"ومضات من نور" معرض تشكيلي يرد على الفوضى الخلاقة

معرض هاني رزق


بدر محمد بدر-القاهرة
 
بعث فنان تشكيلي مصري برسالة عبر لوحاته إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يرد فيها على دعاوى الفوضى الخلاقة, عبر معرض" ومضات من نور" الذي افتتح مساء الثلاثاء بمركز كرمة بن هانئ الثقافي بمتحف أحمد شوقي بالجيزة.
 
اللوحات تنتمي إلى الفن التجريدي وتروي حكايات كثيرة فيها حركة وقلق وزحام وراحة وهدوء، كأن كل لوحة حي سكني أو مدينة بأكملها, وكل متلق سيجد فيها ارتباطا بخبرته وثقافته وبيئته، والناظر للأعمال يرى التناغم والتضاد في الألوان والأماكن والأزمنة.  
 
لا زلنا ننتفض
الجزيرة نت التقت بالفنان هاني محمد رزق الذي قال إن معرضه يهدف إلى الرد على دعاوى الفوضى المدمرة, فومضات النور والروح للشهداء تؤكد أننا لا زلنا ننتفض ونحتج، واللون الأحمر الغزير والطبقات اللونية المتراكبة والرموز التي تخرج ومضات النور, في رمزية تحمل الأمل الذي يشع من وسط الظلمات، وهو نور يبدأ من نور الله ومن نور البصر والبصيرة, ونور الأمل المبعوث فينا.
 
ويقول رزق إن التجريد فن أصيل في الحضارة الفرعونية وفي الحضارة الإسلامية أيضا، مثل الأهرامات والمسلة الفرعونية.
 
وأضاف الفنان "في معرضي أبحث عن نور الله في خلقه على اختلافهم، والعمل الفني خبرة جمالية تحتاج من المتلقي فهم لغة الفن والقراءة فيها، فهي دافئة مرئية".
 
المدرسة التجريدية
undefinedمدير مركز كرمة بن هانئ عماد عبد الوهاب قال للجزيرة نت إن لوحات الفنان تنتمي للمدرسة التجريدية البحتة، ويستخدم فيها تقنية واحدة هي الألياف الصناعية كسطح للتصوير, ويستخدم عليها الألوان الزيتية.
 
ويرى عبد الوهاب أن لوحات المعرض ترتبط بالرموز الحياتية للبيوت والناس والمناظر الطبيعية, ثم يختزلها الفنان ويجردها في تصميمات وتكوينات بمساحات ألوان كثيفة وحيوية وجذابة، وكل لوحة تمثل تجربة كاملة مترابطة، لافتا إلى أن العمل الفني بصري ينتقل من العين لإحساس المتلقي, وإن لم يفهمه فهو يحسه ويتفاعل معه.
إعلان
 
صعوبة الفهم
وعن صعوبة استيعاب الجمهور لفن التجريد, قال مدرس التصوير بجامعة حلوان أشرف العويلي للجزيرة نت أنه يرجع لعدم فهم لغة الفن التشكيلي نفسه، والبعض لا يريد أن يبذل جهدا للفهم, ولو فهم معاني ورموز لغة الفن لأصبحت مستساغة لديه.
 
أما أستاذ النحت المساعد حاتم شافعي فقد قال للجزيرة نت إن رزق يركز في لوحاته على أدمغة البشر وانفعالات المدنية والتجمع والزحام، واللوحات على مساحة أكبر لكي تسع الحالة البشرية المزدحمة, وهي بلا إطار ما يعني الامتداد اللانهائي، والتحليل الإنشائي فيها مبني من البؤرة ومنتشر أفقيا ورأسيا ويمكن تعليقها من أي اتجاه.
 
أما الفنانة التشكيلية علا نورالدين فترى في اللوحات جرأة وثراء لونيا, وفي كل لوحة تكوينات للأشخاص والزمان والمكان, وفيها كذلك احتفاء بالمرأة وإبراز لأصالة الشعب المصري.
 
والفنان رزق حاصل على دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية, تخصص رسم وتصوير عام 2003، وحصل على عدد من الجوائز, وشارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية.
المصدر : الجزيرة

إعلان