اكتشاف سيف أثري بالنرويج عمره عدة قرون

12/10/2005
عثر علماء الآثار في النرويج على سيف أثري يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام ويرجح أن يعود إلى الحقبة التي تزامنت مع القراصنة أو ما يطلق عليه بـ"الفايكينغ" Viking.
وأكد علماء آثار نرويجيون أن السيف الأثري الذي يبلغ طوله 90 سم, وجد في قبر غير معروف بمنطقة "أوبلاند" ويعتبر من الاكتشافات الأثرية النادرة.
وقال عالم الآثار النرويجي أسبين فينستاد في حديث مع الجزيرة نت إن السيف الأثري عثر عليه بحالة جيدة جدا، مؤكدا أنه قوي بدرجة تمكنه من قطع أي جزء من أعضاء الإنسان، كما يمكنه قطع المواد الصلبة.
وأوضح فينستاد أنه تم العثور في نفس المقبرة -إلى جانب السيف- على سهم من الحديد في حالة جيدة كان يستخدم في عمليات السطو التي كان يقوم بها القراصنة في ذلك الزمان.
وأشار العالم إلى أن العثور على السيف والسهم في هذه المقبرة غير المعروفة يعطيهم أملا في العثور على أشياء أثرية أخرى في مقابر قريبة، وأنهم اتخذوا قرارا بالبحث والتنقيب في المكان الذي وجدوا فيه السيف والأماكن المجاورة له، مضيفا أنه يمكن أن تحوي تلك المنطقة مقابر للقراصنة قبل أكثر من ألف عام مضى.

وأضاف أنه في عام 1930 تم العثور في نفس المنطقة على أشياء نادرة أخرى تتعلق بحاجيات وأمتعة وأدوات كان يستخدمها القراصنة من قبل.
إعلان
الفايكينغ
وتذكر بعض المصادر التاريخية بالنرويج أن الرحالة المسلم ابن فضلان وصل أرض النرويج في القرن العاشر الميلادي بصحبة مجموعة من القراصنة، وفي رواية أخرى جيء به إلى النرويج أسيرا ومكث فترة من الزمن كتب فيها عن حياة القراصنة وعاداتهم وأوصافهم.
وتذكر بعض المصادر التاريخية بالنرويج أن الرحالة المسلم ابن فضلان وصل أرض النرويج في القرن العاشر الميلادي بصحبة مجموعة من القراصنة، وفي رواية أخرى جيء به إلى النرويج أسيرا ومكث فترة من الزمن كتب فيها عن حياة القراصنة وعاداتهم وأوصافهم.
والفايكينغ شعوب آرية استوطنت القطب الإسكندنافي وبالتحديد النرويج والسويد والدانمارك، واشتهروا بالقوة والشدة وعبروا المحيط وغزوا أوروبا، كما اشتهر رجالهم باللحى الطويلة وخوذاتهم المزينة بقرون الثيران، وهو الرمز الذي يجده السائح في النرويج بكثرة.
وتزين متاحف النرويج ببعض الآثار التي تعود لعصر الفايكينغ، ولعل أشهرها "سفينة القراصنة"، وتتسم سفنهم بالطول والعلو، ومما ذكرته كتب التاريخ عنهم أنهم كانوا يصطحبون في رحلاتهم وغزوهم البلدان غربان النوحية فيطلقون واحدا منها كل بضعة أيام، ويلحقوا باتجاه الغراب تلو الآخر حتى يصلوا للأرض التي يغزونها.
______________
المصدر : الجزيرة