"كاز وغاز" مسرحية تتناول جنون الأسعار بالأردن

كاز وغاز عمل مسرحي يحاول بالكوميديا الساخرة معالجة الأوضاع الاقتصادية في مجتمعاتنا العربية عامة والمجتمع الأردني خاصة. ويهدف إلى التأكيد على أن جنون الأسعار سيؤدي إلى كثرة الجرائم والانحلال الخلقي والابتعاد عن العادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعاتنا العربية.
بروفات مسرحية " كاز وغاز وثلاث فاز" ستبدأ الخميس المقبل، وهي أول عمل مسرحي يتناول قضية جنون أسعار المشتقات البترولية والمواد التموينية في الأردن خاصة والأوضاع الاقتصادية في الوطن العربي عامة.
والمسرحية من تأليف يوسف العموري وبطولة حسين طبيشات ومحمود صايمة والوجه الجديد باسلة محمد.
وقال حسين طبيشات للجزيرة نت إن العرض الأول سيقدم في 25 مايو/ أيار المقبل أثناء فعاليات مهرجان ماحص الأول للثقافة والفنون الذي يبدأ في الـ21 من الشهر نفسه وينظم للمرة الأولى.

وقال إن المسرحية توجه نداء حارا للمجتمع الأردني بالعودة إلى الأرض، لأن الإنسان العربي لم يكن بحاجة لشيء من الخارج عندما كان يعتمد على خيرات أرضه. وهذه القضية خاصة سنركز عليها لأننا ما دمنا نعتمد على الخارج سنبقى دائما محكومين تابعين ولسنا أصحاب قرار في وطننا العربي عامة.
السياسي حاضر
وأضاف طبيشات أن المسرحية لا تخلو من قفشات سياسية أو ما أسماه "تتشات سياسية" وتساؤلات مشروعة حول دور الحروب وجشع بعض الدول للسيطرة على العالم.
وحول الجديد في المسرحية قال طبيشات إنه حاول التركيز على القضايا الأردنية، فقد كانت معظم الأعمال السابقة تركز على القضايا العربية كفلسطين والعراق والهيمنة الغربية على العالم العربي والإسلامي.
ويرى طبيشات أن المسرحية رسالة للحكومة الأردنية مفادها "ارحموا عزيز قوم ذل"، فليس ذنب المواطن ارتفاع الأسعار، وإذا قارنا دخله بما يحدث لوجدنا فجوة كبيرة جدا، كما لاحظنا في الآونة الأخيرة ظهور طبقة برجوازية وأخرى فقيرة، وهذه صورة تذكرنا بزمن الإقطاع".
وقال إنه سيكرر شخصية "العم غافل" المتمسك بأرضه وتقاليده وعاداته التي لا تستطيع الظروف تغييرها.
أما مؤلف المسرحية يوسف العموري فقال للجزيرة نت "إن هدفنا التنفيس عن معاناة المواطن من ارتفاع الأسعار وانعكاسه على الحياة الاجتماعية للناس".
ضرورة التنويع
وحول أسباب تحوله عن المسرح السياسي قال العموري إنه كتب مسرحيات "حاميها حراميها" التي كانت البداية المسرحية للفنان طبيشات و"سري للغاية" و"غافل رهن الاعتقال" و"غافل الكيماوي" و"إمبراطورية الرئيس" وكلها من المسرح السياسي الكوميدي، "ولكن هذه المرة ارتأينا ضرورة التنويع، لأن غلاء الأسعار يهم المواطن الأردني أكثر من الأمور السياسية الأخرى، ومن وجهة نظرنا فإن همه الوحيد الآن هو توفير قوت يومه".
ونفى العموري أي ضغوط للابتعاد عن السياسة وقال "سقف الحرية غير محدود في الأردن" ولم نتلق توجيها أو تحذيرا من أي جهة.