تعديل بمناهج التعليم اليابانية يثير حفيظة سول وبكين

تعتزم الحكومة اليابانية تضمين كتاب دليل المعلمين الخاص بالمناهج الثانوية توجيهات واضحة باعتبار بعض الجزر المتنازع عليها مع كل من الصين وكوريا الجنوبية "يابانية خالصة" الأمر الذي من المتوقع أن يثير حفيظة الدولتين.

 

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن مسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا أن الوزارة تخطط لتذكر بوضوح في ملحق للمخطط التعليمي الجديد لطلاب الثانوية أن جزيرة في بحر اليابان متنازعا عليها مع كوريا الجنوبية "هي جزء من اليابان".

 
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن الكتاب التعليمي الجديد لمدرسي الصفوف الثانوية سيشير إلى جزيرة تاكشيما كما تسمى في اليابان، وتنطق في كوريا الجنوبية(دوكدو) هي مجموعة من الجزر الصخرية الصغيرة كجزء من اليابان.

 
وأضافوا أن الوزارة ستتطرق أيضاً في المناهج الدراسية الجديدة إلى مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي والتي تخضع للسيادة اليابانية، وهي موضع نزاع مع بكين حيث ستشير إليها بنص يقول إنه "ليس هناك أي نزاع مع الصين فيما يخص أراضينا" مما يعني أنها يابانية.

 

 

ولم يتأخر الرد الكوري، حيث استدعت الخارجية اليوم الاثنين سفير طوكيو في سول توشينوري شيغيي للاحتجاج على نية اليابان الإشارة إلى جزر دوكدو "الكورية الجنوبية" في المناهج التعليمية الجديدة على أنها يابانية.

 
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤولين بالخارجية أن الوزير يو ميونغ-هوان استدعى شيغبي، وسلمه رسالة تحذير وأسف بخصوص التحرك الياباني بشأن موضوع مجموعة جزر دوكدو الصخرية الصغيرة.

 

خلفيات تاريخية
يُشار إلى أن هذه الجزر خاضعة لليابان وتطالب بها كل من بكين وسول، وهي معروفة في طوكيو باسم جزر سينكاكو وفي الصين تسمى ديايو وفي تايوان تيايوتاي.

 

وتسيطر سول على جزر دوكدو سيطرة كاملة من خلال وحدة صغيرة تابعة للشرطة البحرية، لكن طوكيو ظلت دوماً تحاول المطالبة بسيادتها على الجزر متعللة بإعلان سبق وأن أصدرته من جانب واحد بخصوص ملكيتها للجزر قبل قرن بعد انتصارها بالحرب التي خاضتها ضد روسيا.