيرة سادو اليابانية

خريطة اليابان موضحاً عليها جزيرة سادو

تستضيف جزيرة سادو اليابانية على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من 22 أغسطس/آب احتفالية الأرض التي تقيمها لعام 2008.

وخلال الاحتفالية يحتشد محبو فرقة كودو من جميع أنحاء العالم في منطقة أوجي بالطرف الجنوبي من جزيرة سادو.

احتفال استثنائي
وفي هذا العام ستكون احتفالية الأرض مختلفة واستثنائية، لأنها ستتضمن فرقة أولودم البرازيلية للسامبا بالاشتراك مع فرقة كودو وموسيقيين آخرين، وذلك احتفالا بمرور مائة عام على أول هجرة يابانية للبرازيل.

وخلال العشرين عاما الماضية تمت دعوة عازفين على آلات النقر الموسيقية من غانا والهند وإندونيسيا والسنغال ودول أخرى للمشاركة في احتفالية الأرض.

وتقام العروض في الهواء الطلق على المسارح وفي زوايا الشوارع وبعضها بالمجان، غير أن الحفلات الموسيقية التي ستقام على المسرح الرئيسي ستكون بمقابل خلال الليالي الثلاث.

"
بلغ عدد العروض التي قدمتها فرقة كودو أكثر من 3100 عرض على المسرح منذ أن أقامت أول عرض دولي لها في مهرجان برلين عام 1981
"

وجزيرة سادو هي مسقط رأس فرقة كودو اليابانية للطبول، التي لا تزال تحتفظ بمركز التدريب التابع لها بقرية كودو في الجزيرة التي يقيمون فيها ويتدربون على مهارات قرع الطبول هناك بينما يزرعون الخضراوات التي يتناولونها في مزرعة بسادو.

وبلغ عدد العروض التي قدمتها الفرقة أكثر من 3100 عرض على المسرح منذ أن أقامت أول عرض دولي لها في مهرجان برلين عام 1981، كما أعدت الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام إلى جانب مشاركة عدد من مشاهير الفنانين في إعداد مقطوعات موسيقية أخرى.

وعلى الرغم من أن الفرقة تجوب العالم معظم أشهر العام لتقدم عروضا عدة، فإن أعضاء الفرقة الذين يبلغ عددهم نحو المائة يفضلون العودة إلى موطنهم خلال فصل الصيف لتقديم عروضهم.

منفى وأرستقراطية
وتعتبر جزيرة سادو من أفضل الأماكن لقضاء العطلة الصيفية والتخلص من القلق والتوتر والضغوط، فهي يلفها الهدوء ومحاطة بمياه البحر الزرقاء، وتشتهر بمأكولاتها البحرية وعروضها الفنية وعلى رأسها فرقة كودو للطبول ذات الشهرة العالمية.

وتتيح سادو أيضا مواقع رائعة للغطس وعيونا حارة وخلجانا تعيد للذاكرة أيام الرخاء الخالية لمناجم الذهب.

وقبل اكتشاف منجم الذهب في القرن التاسع عشر كانت جزيرة سادو منفى يرسل إليه المجرمون لقضاء عقوبات قاسية وكان الكثيرون منهم يمضون سنوات عديدة فيها.

ومع ذلك كان يذهب للجزيرة العديد من أفراد الطبقة الأرستقراطية والفنانين خلال الفترة بين القرنين الثامن والخامس عشر، وتركوا تراثا من الثقافة والمعمار وأسلوب الحياة الفنية والفكرية.

إعلان
المصدر : الألمانية

إعلان