رئيس سابق للاحتياطي الأميركي: حرب العراق لأجل النفط

Former U.S. Federal Reserve chairman Alan Greenspan arrives to give the Per Jacobsson Foundation Lecture on the "Balance of Payments Imbalances" at the International
آلان غرينسبان استمر رئيسا لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أكثر من ثمانية عشر عاما (رويترز)

أصدر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي بالولايات المتحدة الأميركية آلان غرينسبان (82 عاما) كتابا جديدا بعنوان عصرالاضطراب مغامرات في عالم جديد، استعرض فيه عددا من القضايا مثل الصراع حول النفط والأوضاع الاقتصادية في العالم.

وبخصوص الحرب على العراق، قال غرينسبان إن الأنسب سياسيا هو القول إن الحرب التي شنتها بلاده عام 2003 لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين كانت إلى حد كبير من أجل النفط، وذلك بغض النظر عن قلق أميركا وبريطانيا بشأن أسلحة الدمار الشامل بالعراق.

ودعما لوجهة نظره، اقتبس الكاتب قول الرئيس جورج بوش "إدماننا للنفط هو الذي يجعل لمستقبل منطقة الشرق الأوسط اعتبارا أكثر أهمية في أي توقع طويل المدى للطاقة، وأي أزمة نفطية تشكل ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي".

"
قيام أميركا التي تستهلك ربع النفط العالمي بالتقليل من استهلاكها قد يقلل من أهمية السعودية مستقبلا كمنتج كبير للنفط بالعالم
"

وفي سياق قريب خصص غرينسبان أحد فصول مؤلفه للحديث عن العلاقة الأميركية السعودية، واستعرض سردا تاريخيا لعمليات استكشاف النفط الأولى بالمملكة التي قامت بها شركة ستاندارد أويل أوف كاليفورنيا، شيفرون" عام 1938 مشيرا إلى أن قيام أميركا التي تستهلك ربع النفط العالمي بالتقليل من استهلاكها قد يقلل من أهمية السعودية مستقبلا كمنتج كبير للنفط بالعالم.

وبعد أن تساءل عن دور حكومات الدول التي يعتمد اقتصادها ومواطنوها بشكل كبير على واردات النفط إذا تعرض تدفقه لخطر التوقف، أشار غرينسبان إلى أن ارتباط اهتمام الدول الكبرى القوي بالشؤون السياسية بالشرق الأوسط إنما هو بسبب تحقيق أمنها النفطي.

وضرب المؤلف أمثلة لذلك، مذكرا بالموقف الدولي من قيام رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق بتأميم شركة النفط الأنجلو أميركية (أويل) سنة 1951.

الاقتصاد العالمي
واستعرض غرينسبان بكتابه حركة الاقتصاد العالمي خلال الحرب الباردة قائلا إن سقوط سور برلين عام 1989 كان لحظة حاسمة باقتصاديات العالم. وأكد فشل التخطيط المركزي مضيفا أن هذا النظام سقط من أجندة العالم الاقتصادية باستثناء كوريا الشمالية وكوبا.

وبعد أن قدم تعريفا للبنك الدولي ودوره في خفض أسعار الفائدة لتيسير عملية الإنفاق والاقتراض بعد ارتفاع الطلب على إعانة البطالة عقب هجمات 11 من سبتمبر/أيلول 2001، أكد المؤلف ما اعتبره حقيقة مهمة وهي أن الاقتصاد الأميركي أصبح على قدر كبير من مقاومة الصدمات.

إعلان
المصدر : رويترز

إعلان