معرض دولي لكتب الأطفال والناشئة في الجزائر
22/4/2007
تختتم يوم غد الأحد في الجزائر أعمال الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والناشئة بمشاركة 38 دار نشر متخصصة، بينها عشر عربية وأجنبية، من تونس ومصر والإمارات وألمانيا وفرنسا وبلجيكا.
وعرضت الشركات منتجاتها من الكتب والألعاب العلمية والفكرية الموجهة للأطفال والناشئة. وتنوعت المعروضات بين الإبداع في الأفكار والأشكال والألوان, مما ميز معرض كتب الأطفال عن المعارض الأخرى.
ويهدف المعرض إلى تلبية رغبة الأطفال وكسب ثقتهم وجلبهم, وهو أمر أصعب من التعامل مع الكبار، حسبما أوضحت مريم وهي عارضة في إحدى دور النشر الجزائرية العمومية, واعتبرت أن صناعة كتب الأطفال صعبة ومكلفة.
وأكدت رئيسة دائرة كتب الأطفال في المكتبة الوطنية المشرفة على المعرض نادية بن طيب أن الدورة الثانية من التظاهرة عرفت تحسنا في عدد العارضين ونوعية المنتجات المعروضة، إلى جانب النشاطات التي تنظم على هامش المعرض لفائدة الأطفال.
وقد تم تمديد مدة العرض إلى ما بعد فترات المدرسة ليتمكن التلاميذ من زيارة المعرض واقتناء حاجياتهم من الكتب والألعاب الفكرية والعلمية.
إضافة إلى هؤلاء، يأتي الأطفال برفقة أوليائهم من العاصمة والضواحي. كما نظمت المدارس البعيدة زيارات جماعية لتلاميذها للمشاركة في هذا الحدث الثقافي.
القصص الملونة وتركيب المجسمات هي التي جلبت الصغيرة سمية في الصف الابتدائي الثالث، وقد جاءت مع أمها واشترت ثلاث قصص وتوجهت لتشارك في مسابقة القارئ الصغير لعلها تفوز بالجائزة في نهاية المعرض حيث يتم سحب أسماء الفائزين من بين الزوار الأطفال عبر القرعة.
ويتنافس الأطفال الزائرون للمعرض الدولي على جائزة الكاتب الصغير، حيث يطلب منهم تخيل قصة يكتبونها أمام لجنة من مختصين في التربية والأدب. كما يتنافسون في مسابقة للرسم في جناح الفنون التشكيلية، حيث يقوم الأطفال أيضا باختيار الموضوع بمساعدة فنانين وأساتذة.
فيرونيك دولاتور صاحبة دار نشر فرنسية تشارك في المعرض بسلسلة من قصص الأطفال المستوحاة من التراث الجزائري جمعتها ونقلتها إلى اللغة الفرنسية وقامت بنشرها.
تقول فيرونيك، وهي صحفية سابقة، إن عالم النشر للأطفال ممتع وبالغ الأهمية.
وعن مشروعها الذي تشتغل عليه منذ سنوات, قالت إنها زارت العديد من المناطق في الجزائر والتقت في الأرياف بالعجائز اللائي يحفظن القصص والحكايات القديمة، وسجلتها وأعادت صياغتها لتنشرها باللغة الفرنسية. وقالت إنها اكتشفت أن القصص عند كل الشعوب متشابهة من حيث القيم التي تنقلها.
وأكدت أهمية تسجيل الثقافة الشفوية وحمايتها من الضياع لأنها جزء من الحضارة وعامل تقارب وانسجام بين الأمم والشعوب في العالم، ومن الضروري أن تنقل للأطفال والناشئة لكي يحفظوا ما فيها من أخلاق وأفكار ومعان إنسانية.
وقد اشتكى الناشرون الجزائريون، الذين تحدثنا إليهم، من عدم توفر المواد المستعملة في صناعة الألعاب الفكرية والعلمية الموجهة للأطفال.
المصدر : الجزيرة