احتفاء بالفن الجزائري بمهرجان المسرح بمكناس المغربية

الحسن سرات-مكناس

ويعتبر سيد أحمد أكومي من الوجوه الفنية المسرحية التي ألفها المغاربة منذ أكثر من ثلاثة عقود حينما كان ضمن الشخصيات الرئيسية التي قدمت أعمال المسرحي المغربي الطيب الصديقي في جولاته الفنية بالمغرب.
وقال أكومي أثناء حفل تكريمه إن الفنانين يوسعون ما يضيقه رجال السياسة ويصلحون ما يفسدونه، معتبرا الفنانين بمثابة "الجسرالذي يخترق كل الحدود".
واستعرض ذكرياته مع الفنان الصديقي بالمغرب متأسفا على اختفاء المسرح البلدي بالدار البيضاء والمدن المغربية.
ويعيش أكومي في فرنسا منذ سنة 1990 وشارك في أكثر من خمسين فيلما آخرها فيلم "السقوط" للمخرج بيلغانا سبالغانوفيتش، حيث قام بدور الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش.
من جهته اعتبر الفنان الجزائري عبد الواحد عوزري -الذي أشاد بهذا الاحتفاء- أن تكريمه تكريم للإبداع الجزائري والعربي، وهو تكريم لمغرب عربي "ننتظر أن يقوم بيننا حقا ملموسا يقوي جبهة الأمل".
" |
تهميش الثقافة
وعبر كثير من الفنانين المشاركين عن المكانة المتميزة للمسرح المغربي وعطائه المستمر رغم المشاكل المصاحبة لتجربته.
وقال الفنان المغربي محمد الدرهم للجزيرة نت إن المغرب والدول العربية ما دامت تؤخر الثقافة في اهتماماتها فلن تنتظر أي تقدم، مؤكدا ضرورة الاعتناء بالمسرح، كما انتقد الحكومة المغربية التي لا تخصص للثقافة عموما والمسرح خصوصا، أي ميزانية تستحق الذكر.
من ناحيته أيد المؤلف المسرحي الزبير بن بوشتى ما ذهب إليه الدرهم، وأعرب عن أسفه في حديث للجزيرة نت عن هدر مبالغ طائلة في مهرجانات ضخمة، في حين يحرم المبدعون والفنانون من نصفها أو ربعها أو عشرها.
وأكد الدرهم أن وزيرة الثقافة المغربية الحالية ثريا جبران تنتمي للمسرح، مضيفا أن تعيينها لن يغير من الأمر شيئا ما دام الأمر يتعلق بما سماه "اختيارات سياسية للمغرب".
وخصص المهرجان جوائز مثل جائزة الأمل وجائزة التشخيص للإناث والذكور وجائزة السينوغرافيا، وجائزتي التأليف والإخراج والجائزة الكبرى للمهرجان، في حين ستفرد المسرحية الأمازيغية بجائزة خاصة.