متاحف العالم تحتفل بيومها ومتحف بغداد لم يسترد مسروقاته

سيدي أحمد ولد أحمد سالم
أصبح الثامن عشر من مايو/ أيار يوما عالميا للمتاحف منذ العام 1977 تاريخ إصدار المجلس الدولي للمتاحف قراره رقم خمسة القاضي بتخليد هذه المناسبة سنويا.
وقد أوصى المجلس الدولي للمتاحف بأن يكون هذا اليوم مناسبة لافتتاح معارض أو متاحف جديدة وفتح أبواب المتاحف أمام الجمهور، وأن يكون اليوم فرصة لتجديد أعضاء المجلس التزامهم بقانون آداب مهنة المتاحف. وقد صودق على هذا القانون في مؤتمر سيول بكوريا الجنوبية عام 2004.
تخليد عربي
" |
تخلد دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 هذه المناسبة وقد وصل عدد المتاحف بالعاصمة السورية نحو 49 متحفا وأكثر من ثمانمائة موقع سياحي فضلا عن مائتي قرية سياحية، وعدد من الغابات والمحميات الطبيعية التي أصبحت تستخدم في الغالب للإنتاج الدرامي والسينمائي والأعمال التلفزيونية.
وفي الإمارات تضافرت جهود ثلاثة متاحف ألمانية في هذه المناسبة، وبالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون لإقامة مركز كبير للفنون في مشروع "المتاحف العالمية" المخطط إقامته في دبي.
وسيعرض المركز مقتنيات من "متاحف برلين" و"مجموعات لوحات متاحف بافاريا" في ميونيخ بالإضافة إلى المتاحف السكسونية الحكومية و"المجموعات الفنية في دريسدن"، وذلك في منطقة خور دبي الثقافية التي تم إطلاقها حديثا قرب الخور.
وفي تونس يتزامن هذا اليوم مع الاحتفال بالذكرى الـ120 لإنشاء المتحف الوطني بباردو. وتخلد هذه المناسبة تحت شعار "المتحف كنافذة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وقد قررت السلطات فتح أبواب متاحف تونس للعموم مجانا لإتاحة الفرصة لأكثر عدد ممكن من الزوار للتعرف على الحضارات التي تعاقبت على تونس.
نهب المتحف العراقي
وتأتي هذه المناسبة وقد سرق من المتحف القومي العراقي أثناء الغزو الأميركي للعراق حوالي 14 ألف قطعة أثرية. ومن بين خزانات العرض البالغة 451 خزانة موزعة على قاعات العرض الـ14 الموجودة في الطابقين العلوي والسفلي لمبنى المتحف، تحطمت 28 خزانة وبقيت فارغة بعدما نهبت محتوياتها.
ومن أبرز ما سرق تمثال الملك السومري (أنتمينا) المصنوع من الحجر الأسود، وتمثال ضخم من البرونز وزنه 272 كيلوغراما ويعود إلى مملكة أكاديا وقد نهب عن طريق فتحة في الجدار، ورأس تمثال أسد نمرود المصنوع من الحجر الجيري ويرجع إلى العصر البابلي.
كما نهب من المخازن 4795 ختما أسطوانيا و5542 عملة معدنية وقناني زجاجية وخرز وتعاويذ ومجوهرات. ولم تنج من عمليات النهب سوى قاعة واحدة هي القاعة الآشورية الكبرى بسبب ضخامة محتوياتها.
وقد أخذت القطع المسروقة طريقها إلى العديد من بلدان العالم، منها الولايات المتحدة وتركيا وإيران، كما عثر في فرنسا وسويسرا والأردن على بعض مقتنيات المتحف العراقي.
مشاريع مستقبلية

كما تأتي هذه المناسبة وبعض الدول العربية على أبواب مشاريع متحفية كبرى. ففي الإمارات تم التوقيع مع فرنسا في السنة الماضية على إنشاء متحف "اللوفر أبو ظبي" الذي سيدشن عام 2012 في جزيرة السعديات.
كما تستعد الدوحة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم لافتتاح متحف الفن الإسلامي الأول من نوعه في الخليج والذي تقدر تكلفته بحوالي 800 مليون ريال قطري (حوالي 220 مليون دولار).
ويقوم بتصميم متحف الفن الإسلامي المصمم العالمي الأميركي آي. إم. بييه منذ العام 2006، وهو الذي صمم متحف اللوفر بباريس.
وسيقع هذا المتحف على الناحية الجنوبية من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تبعد 60 مترا على البحر، وأضيف إلى الجزيرة لسان هلالي الشكل يوفر لها الحماية من مياه الخليج شمالا ويحجب منظر المباني الصناعية من ناحية الشرق وتبلغ مساحتة 45 ألف متر مربع.