صوت يغني لفلسطين ويضيء عتمة النكبة

توفيق عابد-عمان

غنت لارا عليان للوطن وأضاءت عتمة النكبة أمام جمهور غصت بهم قاعة رابطة الكتاب الأردنيين في أمسية فنية أقامتها الرابطة مساء أمس الأحد.

وقدمت عليان عشر أغنيات وطنية وتراثية، وشاركها الحضور الغناء بين حيفا والنبطية والخيام "يا رايح صوب الليطاني" وبيروت والقاهرة.

وغنت لسهول وجبال وبحر وزعتر فلسطين وقالت "لا تسرقوه ولا تأخذوه من الندى" وأهدت أغنية "شدي عليك الخرج" لرامز طهبوب -أحد اليساريين الفلسطينيين الذين قتلوا في العام 2003 في مواجهة الغزو الأميركي لبغداد- كما غنت "نسيم الريح" للفنان اللبناني مارسيل خليفة، وللمصري الشيخ إمام "البحر بيضحك ليه".

هذا اللون من الغناء وهذا الخط الفني الذي التزمته عليان تقول إنها لن تغيره وأكدت أنها اتفقت مع مجموعة من الشباب الموسيقيين لإحياء الأغنيات التراثية وخاصة الوطنية منها وإعادتها للذاكرة الشعبية بأسلوب فني جديد.

وأضافت للجزيرة نت قائلة "أغني للقضية الفلسطينية أولا ولكل قضية إنسانية تهم الوطن العربي وخاصة في العراق ولبنان وكل دولة عربية تتعرض لعدوان".

وأكدت أنها ستواصل تقديم الأغاني الوطنية التي تذكر بشعبها شعب فلسطين وأنها "ستحمل الهم الوطني والعربي أينما تواجدت" لأن الفن رسالة "ورسالتي -كما تقول- هي خدمة وطني وتفعيل دور الفن في تحريك المشاعر واستنهاض الهمم باتجاه نجدة الأرض والمقدسات".

والجدير بالذكر أن منال الزير شاركت عليان في تقديم بعض الأغاني، ورافقها بالعود عمر عباد الذي عزف مقطوعة موسيقية من تأليفه بعنوان "حنين" وقال للجزيرة نت إنه ألفها ليلة احتلال العراق.

وأحد الحضور الدكتور جمال الشلبي وهو من حيفا ويعيش في الأردن انغمس في هذا اللون من الغناء، وقال للجزيرة نت في دلالة على نوعية جمهور هذا اللون من الغناء "وجدت حيفا الجميلة اليوم، وكانت أول أغنية لها، فلم أكن أعرف أن فلسطين بهذا الجمال والتحدي والعمق".