سلسلة أفلام إنديانا جونز لم تعجب علماء الآثار

أعلن علماء آثار أن تصرفات بطل فيلم إنديانا جونز تعتبر في الحياة الواقعية غير أخلاقية ومخالفة للقانون والمعاهدات الدولية، فهو يعامل البقايا الإنسانية كأسلحة، ويدمّر المواقع الأثرية. رغم أن الفيلم حصد حوالي 25 مليون دولار في يومه الأول.
وقالت رئيسة مجلس علماء الآثار العالمي لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن إنديانا جونز لو قام في الحياة الواقعية بما يقوم به على الشاشة الفضية، لوجد مذنبا بتهمة التصرف غير الأخلاقي وربما التصرف الاحتيالي غير القانوني.
ونقلت الصحيفة عن كلير سميث من جامعة نيوكاسل الأسترالية قولها "في سعيه وراء الثروة والشهرة، يخالف جونز المعاهدات الدولية ويعامل البقايا الإنسانية كأسلحة، ويدمّر المواقع الأثرية في محاولة للهروب من احتمال دفنه حيا وغيرها من الاحتمالات المقلقة الأخرى".
وذكرت سميث أن علماء الآثار يريدون المحافظة على الماضي وليس الاستفادة منه وأضافت "يبدو جونز في بعض الأحيان منقادا نحو القيمة التجارية لغرض أثري أكثر من انقياده للمعلومات التي يمكن أن يوفرها لنا هذا الغرض عن تاريخ وماضي الشعوب".
وأشارت إلى أن الشعوب الأصلية التي تعيق جونز في "جمجمة الكريستال" هي في الواقع منحدرة من الشعوب التي صنعت الآثار التي يسعى جونز إليها، والحامية الثقافية للآثار في العصر الحالي.
غير أن سميث أعطت جونز درجة ممتازة في شيء واحد يقوم به وهو تحويل "العلم الدقيق للآثار إلى شيء مثير".
ملايين الدولارات
ويذكر أن سلسلة أفلام "إنديانا جونز" قد أبهرت محبي السينما بعلمها المتقدم في مجال الآثار.
وقالت صحيفة "هوليوود ريبورتر" الأميركية اليوم إن فيلم "إنديانا جونز ومملكة جمجمة الكريستال" قد حقق إيرادات تقدر بـ25 مليون دولار في اليوم الأول لإطلاقه في صالات السينما الأميركية.