وفاة المفكر السوري أنطوان مقدسي

مدينة دمشق
فقدت الأوساط الفكرية والأدبية المفكر السوري أنطوان مقدسي الذي توفي عن 91 عاما, حسبما أعلنت اليوم الجمعة مصادر قريبة منه والتي أكدت رحيله مساء الاربعاء الماضي.
 
ورغم أن المفكر الراحل يعتبر من صانعي الوحدة بين حزب البعث والحزب الاشتراكي العربي برئاسة أكرم حوراني والذي نتج عنه حزب البعث العربي الاشتراكي, فإنه لم يتردد في توجيه رسالة مفتوحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لدى خلافته والده حافظ الأسد في السلطة.
 
وجاءت هذه الرسالة على شكل رسالة وهمية إلى حفيده, استفاض مقدسي فيها بالحديث بعبارات هجومية عن ما سماه قمع الدول العربية التي تدعي التقدمية والتي أرست الاستبداد بحجة إرادة تسريع التاريخ.
 
وانتقد بشكل لاذع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر -بطل القومية العربية- لإقدامه على تحرير مصر من الإمبريالية ولكنه –على حد قوله- أتى بحكومة عسكرية قمعية.
 
والمقدسي الذي ولد في 1914 يعد من أبرز المفكرين السوريين ونشط في السنوات الأخيرة خصوصا من حيث الدعوة إلى الديمقراطية والانفتاح, كما أنه أحد موقعي بيان الـ99, الذي يعتبر أول وثيقة يوقعها مثقفون سوريون يطالبون برفع حال الطوارئ المفروضة منذ 1963 في سوريا, إضافة إلى كونه أحد مؤسسي لجان إحياء المجتمع المدني في عام 2000.
 
يذكر أن الراحل  تولى رئاسة قسم الترجمة في وزارة الثقافة السورية من 1965 إلى 2000 واشتغل أستاذا محاضرا في كلية الفلسفة في جامعة دمشق في الفترة نفسها، وقد عمل على ترجمة أعمال مفكرين وفلاسفة مثل أفلاطون وسقراط وكارل ماركس, إلى اللغة العربية.
المصدر: الفرنسية

إعلان