إيطاليا تستنجد بمواطنيها لإنقاذ آثارها المهددة

30/8/2005
قررت إيطاليا تدشين حملة واسعة لإنقاذ الأعمال الفنية التي يتهددها الخطر سواء بسبب التلوث أو التخريب بعد أن ناءت بها ميزانية الحكومة لحماية الآثار لهذا العام المقدرة بـ32 مليون دولار.
ولأن الإيطاليين لم يتعودوا على الدفع من جيوبهم تاركين ذلك لحكومتهم ونخبهم, ستتخذ الحملة طريقة "العلاج بالصدمة" حتى تدفعهم ليقتطعوا بضع ليرات من ميزانيتهم لتصب في حماية الآثار المهددة خاصة تلك التي يقصدها السياح الأجانب.
وستتضمن الحملة ترويجا واسعا في التلفزيون والإعلانات لصور عن الدمار الذي يلحق بعدد من الأعمال الفنية المقدر عددها بأكثر من أربعة ملايين في إيطاليا.
فينوس تبكي
ويحمل الإعلان مثلا صورة "العشاء الأخير" للينواردو دا فينشي يظهر فيها داوود مقطوع الأوصال, وصورة أخرى للوحة "فينيس" (إلهة الحب والجمال عند الرومان) لبوتيتشيلي وقد اغرورقت عيناها بالدموع.
وقال وزير الثقافة الإيطالي روكو بوتيليوني في معرض تدشينه الحملة الإعلامية إن "رعاية وحماية الإرث الثقافي والفني الإيطالي ليسا مسؤولية الدولة وحدها, بل مسؤولية كل إيطالي".
أما ليدو براتو الأمين العام لمنظمة "تشيتا إيطاليا" (مدينة إيطاليا) غير الربحية والمسؤولة عن جمع التبرعات فقالت إن "إيطاليا ستكون بلدا مغمورا دون إرثها الثقافي, وهذا ما بدأ يدركه الناس", مضيفة أن هذا الإرث "لا يخلق فقط فخرا ولكن كذلك مداخيل وتنمية اقتصادية".
ويوجد على رأس الآثار المهددة "كاني دي لا باتليا" في ما يعرف بكعب إيطاليا (في الجنوب) وهو ميدان المعركة الذي هزم فيه حنبعل القرطاجي الجيش الروماني في 216 قبل الميلاد, إضافة إلى الكولومسيوم في روما ومدينة البندقية والقصر الملكي في مدينة كاسيريا في جنوب إيطاليا.
المصدر : رويترز