معرض القاهرة هل يخرج الناشرين من البيات الشتوي؟

يقام معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بعد فترة توقف بدورة المعارض استمرت شهرا كاملا حيث أقيمت معارض الدوحة والشارقة وجدة وبيروت متزامنة وانتهت جميعها أواخر ديسمبر/ كانون الأول من العام المنصرم.

 

وقال رئيس لجنة المعارض باتحاد الناشرين العرب خالد قبيعة إن ما أدى إلى هذا التزامن هو عدم تجاوب إدارات المعارض مع الاتحاد. وأضاف "بذلنا كل ما بوسعنا لكن لو كان الناشر ينصاع لقرارات الاتحاد لما حدث ذلك".

 

وأكد قبيعة للجزيرة نت أن الناشرين يحتاجون إلى اتخاذ قرارات جماعية ويلتفوا حول الاتحاد لمنع هذا التضارب والتداخل بين المعارض لأن الناشرين هم أول الخاسرين من ضياع التنسيق بين مسؤولي المعارض في البلاد العربية في المواعيد.

 

وصرح رئيس لجنة المعارض بأن الاتحاد بصدد إتمام مشروع متكامل لحل كل مشاكل الناشرين والوصول إلى صيغة تعاون أفضل بين الاتحاد والناشرين وإدارات المعارض، مؤكدا أن المشروع سيطلق في معرض الرباط هذا العام.

 

وأضاف أن الاتحاد يفكر أيضا في تطوير المعارض بالبلاد العربية لتلحق بنظيراتها العالمية، وأشار إلى أحد ملامح هذا التطوير وهو إنشاء قاعة بجوار قاعة البيع لتوسعة نشاط الناشرين بحيث يقوم الناشر من خلال هذه القاعة بعرض أهم إصداراته في نسخة واحدة تكون مفتاحا لصفقات أوسع يتممها من بلد المنشأ لهذا المعروض.

 

وقال قبيعة إن النتائج من معرض فرانكفورت الذي استضاف العرب ضيف شرف العام الماضي كانت أفضل مما كان متوقعا، وعرض الكتاب العربي والمسرح العربي والفلكلور العربي والثقافة العربية عرضا جيدا نفى عنها كثيرا مما علق بها من سلبيات، واستدل بأن المدير العام للمعرض نصح الكوريين -وهم ضيف شرف فرانكفورت لهذا العام- أن يأخذوا من العرب مثالا في عملهم لأنهم نجحوا في تنظيم أنفسهم وتقديم إنتاجهم في أقل من عام.

 

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب سمير سرحان للجزيرة نت أن معرض الكتاب هذا العام سيشهد مشاركة ضيوف عالميين مثل الكاتب الإيطالي سولانا بالإضافة إلى كتاب عرب يكتبون بلغات أجنبية من أجل إثراء الحوار بين الحضارات.

 

وأضاف سرحان أن المعرض سيناقش أهم الكتب التي صدرت العام الماضي, كما ستقام فعاليات مسرحية وسينمائية تضم آخر الأفلام وعروضا للفنون الشعبية بالإضافة إلى قراءات شعرية.

 

وأكد سرحان أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يعتبر عرسا ثقافيا ونافذة تطل منها الجماهير على مختلف فنون وعلوم وآداب العالم. ليس من خلال الكتب وشرائط الفيديو والكاسيت وتسجيلات الموسيقى العالمية والوسائل التعليمية والحاسبات الآلية ولوحات كبار الفنانين العالميين فحسب -على حد قوله- بل وأيضا من خلال الندوات والمناظرات واللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية وقراءات المقهى الثقافى وعروض مخيم الإبداع التى يشترك فيها كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مصر والبلاد العربية

الذين يلتقون برواد المعرض ويكسرون حاجز العزلة الثقافية بينهم وبين الجماهير فى حوار ديمقراطى.