سكوت مكليلان: إدارة بوش روجت لثقافة الخداع

وصف المتحدث الصحفي السابق باسم البيت الأبيض الأميركي سكوت مكليلان في كتاب جديد له حمل عنوان "ماذا حدث داخل البيت الأبيض في فترة بوش وثقافة الخداع في واشنطن" حرب العراق بأنها "لم تكن ضرورية".
التأثير على الرأي العام
واتهم مكليلان الرئيس الأميركي مواطنه في ولاية تكساس جورج بوش وكبار مساعديه بأنهم نشطوا في عمل "دعاية" ليخفوا السبب الرئيس الذي دفعهم لخوض الحرب، التي كان بإمكانهم -حسب اعتقاده- ألا يخوضوها وأن يستعملوا عوضا عن ذلك أساليب أخرى من بينها تكثيف الضغوط الدبلوماسية على الرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مكليلان في فصل من الكتاب بعنوان "الترويج للحرب" إن بوش وكبار مساعديه لم يفكروا في عواقب الصراع، وبدلا من ذلك روجوا للحرب من خلال التأثير على الرأي العام.
وقد أكد في كتابه أنه في وقت من الأوقات صدق بوش، ولهذا فإنه دافع من على منبر البيت الأبيض عن قرار خوض الحرب، لكنه الآن (مكليلان) يصف تلك الحرب في كتابه الجديد بأنها "عثرة مفجعة".
" إن ما أعرفه هو أن الحرب تشن عندما يكون ذلك ضروريا وحرب العراق لم تكن ضرورية. "سكوت مكليلان" " |
حرب غير ضرورية
وقال مكليلان إن ما أعرفه هو أن الحرب تشن عندما يكون ذلك ضروريا وحرب العراق لم تكن ضرورية.
وأضاف أن الرئيس وعد نفسه بأن ينجز ما فشل والده في تحقيقه، وهو الفوز بفترة ولاية ثانية، ولهذا فإنه عمل باستمرار بمزاج من يخوض الحملة الانتخابية وألجأه ذلك -والكلام لمكليلان- إلى عدم الاعتذار عن الحرب وعدم التراجع عنها وللأسف تلك الإستراتيجية لها عواقب، منها عدم التفكير مليا وعدم إعادة النظر وعدم تقديم تنازلات، وقد كان هذا كله باديا في القضية العراقية.
انتقادات
من جهتها انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مكليلان وكتابه، وقالت مدافعة عن الرئيس بوش وإدارته "إن الشيء الوحيد الذي لا تزال مقتنعة به أنهم لم يرتكبوا خطأ في حربهم على العراق، وأنهم قد أسدوا إلى العراقيين معروفا بتخليصهم من صدام حسين".
وقال المستشار السابق في البيت الأبيض دان بارتليت إذا كان مكليلان يعتقد أنه سيفوز بالحظوة لدى المنتقدين فإنه مخطئ تماما، وللأسف فإن الأصدقاء الوحيدين الذين كانوا لديه فقدهم للتو.
وقال بارتليت إنه أيا كانت الهواجس التي يتحدث عنها سكوت الآن فإنه لم يفصح عنها لأي شخص علانية أو حتى لأقرب أصدقائه في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي يتركك في حيرة بشأن توقيت الكتاب قبل أن يغادر الرئيس منصبه مباشرة.
يذكر أن مكليلان هو أول مسؤول عمل في إدارة بوش يؤلف كتابا ينتقده فيه.